شهدت الكنيسة الأرثوذكسية عدة فعاليات ومناسبات روحية تسعى لتخليدها في نفوس الأجيال المتعاقبة لتخبرهم ما يملكون من كنوز وثراء بشري قادة القديسين والقديسات على مدار أعوام كبيرة رافيعن راية الإيمان والتمسك بالسيد المسيح أمام الصعاب التي تعرضوا إليها على يد حكام عصرهم.

في ذكرى القديس تيموثاوس.. محطات لا تُنسى في حياة رمز الأرثوذكسية دير "القديس أنطونيوس" تراث يروي محطات مؤثرة في العالم المسيحي


وفي تاريخ 310 ميلادية يوم 28 طوبة حسب التقويم القبطي، جاءت سية القديس القديس فليلياس، أسقف احدى القري التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية وكانت تشتهر قديمًا بـ" تمي الأمديد"، واشتهرت سيرة بعدة فضول وقصص كبيرة لاتزال تفتخر الكنيسة أنه مر على تاريخه أمثال هذا القديس الجليل.


عاش القديس فليلياس  في كنف أسرة عريقة داخل احدى منازل قرية تمي الأمديد، وتلقى تعاليم مختلفة وبرع في بحوث العلوم، والفلسفة والآداب ونبغ فيها الأمر الذي وصل إلى باحة قصر الإمبراطور والياً على منطقته حينها فأخذه ليتعين بين رجالة.
وقادته قوة البحث نحو حياة التقوى والقداسة التي كان يعيشها، ترك أعمال الولاية ثم رُسم أسقفاً على نفس الإيبارشية، فاهتم بالوعظ وتعليم الشعب وافتقاده ومتابعة أخبار الأقباط الفقراء والمساكين.


واشتد إيمانه حتى جعلت قوة قويًا فواجه الصفوف المعادية للمسيح وذهب  إلى  مدينة الإسكندرية  لمواجهة هذه الأصوات المعادية وكان حينها خبر رحيل البابا القديس بطرس  المشهور بـ"خاتم الشهداء"،  الذي استشهد وهو يدافع على المسيح وكانت عذابات المؤمنين قاد تخطت المقتدر عليه في هذه المدينة الملكونة في هذه اللخحظة التاريخة المؤثرة الذي دفع ثمنها الكثير من الأبرياء.


لعب القديس فليلياس دورًا كبيرًا في تشجيع الأقباط بل حرص على تشددهم، فقبض عليه الوالي وأودعه في السجن، فأرسل رسالة رعوية إلى شعب إيبارشيته يدعوهم أن يثبتوا على الإيمان ويحتملوا الآلام من أجل اسم المسيح ومن أجل أن ينالوا الحياة الأبدية واقتيد إلى ساحة الاستشهاد وهناك مد ذراعيه على شكل صليب وصلى بصوت عالٍ حسبما ورد في الكتب المسيحية التاريخية، وكان هذا المشهد السبب في عضب الجنود فقتله الجند بحد السيف ونال اكليل الشهادة ولا تزال الكنيسة تفيض بسيرته لتحتفظ بمواقفه الخالدة في الأذهان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيد المسيح التقويم القبطي

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية: المرأَة الجزائرية قدمت نماذج خالدة في الشجاعة والتضحية

بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة تهنئة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من شهر مارس كل سنة.

وجاء في رسالة التهنئة:

تُحْيِّي الجزائريّاتُ عيد المَرأة العالمي (08 مارس)، وَهُنَّ يُحَقِّقْنَ بِقُدُرَاتِ مُتَمَيِّزَة وَكفَاءَات عَالِيَة، مَا يَتَطَلَّعْنَ إلَيْهِ كَعَامِلاتٍ في كُلِّ القِطاعَاتِ وَالمَجَالاتِ، وَكإطارَاتٍ في مَوَاقِعِ المَسْؤُوليّات وَالتَّسْيِيِر في مُؤسَّسات وَهَيْئَات الدَّولة .. وَيُثْبِتْنَ جَدَارَتَهُنَّ بِالنَّجَاحِ في رِيَادَةِ الأعْمَال .. وَيُبْدِين انْشِغَالَهُنَّ بِالشَّأنِ العَام في طلائِعِ المُجْتَمَع المَدَنِي وَالنَّشَاط الجَمْعَوي، وَمَهَارَاتِهِنَ في الارْتِقَاء بِالأدَاءِ وَخِدْمَةِ المُجْتَمَع .. وَيُسَاهِمْنَ - على قَدَمِ المُسَاوَاة – مع الرِّجَالِ في نَهْضَةِ الجزائر.

