مستشار أردوغان: مصر هى القائد الحالي للعرب والتطبيع الكامل بيننا سيفتح آفاقًا جديدة بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ذكرت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» نقلاً عن مسعود كاسين مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن تركيا ومصر لديهما روابط أخوية تاريخية وتواصل ديني وثقافي.
وقال كاسين في حوار خاص لوكالة أنباء العالم العربي: «لقد تطورت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، معتبرًا أن التطبيع الكامل للعلاقات مع مصر سيجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم».
وأضاف المستشار التركي: «دون مصر لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط»، لافتًا أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، وهو ما يخلق أنواعًا جديدة من الإرهاب تعيدها إلى أجواء حرب الـ6 من أكتوبر 1973».
وتابع مسعود كاسين: «لفت إلى أهمية التعاون بين أنقرة والقاهرة في الوقت الراهن، وعدم وجود هذا التعاون سيسمح لإسرائيل بمواصلة تحديها لجميع الدول الإسلامية» مشيرًا إلى أن بلاده لا تريد الحرب، لكن يجب علينا أن ندرك أن مفهوم السلام هو الاستقرار والردع.
وأردف المستشار كاسين: «إذا مضت مصر وتركيا معًا سيجلبان السلام والاستقرار للمنطقة ولن تتأثرا بالعوامل الإمبريالية، وعلى جميع الدول الإسلامية أن تتخذ قرارًا لدمج قوتها وتعاونها ضد جميع الهجمات لمواجهة هذا السلوك غير الودي».
وواصل مستشار الرئيس التركي: «أصبحنا جميعًا في مفترق طرق جديدة، لذا يجب على تركيا ومصر المضي قدمًا في التعاون، سياسيًا واقتصاديًا، في إطار جيوسياسي»، نمؤكدًا أن مصر هى القائد الحالي للعرب والتطبيع الكامل بينها وبين تركيا سيفتح آفاقًا جديدة للشراكة في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وخاصة في مجال الطاقة.
اقرأ أيضاًبينهم «مصر».. حماس تطالب بتواجد 6 دول لضمان تنفيذ اتفاق الهدنة
مصر تدين التفجير الإرهابي في العاصمة الصومالية مقديشو
بلينكن: طرحت اقتراحا جديا مع شركائنا في مصر وقطر بشأن إطلاق سراح محتجزين ووقف إطلاق النار بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان تركيا اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الرئيس التركي أردوغان جمهورية مصر العربية اللاجئين الفلسطينيين اردوغان اخبار فلسطين عاصمة فلسطين رجب طيب اردوغان أنقرة تل ابيب رجب طيب أردوغان فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية انقرة رئيس تركيا قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان عدد شهداء غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل مجازر الاحتلال ارتفاع عدد شهداء غزة أخبار إسرائيل النازحين الفلسطينيين صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اعداد ضحايا العدوان ضحايا العدوان في غزة اعداد ضحايا العدوان في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان ارتفاع عدد ضحايا غزة مجازر العدوان مستشار الرئيس التركي
إقرأ أيضاً:
هل سيعيد ترامب سياساته الشرق أوسطية أم يطرح رؤية جديدة؟.. خبراء يجيبون
مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، تتزايد التكهنات حول تأثير هذا التطور على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ومستقبل القضية الفلسطينية. في هذا السياق، قدّم محللون فلسطينيون ودوليون رؤاهم حول السياسة المحتملة لواشنطن تجاه الشرق الأوسط في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
تصريحات ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط
في حملته الانتخابية لعام 2024، قدّم دونالد ترامب مواقف متعددة حول الشرق الأوسط، مكرسًا نقاطًا رئيسية تركّز على إيران وإسرائيل والعلاقات الإقليمية. ترامب جدّد التزامه بعدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وذكر أنه في حال انتخابه سيعمل على اتخاذ خطوات لمنع إيران من الوصول إلى هذا الهدف. لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول كيفية تنفيذ هذه السياسة، مفضلًا التلميح إلى أن القوة قد تكون خيارًا مطروحًا.
فيما يتعلق بإسرائيل، عبّر ترامب عن دعمه لتوسيع "اتفاقيات إبراهيم"، وهي الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال فترته الرئاسية والتي هدفت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية. وذكر ترامب أنه يرغب في توسيع هذه الاتفاقيات لتشمل دولًا إضافية، بما في ذلك إمكانية إدراج إيران نفسها في ترتيبات السلام، رغم أن هذه الخطوة تبدو طموحة وصعبة التنفيذ في ظل التوترات القائمة بين إيران وإسرائيل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واصل ترامب تجاهل فكرة "حل الدولتين"، وبدلًا من ذلك، أشاد بخطواته السابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإيقاف التمويل الأمريكي للسلطة الفلسطينية، وهي سياسات أثارت جدلًا واسعًا في المنطقة واعتبرت داعمة لموقف إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
تركّز تصريحات ترامب حول الشرق الأوسط في مجملها على الحفاظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة مع تعزيز العلاقات مع إسرائيل وإعادة صياغة الاتفاقيات الإقليمية لتشمل مزيدًا من التعاون بين دول المنطقة، وذلك من دون الالتزام بتقديم تنازلات للطرف الفلسطيني.
إحياء التحالف الأمريكي الإسرائيلي؟
يرى الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن رسائل التهنئة الأخيرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب توحي بتوجه نحو إعادة إحياء التحالف الأمريكي الإسرائيلي الوثيق الذي شهدته فترة ترامب الرئاسية.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه التهنئة تحمل إشارات حول تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين الجانبين، بالإضافة إلى سياسة حازمة تجاه إيران، وهو ما يعكس رغبة إسرائيلية في استعادة الدعم الأمريكي لسياساتها.
الدكتور ماهر صافيلفت المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد يعيد فتح باب النقاش حول الخيارات الأمريكية تجاه المنطقة، مع ترقب الفلسطينيين لتوجهاته الجديدة، وما قد تحمله من تأثيرات على مستقبل القضية الفلسطينية.
سياسة بلا تفاصيل واضحةمن جانبه، أوضح عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن نتائج التصويت الأخيرة لصالح ترامب عكست رغبة شعبية أمريكية في تعديل مسار السياسات الراهنة، خاصة تلك المتعلقة بالدعم المقدم لإسرائيل وأوكرانيا على حساب رفاهية المواطنين الأمريكيين.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن توجه الناخبين نحو ترامب والجمهوريين بأغلبية في الكونغرس يعبر عن رسالة واضحة لإعادة النظر في السياسات السابقة.
الدكتور عمرو حسيناختتم الباحث في العلاقات الدولية، أن الحديث عن إطار حل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي بقي في معظم الأحيان مصطلحًا إعلاميًا دون تفاصيل واضحة، متوقعًا أن يسعى ترامب، إذا عاد للرئاسة، لطرح رؤية مغايرة للتعامل مع ملفات الشرق الأوسط، قد تركز على معالجة القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.