محمد بن راشد يشهد تخريج الدورة الـ48 من المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اليوم (الأربعاء) حفل تخريج الدورة الـ48 من المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وذلك بمقر الكلية في مدينة العين.
وقد هنّأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الخريجين من أبناء دولة الإمارات، متمنياً لهم التوفيق مع انتقالهم من المرحلة الأكاديمية إلى معترك الحياة العملية ودخولهم إلى السلك العسكري مصطفين تحت رايتهم الموحدة وخلف قيادتهم الرشيدة من أجل ترسيخ دعائم عزة الوطن وإعلاء شأنه وتأكيد منعته وتوطيد أركان رفعته، لتظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للأمن والأمان والاستقرار.
ودعا سموه الخريجين ليكونوا دائماً خير نموذج للتحلّي بالقيم العسكرية الأصيلة والقدوة في الانضباط والتمسّك بشيم الولاء والوفاء والتفاني في السهر على أمن الوطن وسلامته، وتأكيد قدرته على مواجهة وتخطي كافة التحديات، متسلحين بسلاح العلم والمعرفة، ومتخذين من الثقة في النفس وعمق الانتماء للوطن مداداً يدعمهم في الحفاظ على مقدراته وصون مكتسباته وإعلاء رايته خفاقة بين الأمم والشعوب.
كذلك، توجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتهنئة إلى أبناء الدول الشقيقة والصديقة من خريجي الدورة الـ48 المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، معرباً لهم عن صادق أمنياته لهم بالتوفيق في حياتهم العسكرية، والسداد في خدمة أوطانهم ونقل ما تلقونه من علوم عسكرية متطورة وتوظيفها في خدمة بلادهم.
وأثنى سموه على الدور المهم الذي تضطلع به كلية زايد الثاني العسكرية وما تقدمه من عطاء تستلهم مضمونه من القيم الوطنية الراسخة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وينطلق منها أبناء الإمارات اليوم في مسيرة النماء المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، لتنعم دولتنا بكل أسباب الرفعة والتقدم والازدهار.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره للكلية كمصنع لتخريج الرجال وصرح من الصروح المعرفية التي تسهم في رفد قواتنا المسلحة بكوادر متميزة تتمتع بأعلى درجات التأهيل العلمي والعسكري، بما يمهد لهم الطريق لتنفيذ مهامهم بأعلى مستويات الدقة والإتقان والقيام بواجباتهم كاملة تجاه الوطن على أفضل وجه ممكن.
وفي مستهل الحفل وعقب عزف السلام الوطني، تابع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الاستعراض العسكري الذي قدمه الخريجون مروراً أمام المنصة الرئيسية لتحية سموه وضيوف الحفل الذي حضره معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، ولفيف من كبار ضباط القوات المسلحة وأعضاء السلكين الدبلوماسي والعسكري لدى الدولة، وجمع من أهالي وذوي خريجي الدورة الـ48 للكلية.
– دعم القيادة.
وألقى سعادة العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري، قائد كلية زايد الثاني العسكرية كلمةً رحب خلالها بالحضور في احتفال الكلية بتخريج دورة المرشحين الثامنة والأربعين، ودفعة جديدة من نخبة أبناء الوطن وحماته، وقادة سيسهمون في صنع مستقبله، حاملين قيم الشرف والولاء.
وأوضح سعادته خلال الكلمة أن كلية زايد الثاني العسكرية تحولت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة إلى صرح أكاديمي يواكب التطور في العلوم العسكرية على مستوى العالم ويستثمر في العنصر البشري لتخريج أجيال تشكل سياجاً منيعاً قادراً على صون مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وأكد قائد كلية زايد الثاني العسكرية التزام الكلية بمواصلة العمل الدؤوب والتطوير المستمر لمناهجها وفق إستراتيجية عسكرية علمية تواكب المتغيرات المحيطة وتتوافق مع العقيدة العسكرية الراسخة لقواتنا المسلحة الباسلة.
وتوجّه سعادة العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري بالتهنئة للخريجين، داعياً إياهم لبذل مزيد من الجهد والتفاني في مسارهم المهني، مع الالتزام برفع مستوى الكفاءة الشخصية وتحسين المهارات الفنية التي اكتسبوها خلال فترة انتسابهم للكلية، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في حياتهم العملية.
– تكريم المتفوقين.
وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم المتفوقين وأوائل الخريجين وشمل التكريم المرشحين الضباط: عبدالهادي الأحبابي، وراشد الحبسي، ومسعود الظاهري، ومحمد الزرعوني، ومن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، خالد الخوالده، وهنّأ سموه المُكرَّمين لتفوقهم، راجياً لهم مزيد النجاح والتميز في صفوف القوات المسلحة.
وعقب التكريم، تلى الخريجون القسم، لتعقبه مراسم تسليم وتسلُّم العَلَم من الدورة 48 إلى الدورة 49 من طلبة الكلية.