تَحْتَفِي المَرْأَة الجزائريَّة بِعِيدِها العَالَمي في جزائر عَازِمَة وَقَادِرَة على تَحْقِيقِ النَّهْضَة الشَّامِلَة، وَهي تَسْتَلْهِمُ رُوحَ التَّحَدِّي وَالانْتِصَار من نِضَالاتِ نِسَاءٍ عَظِيمَات، مُقَاوِمَاتٍ تَحْفَظُ الذَّاكِرَةُ سِيَرَهُنَّ ..وَبُطُولاتِهِنَّ في الدِّفَاعِ عَنِ الوَطَنِ ..

وَتَسْتَعِيدُ الجزائريّات في عِيدِ المَرْأَة العَالَمِي بِرَمْزِيَتِهِ الإنسانِيَّة لِلْتَّحَرُّر، وباعتزاز كِفَاح المَرْأَةِ الجزائريَّة الَّتي أبْلَتْ خِلالَ ثَوْرَة التَّحرير المَجِيدَة، وَقَدَّمَتْ نَمَاذِجَ خَالِدَةً في الشَّجَاعَةِ وَالتَّضْحِيَة، فَأضْحَتْ مِثَالًا يُذْكَرُ في الشَّهَادَة عن المُنَاضِلَات المُكافِحَات .. وعلى المُجَاهِدَات اللَّائي وَضَعْنَ شَرَفَ وَعِزَّةَ الجزائر فَوْقَ الإعْتِبَارَاتِ، وَجَعَلْنَ الكِفَاحَ مِنْ أجْلِ اسْتِقْلالِها أسْمَى مَا يُطْلَبُ مِنَ الأوْسِمَةِ وَأنْبَلَ ما يُبْتَغَى مِنَ الأهْدَافِ، مِنْ أُولَى شهِيدَاتِ المقاومة الشعبية وثَوْرَةِ التَّحْرِير المَجِيدَة لالة فاطمة نسومر دزاير شايب إلى المُنَاضِلَة الشَّهِيدَة ملِيكة قايد، إلى “حُورِيَّة الثورة ” حسيبة بن بوعلي.. إلى الأيْقُونَات الجَمِيلات: بوعزة وبوحيرد وبوباشا وطوبال ..إلى المُجَاهِدَات الحَافِظَات لِلْعَهْدِ زهرة ظريف بيطاط ولويزة إيغيل أحريز وَأَخَوَاتِهِنَّ في مُدُنِ وَقُرَى وَأرْيَافِ جزائرِ المَجْدِ أطالَ الله في أعْمَارِهِنَّ.

وَإنَّنَا في هَذِهِ المُناسبة، وَإذْ نُهَنِّىءُ الجزائريّات بِاليَوْمِ العَالَمي للمَرْأة، نُؤَكِّدُ حِرْصَنَا الدَّائم على تَعْزِيزِ مكانَةِ المَرْأة في المُجتمع، وَالتَّمْكِين لَهَا في مَوَاقِعِ المَهَامّ الرَّفِيعَة وَالمسؤوليّات السَّامِيَة، لِتَمْضِي الجزائر المُتَمَسِّكَة بِأصَالَتِهَا إلى الحَدَاثَةِ وَالتَّنْمِية المُسْتَدَامَة وَالنَّهْضَة الشَّامِلَة بِكُلِّ بَنَاتِهَا وَأبْنَائِهَا الأوْفِيَاء.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح يشيد بدور المعلمين ويؤكد: أنتم في صلب معركتنا
  • بمشاعر رقية العسكري.. نيكول سابا تكشف مواصفات المرأة القوية على نغمات "الحب عيبنا"
  • استعراض مستجدات مشروع تطوير قرية وكان
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار القديس بوليكاربوس
  • انطلاق خدمة المديح الأول لوالدة المسيح في كنيسة البشارة بالناصرة
  • رئيس الجمهورية: المرأَة الجزائرية قدمت نماذج خالدة في الشجاعة والتضحية
  • بعد الضربات الروسية القوية.. زيلينسكي يدعو إلى هدنة في الجو والبحر بأوكرانيا
  • نجم الأهلي: مباراة بيراميدز مع الزمالك ستحدد بطل الدوري وكان لابد من تأجيل القمة
  • التأكيد على المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام