شبكة انباء العراق:
2024-11-27@13:15:35 GMT

الإهمال الطبي في العراق الى أين..؟

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

بقلم : حيدر خليل محمد

لؤي شاب يعيش حياته كبقية الشباب في العراق، يعيش مع أمه وزوجته وأطفاله الخمسة .
لؤي اشتكى وجع في بطنه، راجع طبيب اخصائي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين ان لديه حصى في المرارة، طمئنه الطبيب وأخبره بأن العلم متطور، ولا يحتاج لإجراء عملية جراحية، وبعد فحوصات أخرى قبيل إجراء العملية أخبروه، أن الحصى في الحالب .


وأخبره الطبيب سنجري لك عملية ( ناظور)، ولا يلزمنا من الوقت سوى دقائق قليلة .
تم الاتفاق بين لؤي وبين الطبيب لإجراء العملية في مستشفى (الرافدين)، في الكرادة .
وصل لؤي وذويه للمستشفى وبعد اكمال التسجيل وإجراءات المستشفى، دخل لؤي لصالة العمليات .
تفاجأ ذويه بارسالهم الى الصيدلية لإحضار علاجات، ومرةً الى إدارة المستشفى لجلب أوراق، وهذا ما أقلق ذويه وبدأوا والتساؤل والتشكيك .
لماذا يطلبون أوراق من الإدارة ؟ ما العلاقة بين الاوراق وإجراء عملية تفتيت حصى بالناظور ؟ .
يسألون عن حال لؤي ومصيره وكيف حاله ؟ ولم يجبهم أحد .
وبعد انتظار دام لأكثر من ساعتين، وكان بيد أحدنا العلاجات التي ارسلونا لأجلها، تفاجأت إحدى الممرضات وقالت ما الذي تفعله بالعلاج!؟، مريضكم توفى منذ أكثر من ساعتين .
هنا جن جنون إخوته وذويه، لماذا لم تخبرونا ؟ لماذا ارسلتمونا لإحضار علاجات ؟ لماذا لم يخرج لنا الطبيب ليخبرنا بوفاة ابننا ؟
وتبّين فيما بعد أن لؤي توفي منذ أكثر من ساعتين فعلاً، وكانت جثته مرمية تحت سلّم في إحدى الغرف المتروكة في المستشفى .
وكان التأخير وارسالهم لأوراق وعلاجات هي خطة لإخراج الكادر الطبي دون أن يشاهدهم ذوي المتوفى .
وأتضح فيما بعد أن العملية لم تتم بالاشعة أو (الناظور)، بل عملية جراحية !، وسبب الوفاة هو تركه واهماله داخل صالة العمليات .
كما أن إجراء عملية جراحية له، خالف الاتفاق بين المتوفى والطبيب .
ذوي المتوفى أكدوا أنهم شاهدوا الطبيب القاتل في الطب العدلي بعد يوم لتغيير التقرير الطبي، وهذا ما أثار حفيظتهم أكثر .
ذوو لؤي يطالبون اليوم رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الصحة وجميع الجهات المعنية بالتدخل الفوري وإجراء اللازم ضد هذا القاتل المجرم .
كما أنهم يمهلون السيد رئيس الوزراء يومين وإلا سنخرج بتظاهرات واعتصامات حتى نأخذ حقنا .
ما ذنب ايتامه الخمسة وأمه المريضة وزوجته المسكينة !؟

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الطب الرياضى ومازال الإهمال مستمرًا!

لماذا حتى الآن ملف الطب الرياضى يعانى من الإهمال والانحدار؟!، أصبحت الرياضة المصرية تشهد إصابات وحوادث داخل ملاعبها تؤدى إلى الوفاة نتيجة فشل ملف الطب الرياضى المصرى، منذ أحمد رفعت رحمه الله عليه وصولًا لمحمد شوقى نتساءل: ماذا عن الإجراءات السريعة المتخذة للتطوير والارتقاء بمنظومة الطب الرياضى وتحقيق الدور المنوط به؟

تناولت فى مقالات عديدة أزمة مستشفى الطب الرياضى فى مدينة نصر والاهمال الذى وصلت له حتى أصبحت أروقته يسكنها الحشرات والزواحف دون وجود لأجهزة طبية على قدر كبير من الكفاءة الأمر الذى جعلها تحولت من كبرى المستشفيات الطبية الرياضية على مستوى العالم إلى مستوصف طبى صغير لا يتردد عليه أحد بل أصبح مغارة وكهف مهجور.

من جانبه أتقدم بسؤال لكافة المسئولين عن الرياضة المصرية ماذا عن الخطط الفنية والتسويقية والإدارية الخاصة بكم لتطوير مستشفى الطب الرياضى فى مدينة نصر وتدشين نماذج تحاكى مستشفيات الطب الرياضى فى دول الخليج وأوروبا على أرض مصر؟!

