تبدو منطقة المقوسي السكنية القريبة من حي النصر شمالي غربي غزة وكأنها تعرضت إلى زلزال مدمر حوّلها إلى تلال من الركام والأنقاض، بعد أن كانت تزدحم بآلاف العائلات التي اضطرت إلى النزوح جنوبا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وتعرضت هذه المنطقة، التي شُرد أهلها منذ بداية الحرب، إلى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع بدء العملية البرية لجيش الاحتلال حولها إلى نقطة تمركز لمدة.

ويظهر مقطع فيديو حجم الدمار الذي أتى على معالم الحياة في المنطقة، من بيوت وأبراج سكنية ومنشآت عامة وتجارية ومساجد وبنية تحتية وشوارع، لتبدو منطقة أشباح لا تصلح للحياة.

وتمكّن عدد من سكان المنطقة من العودة محاولين العثور على ما يمكن أخذه من بين الأنقاض، ومن هؤلاء أبو أحمد اليازجي الذي عاد بدراجة بسيطة، قائلا "لا يوجد كلام يصف الدمار والخراب بالمنطقة"، ورغم حالة الدمار، فإن أبا أحمد يقول "سنبقى في هذه المنطقة، لا يوجد مكان آخر نذهب إليه، سنعيش في خيمة بداخل بيتنا".

أما أمير مطر أحد سكان المنطقة، فيقول إنه عجز عن التعرف عليها بسبب الدمار الهائل الذي حل بها، لكنه على ثقة بأن "هذه المنطقة سيتم إعمارها بإذن الله ثم بصمود الشعب".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في سجون الاحتلال

استنكر وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، بشدة الاعتداءات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الكوادر الطبية المحتجزة في السجون الإسرائيلية، منذ العدوان على القطاع.

الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة

وأعرب المسؤول الفلسطيني- خلال مؤتمر صحفي من أمام مجمع ناصر الطبي بغزة، اليوم الاثنين، بحضور مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور محمد أبوسليمة، المفرج عنه مؤخرا- عن سعادته الغامرة بالإفراج عن أبوسلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه داخل السجون الإسرائيلية، ‏برفقة عدد من الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم من مستشفيات ‏قطاع غزة.

وقال إننا "نشعر بالسعادة بالإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي ولكنها منقوصة في ظل استمرار اعتقال عدد من الأطباء والكوادر الطبية من قبل سلطات الاحتلال واستشهاد أكثر من 500 في السجون الإسرائيلية جراء تعرضهم لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها"، مؤكدا مواصلة قوات الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في غزة.

وأضاف أن هناك الكثير من الأطباء ما زالوا متواجدين داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط تعتيم كامل غير مسبوق حول مصيرهم، مطالبا جميع المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل؛ لمعرفة مصير جميع الزملاء المعتقلين الذين انقطعت أخبارهم منذ اعتقالهم في غزة.

كما أعرب وكيل وزارة الصحة في غزة، عن حزنه الشديد بسبب ما آلت إليه المنظومة الصحية في القطاع خاصة داخل مجمع الشفاء الطبي، الذي سحقته آلة الدمار والخراب، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

وأكد أن مجمع ناصر الطبي استنفذ كافة المحاولات لاستمرار تقديم الخدمات الطبية وليس أمامه غير ساعات معدودة ويعلن عن توقف جميع خدماته الصحية بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، مع استمرار إغلاق جميع المعابر ووضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.

من جانبه.. أعرب مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور محمد أبوسليمة، عن سعادته بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، مشيرا إلى الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها جميع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية من عمليات تعذيب سواء نفسي أو جسدي وتنكيل والامتناع من تقديم الطعام والدواء للمرضى، مما يؤدي بهم في نهاية المطاف إلى سقوطهم خلف القضبان، مؤكدا وجود عشرات الآلاف من الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية من بينهم أطباء وكوادر طبية. 

وشدد أبوسليمة على أن سلطات الاحتلال داخل السجون تمارس كل ما يخالف القوانين والمواثيق الدولية ضد المعتقلين الفلسطينيين، معربا في الوقت نفسه عن أسفه إزاء استشهاد أطباء وكوادر طبية داخل المعتقلات الإسرائيلية منهم الدكتور إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان.

وناشد المسؤول الطبي بغزة، المنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن؛ للوقوف على أوضاع الأسرى من أجل إيقاف هذا النزيف المستمر بحق المعتقلين الفلسطينيين.

إسرائيل تفرج عن 54 معتقلا بينهم مدير مستشفى الشفاء

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أفرجت عن 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين من أفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، الذي كانت قد اعتقلته القوات الإسرائيلية عقب سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي.

 

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في نوفمبر الماضي اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت.

 

وقال أبو سليمة بعد إطلاق سراحه: "وضع السجون مأساوي وصعب للغاية، ويجب أن تكون هناك كلمة حازمة من المقاومة والشعب العربي من أجل حرية الأسرى".

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تكشف: بعض الأسرى الإسرائيليين بغزة حاولوا الانتحار
  • بمشاركة أكثر من 6 فرق عالمية.. انطلاق فعاليات مهرجان صيف الرس 24 بالقصيم
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • اشتعال 600 ألف هكتار.. حالة طوارئ في روسيا بسبب حرائق الغابات
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب (شاهد)
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في سجون الاحتلال
  • وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في السجون الإسرائيلية
  • إسرائيل تفرج عن 54 معتقلا فلسطينيا بسبب الاكتظاظ في سجونها