البيت الأبيض: واشنطن تلقت ردا إيجابيا من السعودية وإسرائيل في شأن مواصلة محادثات التطبيع
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
المصدر : “رويترز”
أفاد البيت الأبيض أمس الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: “إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة لحمل السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، أوقفتها الرياض في أكتوبر في مواجهة الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب التي أثارها هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة “حماس”.
لكن مصدرين إقليميين قالا لوكالة “رويترز” إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموحة لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.
وأفادت المصادر بأنه من أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل وإعادة الاتفاق الأمريكي إلى المسار الصحيح، أبلغ المسؤولون السعوديون نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة على طريق إنشاء دولة فلسطينية، وستقبل بدلا من ذلك التزاما سياسيا بحل الدولتين.
وقال أحد المصادر الإقليمية إن المسؤولين السعوديين حثوا واشنطن سرا على الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة والالتزام “بأفق سياسي” للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة.
واعتبرت “رويترز” أن مثل هذه الصفقة الإقليمية الكبرى، والتي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها بعيدة المنال حتى قبل الحرب بين إسرائيل وحماس، سوف تظل تواجه العديد من العقبات السياسية والدبلوماسية، وخاصة عدم اليقين بشأن الكيفية التي قد تنتهي إليها الحرب بين إسرائيل وحماس.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
انطلاق محادثات بين خبراء أوكرانيين وأميركيين في الرياض
أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، اليوم الأحد، بدء محادثات بين خبراء أوكرانيين وأميركيين في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح عمروف، في بيان، أن اللقاء بين الوفدين الأوكراني والأميركي في الرياض سيناقش القضايا المتعلقة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن الخبراء سيتناولون أيضا المقترحات المتعلقة بأمن منشآت الطاقة والبنية التحتية.
وتابع "نناقش اليوم جملة من القضايا الفنية المعقدة. ويضم وفدنا خبراء في مجال الطاقة وممثلين عسكريين من القوات البحرية والجوية".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن الوفد الأوكراني المشارك في المحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية يعمل بطريقة بنّاءة للغاية، واصفا المناقشات بأنها مفيدة.
وأضاف زيلينسكي في بيان بثه التلفزيون "يعمل فريقنا بطريقة بناءة للغاية. المحادثات مفيدة للغاية، والوفود مستمرة في عملها".
وطالب بدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إصدار أمر حقيقي بوقف الضربات، قائلا "من أشعل هذه الحرب يجب أن يطفئها".
ويتكوف متفائل
وعبّر المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، اليوم، عن تفاؤله بالمحادثات، مشيرا إلى أنه يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات. وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز "أشعر أنه يريد السلام".
إعلانوأضاف ويتكوف "أعتقد أنكم سترون في السعودية يوم الاثنين تقدما ملموسا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
ووافق بوتين الأسبوع الماضي على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مؤقتا، لكنه رفض تأييد وقف إطلاق نار كامل 30 يوما، وهو ما كان يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون الخطوة الأولى نحو اتفاق سلام دائم. وقبلت أوكرانيا اقتراح ترامب.
يذكر أن المملكة العربية السعودية سبق أن استضافت عددا من اللقاءات، لمناقشة سبل إنهاء الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
وكان من أبرز اللقاءات، تلك التي جمعت في 18 فبراير/شباط الماضي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكذلك لقاء بين روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.