هناك الكثير من البيانات الإعلامية الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة بافتتاح وتدشين وحدات طب رياضى فى محافظات الجمهورية، هذا أمر عظيم أن وحدات الطب الرياضى تغطى كافة أنحاء الجمهورية ولكن ماذا عن تجهيزها وإمكانياتها وهل قادرة فى تحقيق الإسعافات الأولية وPCR والتأهيل الطبى والعلاج الطبيعى للرياضيين مصر فى المحافظات؟! أم هى صورة ترويجية فقط دون واقع حقيقى، لذا أؤكد أن الأهمية فى التطوير الخاص بوحدات الطب الرياضى فى الكيف وليس بالكم.

وحدة الطب الرياضى فى المدينة الشبابية بأبى قير مغلقة أمام الجمهور رغم أنها مجهزة بأجهزة تم تمويلها من خزانة الدولة لكن لم تقم بالدور المنتظر لها لكافة رياضيين عروس البحر المتوسط بل أصبح دورها يقتصر على عالج حالات الإغماء فى المعسكرات الشبابية المقيمة بالمدينة.

من هنا ورغم وجود العديد من وحدات الطب الرياضى « المستوصف» فى المحافظات لكن خلال اتصالى بعدد من رياضيين مصر فى لعبة كرة القدم والألعاب الأخرى أجمعوا أنهم لم يعرفوا عنها شىء وفى حالات الإصابة لدى قطاع الناشئين والرياضيين لديهم يتم سفرهم إلى القاهرة للعلاج وفى أغلب الأحيان السفر إلى الخارج.

نؤمن جيدًا أن الرياضة فى مختلف دول العالم وارد فيها حالات الوفاة نتيجة إخفاق مفاجئ فى حالة لاعب صحيًا...إلخ لكن تكرار الكوارث هذه على الملاعب المصرية يعطى إشارة التنبية بأن هناك مشكلة يجب الالتفات لها والبحث فيها وتحقيق طفرة فعلية فى ملف الطب الرياضى لإنقاذ الحالات المفاجأة فى الملاعب المصرية.

لماذا لا يوجد ملف طبى شامل لكل رياضيين مصر منذ فترة النشء وصولا للشباب والأوليمبيين والمنتخبات الأولى؟ لمعرفة الحالة الطبية والصحية وتطوراتها لمختلف لاعبى مصر فى الألعاب كافة وبالعصور المتنوعة.

أطالب وزارة الشباب والرياضة التركيز فى ملف الطب الرياضى من حيث إنشاء الوحدات وتوفير الأجهزة ليكون داخل مراكز الشباب والأندية الفقيرة، وترشيد الإنفاق فى دعم الأندية الكبرى لتطوير منظومة الطب الرياضى بها لأنهم قادرين على توفير الإمكانيات الطبية لهم مع ضرورة وضع ضوابط حقيقة وقواعد خاصة بالامكانيات الطبية التى يجب توفرها فى الأندية والمحافل المحلية والإقليمية والدولية.

عزيزى القارئ نؤكد أن الاهتمام بمستشفيات ووحدات الطب الرياضى ستوفر الكثير من الأموال بالعملات الاجنبية التى تنفق من خزينة الدولة ومنشآتها والأندية والاتحادات الرياضية لعلاج المصابين وتأهيلهم الطبى وكذلك توفير الوقت والجهد، بالإضافة إلى أن مصر تمتلك أكفاء العناصر البشرية فى مجالات الطب الرياضى ورغم افتقار الاهتمام بهم لكن مازالوا يسيرون بأقل الإمكانيات ويحققوا نجاحات ولا يغيب عن أذهاننا أن من ضمن فشل البعثة المصرية فى باريس عدم الاعتراف بأحد أركان الطب الرياضى « المعد النفسى « وسفرهم مع البعثة.

وإذا استمر الوضع كما هو عليه من حيث الإهمال المستمر دعونى أتقدم بخالص التعازى للوسط الرياضى فى الطب الرياضى.. والبقاء لله.

 

مقالات مشابهة

  • تركيا تنفذ عملية سرية للقبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • العراق يصدر أكثر من 100 مليون برميل نفط في تشرين الأول الماضي
  • الصوفي يفتتح المخيم الطبي الجراحي المجاني لأسر الشهداء
  • افتتاح المخيم الطبي الجراحي المجاني لأسر الشهداء بحجة
  • في أول تعداد منذ أكثر من 30 عاما.. كشف عدد سكان العراق
  • أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرة في العراق: دعم متواصل
  • أكثر من 6000 مستفيد من خدمات المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء
  • الطب الرياضى ومازال الإهمال مستمرًا!
  • لماذا أوقف العراق صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع الصين؟
  • أكثر من ستة الآف مستفيد من المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء