أكَّد مفتي الجمهورية  الدكتور شوقى علام كعمق العلاقات بين مصر والمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن العلم الشرعي يمثل همزة وصل بين مصر والمغرب.

 

استعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء المهامَّ التي تقوم بها إدارات دار الإفتاء المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس.


كما تطرَق مفتي الجمهورية إلى الحديث عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، لإيجاد قدر من التواصل وتبادل الآراء والنقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم العالم الإسلامي، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا أن عدد أعضائها ناهز الـ ٩٠ دولة، وتقوم بتنظيم مؤتمر سنوي لمناقشة القضايا المعاصرة .

مشيرًا إلى إسهاماتها في الحقل الإفتائي وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وَفقَ عدد من الأطر والبرام

 

 

 

دار الإفتاء المصرية لها مكانة كبيرة في قلب العالم الإسلامي.

 


من جانبه أكد سفير المملكة المغربية لدى القاهرة محمد آيت وعلي، عمق العلاقات الطيبة التي تجمع مصر والمغرب، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية لها مكانة كبيرة في قلب العالم الإسلامي.
وأشاد بجهود فضيلة المفتي في تصويب الخطاب الإفتائي واعتماد آليات جديدة في صناعة الفتوى.
وفي ختام اللقاء قدم السفير  دعوة لفضيلة المفتى لحضور المجالس الحسنية فى رمضان بالمملكة المغربية 

 

 

على الجانب الآخر قال مفتي الجمهورية إنَّ ذكرى الإسراء والمعراج العطرة نوهَّت بثقة النبي صلى الله عليه وسلم بنصر الله تعالى وصبره على البلاء، لافتًا النظر إلى أن جذور المسجد الأقصى ستظل راسخة في قلوب المسلمين وضمائرهم، لأنه قضيتنا التي لن تغيب عن اهتمامنا ما دمنا نقرأ قول الله سبحانه وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}،

 

مشيرا الى ان الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية، انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه إلى السماوات العُلى، ثم إلى سدرة المنتهى.

أضاف مفتي الجمهورية إنَّ معجزة الإسراء والمعراج فيها من الدروس والعبر ما نحن بحاجة إليه الآن، مثل حُسن التوكل على الله تعالى والأخذ بالأسباب، غير أن الدرس الأعظم فيها هو ترقُّب الفرج في كل شدة؛ لأن المحن تتبعها المِنَح.


أكَّد مفتي الجمهورية أنه ينبغي لنا أن نسعى بالجِدِّ والاجتهاد والعمل لتحصيل ثمار الكد والصبر عليه، فمعجزة "الإسراء والمعراج" تعلِّمنا ذلك.

 

توجَّه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد هذه المناسبة العَطِرة على مصرنا الغالية وأمَّتنا العربية والإسلامية أعوامًا عديدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على مِصرنا الغالية وشعبها، وعلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يحفظ وطننا الغالي مصر وينعم دائمًا بالأمن والاستقرار والرخاء.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية العلم الشرعي همزة وصل مصر والمغرب عمق العلاقات مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ»

أجابت دار الإفتاء المصرية على حقيقة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَهُوَ يُطَيِّبُ نَفْسَ الْمَرِيضِ» وهل هو صحيح أم لا وحكمه، قائلة إن الحديث ضعيف إلا أنَّ معناه صحيح؛ والعمل به سنة نبوية.

استحباب تطييب خاطر المريض والدعاء له عند زيارته

وأضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن المراد منه أنه يُسن للمسلم إذا دخل على مريضٍ لعيادته أن يدعو الله تعالى له بما يُخفف عنه حزنه، ويُفرِّج عنه كربه فيما يتعلق بمرضه وأجله؛ كالدعاء له بطول العمر، وذهاب المرض ونحو ذلك؛ كأن يقول له: «لا بأس طهورٌ إن شاء الله»، أو «سيشفيك اللَّه ويعافيك»، أو «يُطَوِّلُ الله عمرك»، وما أشبه ذلك، مضيفة أنه لا شك أنَّ مراعاة مشاعر المريض وملاطفته وإفساح الأمل له بطول العمر والتماثل للشفاء قيمة إنسانية حضارية، وفيه إدخال السرور والفرح على نفس المريض، وتطييب قلبه، وجبر خاطره، وتقوية عزيمته، ونشاط روحه ممَّا يساعد على شفائه.

الدعاء للمريض

وتابعت أن الدعاء للمريض فرع زيارته، وهو في الأصل مأمور به على كلِّ حالٍ؛ قال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً» [الأعراف: 55]، وقال سبحانه: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» [غافر: 60]، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها للمريض «اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين».

 

مقالات مشابهة

  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • الإفتاء توضح الحكم الشرعي في شراء مصادرات الجمارك؟
  • المفتي: تطور العلوم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال النقد الذاتي والموضوعية
  • «الإفتاء» تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ»
  • ما الحكم الشرعي فيمن يتعاطى المخدرات أو يتاجر فيها؟
  • مفتي الجمهورية لسفير فرنسا: الإسلام يحترم عادات وثقافات الآخر
  • الحث على طلب العلم وبيان أهميته ومكانته في الإسلام
  • مفتى الجمهورية: الإسلام ترك مساحة كبيرة لاحترام عادات الناس وتقاليدهم
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون بين البلدين
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون