الاحتلال يوسع قصفه على رفح وتواصل المعارك بمدينتي غزة وخان يونس
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ سلسلة غارات وأحزمة نارية عنيفة شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفي حين تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في المناطق الغربية لمدينتي غزة وخان تونس أقرت إسرائيل بمزيد من الخسائر العسكرية.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال تقصف بشكل مكثف المناطق الشرقية لرفح، في حين تقصف زوارقه الحربية المناطق الغربية القريبة من الحدود المصرية.
ومنذ أيام، يهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باجتياح مدينة رفح على الحدود مع مصر، والتي نزح إليها مليون و400 ألف فلسطيني هربا من القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة.
تصاعد الدخان من منطقة قصفها الاحتلال الإسرائيلي قرب مدرسة تؤوي نازحين في مدينة #رفح جنوبي قطاع #غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/hhfL6o0iaO
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 7, 2024
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت منازل عدة في خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على المناطق الشرقية والغربية للمدينة.
وفي مدينة غزة واصلت قوات الاحتلال تفجير مربعات سكنية شمال وجنوب غرب المدينة، في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة بالقرب من السياج الأمني.
قصف وقناصةوقال مراسل الجزيرة إن 6 فلسطينيين -بينهم سيدة فلسطينية وابنتها- استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قناصة جيش الاحتلال في حي الرمال جنوب مدينة غزة.
وفي خان يونس، استشهدت امرأة إثر إصابتها برصاص قناص إسرائيلي عند بوابة مستشفى ناصر الطبي، فيما كانت تقطع الشارع المؤدي للمستشفى لتعبئة مياه الشرب.
تغطية صحفية: قناصة جيش الاحتلال يطلقون النار تجاه سيدة كانت تتوجه لإحضار الماء من مجمع ناصر الطبي في خانيونس pic.twitter.com/v3KrWe44Db
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 7, 2024
كما استشهد شخصان بنيران قوات الاحتلال في مدرسة حياة التابعة للأونروا في مدينة خان يونس.
وفي وسط القطاع، شيع أهالي دير البلح جثامين عدد من الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في المدينة مساء أمس الثلاثاء.
كما وصلت إلى المستشفى جثامين شهداء آخرين من خان يونس إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين.
معارك ضاريةميدانيا، تتواصل اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخان يونس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي متأثرا بجروح أصيب بها في معارك غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن مقتل ديفيد شاكوري (ضابط برتبة رائد) نائب قائد الكتيبة 601 التابعة لعصبة الحديد في سلاح الهندسة القتالية خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 564، بينهم 234 منذ بدء العملية البرية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده خلال الساعات الماضية، وقال إن عدد الإصابات في صفوفه منذ بدء الحرب على القطاع بلغ 2828 من الضباط والجنود، بينهم 429 ضابطا وجنديا أصيبوا إصابات خطيرة منذ بدء الحرب.
في المقابل، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قتلت 7 جنود إسرائيليين كانوا يتحصنون بشقة قرب مدرسة غرب خان يونس بعد استهدافهم بقذيفة مضادة للتحصينات.
كما قالت السرايا إن مقاتليها تمكنوا من إنزال طائرة مسيرة من نوع "كواد كابتر" كانت تحلق في أجواء مدينة خان يونس جنوبي القطاع في مهمة استخبارية.
بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت بقذيفتين جنودا تحصنوا في منزل غربي خان يونس وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وقد بثت كتائب القسام صورا لاستهداف مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس حشودا لقوات الاحتلال بالقذائف في محاور القتال بمدينة غزة.
انهيار صحيإنسانيا، قالت بعثة طبية فرنسية عادت من غزة إن الأوضاع الصحية في القطاع منهارة بشكل شبه كامل في كل المستشفيات، محذرة من الوضع الكارثي للمستشفيات والعاملين فيها.
وقالت البعثة -التي انتقلت في مهمة إنسانية إلى المستشفى الأوروبي في القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين- إن شروط تقديم الخدمات الصحية منعدمة تماما، ودعت المنظمات الإنسانية إلى التحرك لتقديم الدعم العاجل لمستشفيات القطاع.
من جانبه، قال مدير مستشفى الجراحة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس الدكتور ناهض أبو طعيمة إن المجمع يواجه تحديات عديدة في ظل الحصار، أبرزها شح الوقود ونقص الكوادر أمام الأعداد الكبيرة للمصابين.
وأضاف أبو طعيمة في مقابلة مع الجزيرة أن قوات الاحتلال تواصل قصف محيط المستشفى، وحذر من أن مئات من أفراد الطواقم الطبية والمرضى وآلافا من النازحين في ساحات المجمع يواجهون مصيرا مجهولا في ظل استمرار الحصار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة بدعم أميركي على غزة خلفت حتى أمس الثلاثاء 27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا -معظمهم أطفال ونساء- وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، يُنذر بارتكاب "إبادة جماعية".
وأضافت ألبانيز، عبر منصة "إكس"، أن "قطع الكهرباء عن غزة يعني توقف محطات تحلية المياه عن العمل، وبالتالي انعدام المياه النظيفة، وهو ما يشكل إنذارًا بإبادة جماعية".
❌GENOCIDE ALERT!❌Israel cutting off electricity supplies to Gaza means, among others, no functioning desalination stations, ergo: no clean water.
STILL NO SANCTION/NO ARMS EMBARGO against Israel means, among others, AIDING AND ASSISTING Israel in the commission of one of the… https://t.co/x2cX4MuP0K — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) March 9, 2025
وشددت على أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها لارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التي يمكن منعها في تاريخنا".
وفي نفس السياق، حذرت الأمم المتحدة من "تداعيات خطيرة" على المدنيين في غزة إثر قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إمداد القطاع بالكهرباء.
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، سيف ماغانغو، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي "يثير قلقًا بالغًا"، مشيرًا إلى أن "انقطاع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق محطات تحلية المياه والمؤسسات الصحية والأفران، مع تداعيات خطيرة على المدنيين".
وفي أمس الأحد٬ أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورًا"، رغم أن الإمدادات الكهربائية إلى القطاع متوقفة فعليًا منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، تأكيده إصدار قرار بوقف إمداد غزة بالكهرباء بشكل كامل.
وردًا على القرار، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم: "عمليًا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع".
وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية". ودعا قاسم إلى "تطبيق قرارات القمة العربية الرافضة لحصار قطاع غزة وتجويع أهله".
يذكر أن المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عومري دوستري، قال الثلاثاء الماضي إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة كوسيلة للضغط على حركة حماس.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية الأحد الماضي بأن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه، وتنفيذ عمليات اغتيال، وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، واستئناف الحرب.
وأوقف الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
وقال نتنياهو الاثنين الماضي: "قررنا وقف دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع"، متوعدًا حماس بأن "العواقب ستكون لا يمكن تخيلها" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال الإسرائيلي على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المتفق عليها.
من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مع دعوة الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الذي يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّل الاحتلال غزة إلى أكبر سجن في العالم، حيث تحاصر القطاع منذ منتصف عام 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.4 مليون على النزوح في أوضاع مأساوية، مع شح متعمد في الغذاء والماء والدواء.