وفي ختام الحفل، اُلتقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الخريجين وإلى جانبه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ومعالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، وسعادة العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري، قائد كلية زايد الثاني العسكرية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: 32 مليون مشارك في الدورة الـ9 من تحدي القراءة العربي
شهدت الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي مشاركات قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة، بزيادة 14.2%، عن مشاركات الدورة الثامنة والتي بلغت 28.2 مليون طالب وطالبة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله": "أشرف لغة .. وعاء ثقافتنا .. ورمز حضارتنا .. وشعار وحدتنا وتاريخنا .. اللغة العربية الخالدة .. ليس لها طفولة .. ولا شيخوخة .. محفوظة بحفظ الله لها".
وأضاف سموه: "تحدي القراءة العربي إحدى مشاريعنا القريبة من قلوبنا لتعزيزها في قلوب أجيالنا .. في دورته التاسعة، بلغ عدد المشاركين 32 مليون طالب من 132 ألف مدرسة في 50 دولة حول العالم .. فخور بكل طالب مشارك .. فخور بلغتنا العربية العظيمة .. فخور بتاريخنا وهويتنا.. ومتفائل بأجيال عربية متجددة في فكرها ومعارفها ومتمسكة بجذورها وثقافتها".
من جانبه، قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إن مبادرة تحدي القراءة العربي تمثل واحدة من أبرز مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء الإنسان العربي، وترسيخ حب القراءة وتعزيز شغف المعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، كما تجسد رؤية سموه في استئناف مسيرة الحضارة العربية، انطلاقاً من الإيمان العميق بأن القراءة والمعرفة هما الأساس الذي تُبنى عليه الحضارات، والركيزة التي تقوم عليها النهضة الشاملة للأمم.
وأضاف أن المشاركة القياسية في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي بأكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، تؤكد أن المبادرة تحولت إلى حراك قرائي ومعرفي فاعل يساهم بشكل كبير في النهوض بواقع اللغة العربية في المنطقة والعالم، ويعيد للغة الضاد حضورها ومكانتها بين لغات العالم، باعتبارها لغة فكر وثقافة وإبداع.
ووصلت المشاركات في الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
وانطلقت التصفيات النهائية على مستوى الدول من تحدي القراءة العربي في نسخته التاسعة 2025، حيث تشهد التصفيات في ختامها اختيار أبطال التحدي في كل دولة مشاركة، وبعدها يتنافس الفائزون على لقب بطل تحدي القراءة العربي.
ويشهد تحدي القراءة العربي عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها، وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات، وصولاً إلى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل الدولة للمشاركة في التصفيات النهائية على لقب تحدي القراءة العربي.
ويحصل الفائز بلقب تحدي القراءة العربي على جائزة تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم لمواصلة توسيع مداركه ومتابعة تحصيله العلمي والمعرفي بكل السبل الممكنة لتطوير ذاته والارتقاء بقدراته ومشاركة خبراته مع أقرانه.
كما ينال الفائز بلقب تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم للدورة التاسعة التي استقطبت 43514 طالباً وطالبة، جائزة 200 ألف درهم، وهي الفئة التي أضافتها مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة، ما يعكس حرصها على الاهتمام بأصحاب الهمم وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.
ويقدم تحدي القراءة العربي أيضاً جائزة قيمتها مليون درهم للمدرسة المتميزة من بين أكثر من 132 ألف مدرسة مشاركة في التحدي، حيث ستساهم الجائزة في تعزيز إمكانات المدرسة الفائزة باللقب للاستثمار في تكريس مفهوم القراءة عادة يومية لدى الطلبة ومواصلة رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية.
وسيتم أيضاً تتويج "المشرف المتميز" من بين 161004 مشرفين ومشرفات قراءة، وسيحصل الفائز على جائزة قيمتها 300 ألف درهم لمواصلة عطائه في تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة والمطالعة والاستفادة من الكتب واختيار أكثرها قيمة.
وسيحصل الفائز بلقب بطل الجاليات على جائزة تبلغ قيمتها 100 ألف درهم، وهي الفئة التي يشارك فيها الطلبة من خارج الدول العربية ومتعلمو اللغة العربية والناطقون بغيرها.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.
واستمر صعود أعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي دورة تلو أخرى، حيث شارك في الدورة الأولى من التحدي نحو 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة وتوج الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر باللقب.
وتضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة وأحرزت اللقب الطالبة عفاف الشريف من فلسطين.
ومع فتح باب المشاركة للطلبة المتواجدين خارج العالم العربي والجاليات في الدورة الثالثة من التحدي، قارب عدد المشاركين 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، وظفرت باللقب الطالبة مريم أمجون من المغرب، فيما تجاوز عدد المشاركين في الدورة الرابعة من التحدي 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأحرزت اللقب الطالبة هديل أنور من السودان.
وسجلت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وفاز باللقب الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من المملكة الأردنية الهاشمية.
وشهدت الدورة السادسة مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ونالت الطفلة السورية شام البكور لقب تحدي القراءة العربي، في حين بلغ عدد المشاركين في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، وفاز باللقب مناصفة الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات.
وسجلت الدورة الثامنة مشاركة 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، وفاز باللقب الطلبة حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي من المملكة العربية السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة من فلسطين.