تجارية الجيزة: زيادة الصادرات المصرية يرتبط بحل أزمة العملة أولًا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن مصر تمتلك كافة المقومات من بنى تحتية ومواد خام وعمالة فنية مدربة، والتي تؤهلها لتكون مركز تصدير في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوصول للمستهدفات الحكومية للصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار ليس بالأمر الصعب، ولكنه يحتاج تنسيقًا كاملًا بين السياسات المالية والنقدية بما يخدم أهداف التصدير.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "في المساء مع قصواء" المذاع على قناة سي بي سي مساء أمس، حيث تناول ملف الصادرات المصرية بين طموحات التنمية وواقع التحديات.
وأشار الشاهد إلى أن الصادرات المصرية لم تفلح في تحقيق مستهدفات النمو المطلوبة، وحافظت على استقرارها عند نفس المعدلات المنخفضة العام الماضي، مضيفًا أنه لا يمكن تحميل وزارة التجارة والصناعة المسئولية بشكل منفرد، خاصة أنها قدمت الفترة الماضية مجموعة من الحوافز والتيسيرات لدعم الأنشطة الصناعية مثل توفير الأراضي المرفقة وتبسيط الإجراءات الخاصة بالتراخيص، كما لمسنا أداءً جيدًا للهيئة العامة للتنمية الصناعية وتواصلها الفعال مع المستثمرين لحل كافة المشكلات.
وتابع الشاهد، أن الطاقات الإنتاجية للمصانع تراجعت بشكل حاد نتيجة لأزمات نقص العملة، وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد خامات الإنتاج، ذلك لأن البنوك تضع مستلزمات الإنتاج والمعدات الرأسمالية في مرتبة متأخرة في جدول أولويات تدبير العملة بسعر الصرف الرسمي، وذلك بعد الوقود والسلع الاستراتيجية والأدوية.
وتابع رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن زيادة القدرات التصديرية ترتبط بشكل أساسي برفع الطاقات الإنتاجية، وهذا لن يحدث إلا بعد حل مشكلة العملة، منوهًا إلى أن المصانع تجد معاناة في استيراد معدات جديدة أو قطع غيار فكيف لها أن تفكر في زيادة طاقاتها الإنتاجية.
وأضاف الشاهد أن المصانع تضطر لتدبير احتياجاتها من السوق الموازية بنحو 120% من قيمة الاعتماد المستندي لضمان استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، وتعيد بيعها للبنوك بالسعر الرسمي ما يرفع تكلفة تدبير الدولار، وينعكس ذلك مباشرة على أسعار مدخلات الإنتاج وبالتالي أسعار السلع في الأسواق.
وشدد الشاهد على أن أن حل أزمة ارتفاع الأسعار يرتبط بحل أزمة العملة وتوحيد سعر الصرف في السوقين الرسمي والموازي، قائلًا:" التعويم لن يرفع الأسعار نظرًا لأن كافة السلع مقيمة بسعر الصرف في السوق الموازي، بل إنه سيعمل على خفضها من خلال ضبط حسابات التسعير داخل المصانع وتوفير الخامات وزيادة الإنتاجية ما يحقق وفرة في الأسواق ويمنع المضاربات على أسعار السلع."
وأكد ما نحتاجه حاليًا وبشكل عاجل هو استعادة الثقة بين السوق والبنك المركزي، والنظر في السياسات النقدية والمالية وإلغاء كافة القرارات السلبية والمقيدة لحركة الأموال، مع تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، مشيرا إلى أن تنفيذ ما سبق سيعطي دفعة قوية لملف الاستثمار المحلي والأجنبي، وسينعكس بدوره على حصيلة الصادرات الخارجية.
وشدد الشاهد مجددًا على أنه لا توجد مشكلات جوهرية في ملف الصناعة في ظل الطفرة في البنية التحتية وتوافر الأراضي المرفقة، والمنتجات فائقة الجودة والتي تضاهي مثيلاتها في أوروبا، هذا بالإضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية التي تربطنا بأهم الأسواق التصديرية، وخاصة السوق الإفريقية، لكن المطلوب حاليا هو حل أزمة العملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغرفة التجارية المهندس أسامة الشاهد اتحاد الصناعات المصرية التصدير المستثمرين الغرفة التجاریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعبئة والإحصاء»: ارتفاع الصادرات المصرية إلى السعودية خلال 2024 بنسبة 26%
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانًا صحفيًا بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، تضمن نظرة شاملة حول العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية، وكشف عن أبرز المؤشرات المتعلقة بالتبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين خلال عام 2024.
وكشف الجهاز أن حجم الصادرات المصرية إلى السعودية ارتفع ليصل إلى 3.4 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 2.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، بنسبة زيادة قدرها 25.9%.
حجم الواردات المصرية من السعوديةوبلغ حجم الواردات المصرية من السعودية 7.9 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 5.5 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 43.6 %.
وأشار «الإحصاء» إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية لتسجل 11.3 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 8.2 مليار دولار خلال عام 2023، بنسبة ارتفاع قدرها 37.8%.
أهم المجموعات السلعية التي صدّرتها مصر إلى السعودية خلال عام 2024:
أسلاك من نحاس نقي بقيمة 645 مليون دولار.
خضروات وفواكه بقيمة 397 مليون دولار.
حديد وصلب بقيمة 222 مليون دولار.
ملابس جاهزة بقيمة 202 مليون دولار.
أثاث ومنشآت جاهزة الصنع بقيمة 91 مليون دولار.
أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من السعودية خلال عام 20241. وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 5.6 مليار دولار.
2. لدائن ومصنوعاتها بقيمة 1.3 مليار دولار.
3. منتجات كيماوية عضوية بقيمة 285 مليون دولار.
4. المنيوم ومصنوعاته بقيمة 213 مليون دولار.
5. ورق ومصنوعات من عجائن الورق بقيمة 109 مليون دولار .
قيمة الاستثمارات السعودية في مصروسجلت قيمة الاستثمارات السعودية في مصر 775.5 مليون دولار خلال العام المالي 2023/ 2024 مقابل 2.4 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023 بينما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية 190 مليون دولار خلال العام المالي 2023/ 2024 مقابل 272.1 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
وبلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالسعودية 8 مليار دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل 8.3 مليار دولار خلال العام المالي 2022 / 2023 ، بينما بلغت قيمة تحويلات السعوديين العاملين في مصر 11.6 مليون دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل 26.1 مليون دولار خلال العام المالي 2022 / 2023.
وسجل عدد سكان مصر 107.2 مليون نسمة خلال عام 2024، بينما سجل عدد سكان السعودية 34.3 مليون نسمة لنفس الفترة، وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بدولة السعودية طبقــاً لتقديرات البعثة 1.1 مليون مصري حتى نهاية عام 2023 .