تظاهرة في تونس لذوي 40 مهاجرا تونسيا مفقودين منذ نحو شهر
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تونس- تظاهرت عائلات 40 مهاجرا تونسيا فقد أثرهم منذ نحو شهر خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، الثلاثاء في تونس للمطالبة بمحاسبة المسؤولين.
وقال فتحي بن فرحات البالغ 45 عاما "ليس لدينا أي معلومات بشأنهم"، في إشارة إلى المجموعة التي تضم بغالبيتها مراهقين فقد أثرهم في 11 كانون الثاني/يناير في البحر، وقريبه مالك بينهم.
والمفقودون متحدرون من منطقة الحنشة التابعة لمحافظة صفاقس في وسط تونس حيث انطلقوا بحرا باتّجاه سواحل إيطاليا التي تبعد أقل من 150 كلم.
ومالك بن فرحات طالب في المرحلة الثانوية يبلغ 17 عاما ترك المدرسة وتخلّف عن دورة للتدريب الميكانيكي من دون إبلاغ ذويه على أمل الالتحاق بشقيقه الأكبر الذي وصل إلى إيطاليا بصورة غير شرعية قبل أربعة أشهر.
وقال "الشباب لا يحاولون تعلّم مهنة أو العمل هنا. يعتقدون أن لا فائدة من ذلك. لا يفكرون إلا بالهجرة خصوصا عندما يشاهدون على شبكات التواصل الاجتماعي صور أصدقائهم" الذين نجحوا في رحلة العبور المحفوفة بالمخاطر.
وشكّل الوضع الاقتصادي المتدهور مع نمو قدّر بـ1,2 بالمئة في 2023 (نصف النمو المسجّل في 2022) والبطالة البالغة نسبتها 38 بالمئة في صفوف الشباب، عوامل مفصلية في هذه الهجرة الجماعية.
في العام 2023، وصل 155 ألفا و754 مهاجرا بصورة غير نظامية إلى إيطاليا، وكانت ثاني أكبر شريحة من هؤلاء من التونسيين (17304) بعد الغينيين (18204)، وفق وزارة الداخلية الإيطالية.
وقال الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إن القيود المفروضة في أوروبا على التأشيرات "وتقصي الأغلبية الساحقة" كما و"العوامل الاقتصادية والاجتماعية" تفسّر هذه الظاهرة.
وشدّد على أن "الظروف المناخية" في إشارة إلى الجفاف الحاد الذي سجّل العام الماضي و"انعدام الاستقرار السياسي" منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطات في صيف 2021، عزّزا هذا المنحى.
وشدّد محمد حنشي وهو من سكان الحنشة على انحسار الآفاق في منطقته البالغ عدد سكانها ستة آلاف نسمة، أمام شباب مقتنعين بأن إيطاليا "هي الجنة الموعودة".
واتّهمت أمّهات مهربا قال بعضهن إنهن يعرفنه بالضلوع في المأساة.
وقالت فاطمة جليل البالغة 37 عاما والتي انقطعت أخبار شقيقها "إنه مجرم كبير. يغسل أدمغة الشباب الذين يريدون المغادرة بسبب ظروف البلاد".
وأضافت "أين أولادنا؟ من يتحمّل المسؤولية؟".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تظاهرة حاشدة وسط طرابلس نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، مظاهرة حاشدة في ميدان الجزائر، حيث تجمع المئات تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالاعتداءات المستمرة على قطاع غزة، داعين إلى وقف العدوان ودعم المقاومة الفلسطينية.
كما هتف المتظاهرون بشعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين على وحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الظلم.
وأعرب عدد من المشاركين عن استيائهم من الصمت الدولي تجاه الأحداث الأخيرة، مطالبين الحكومات العربية والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة لدعم القضية الفلسطينية ووقف ما وصفوه بالانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في غزة.
تأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الفعاليات الشعبية التي تشهدها العديد من المدن الليبية في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي مجازرها في غزة لليوم الـ413، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "44 ألفا و56 شهيدا، و104 آلاف و268 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة "لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 412 على قطاع غزة".
وقالت الوزارة إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44056 شهيدا، و104268 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023".
وفي السياق، أوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد عائلات بقطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 71 شهيدا و176مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأضافت أن "عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبجانب القتلى والمصابين، فإن الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، خلفت ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.