الدوحة تستضيف المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم في الدوحة أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وينظم هذا المنتدى من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية على مدار يومين، السابع والثامن من فبراير/شباط الجاري، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء التنمية العرب.
وتركزت مناقشات اليوم الأول من المنتدى على إعلان الدوحة الذي أقرته القمة العربية 32، تحت عنوان "المضي قدما لما بعد 2030: نحو تنمية اجتماعية متعددة الأبعاد"، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المهمة، مثل العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023-2032 والتقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد.
وتم افتتاح المنتدى بكلمة لوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، مريم بنت علي بن ناصر المسند، التي رحبت فيها بالحضور وأكدت على أهمية التعاون العربي في تعزيز التنمية الاجتماعية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري على أهمية تعزيز التعاون العربي في هذا المجال، بينما أشاد أبو الغيط بالجهود المبذولة في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية في المنطقة.
المسند أكدت على أهمية التعاون العربي في تعزيز التنمية الاجتماعية (الجزيرة) تطبيق "سكون"وتم خلال اليوم الأول للمنتدى إطلاق تطبيق "سكون" بتمويل من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، وبالتعاون مع مركز مدى. ويهدف التطبيق إلى تسهيل عملية تعلم لغة الإشارة العربية بطريقة سهلة وتفاعلية، وبناء شبكة اجتماعية تربط فئة الصم والبكم ببعضهم وبباقي أفراد المجتمع.
ويترجم التطبيق الجمل المكتوبة والمنطوقة إلى لغة الإشارة العربية من خلال شخصيات ثلاثية الأبعاد في نفس اللحظة بسهولة. ويعتبر التطبيق أداة فعالة لتسهيل التواصل مع مجتمع الصم بدون الحاجة لمترجم لغة الإشارة.
كما يوفر تطبيق "سكون" فرصة ماتعة وسهلة لتعلم لغة الإشارة، وهو ما يسهم في نشر ثقافة اللغة وبناء جسور معرفية وتعزيز التواصل مع هذه الفئة المهمة من المجتمع.
وهذا التعاون يشكل نقطة انطلاق للتعاون بين الجهتين بما يُسهم في خدمة أوسع لمختلف شرائح المجتمع وتوفير منصة سهلة الاستخدام لتعليم لغة الإشارة المعتمدة في دولة قطر، وكذلك المساهمة في نشرها إلى الوطن العربي ودول أوروبا وأميركا.
وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقا من الدور الرائد الذي يقوم به كل من صندوق (دعم) والشركات المساهمة والمدرجة في بورصة قطر في دعم التنمية المستدامة والأنشطة الاجتماعية، وذلك وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وتناول المنتدى قضايا حيوية حول التنمية الاجتماعية، وسلط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية، بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بالفئات الضعيفة والهشة في المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، وسبل زيادة اندماجهم في جميع مجالات الحياة العامة، بالإضافة إلى جهود القضاء على الفقر بمختلف أبعاده.
ويشكل هذا المنتدى فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال التنمية الاجتماعية، وسيتم رفع مخرجاته إلى القمة العربية المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: العراق تستضيف القمة العربية في أواخر أبريل
أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية القادمة ستُعقد في بغداد أواخر أبريل المقبل، مثنيًا على التحضيرات التي تقوم بها السلطات العراقية لاستضافة هذه الفعالية.
بني سويف تفتتح 3 مساجد بمراكز سمسطا والفشن وبباوخلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته للعراق، أشاد زكي بالاستعدادات الإدارية واللوجستية، مؤكدًا أن سير التحضيرات يُظهر أداءً مُرضيًا. كما أشار إلى أن وفد الجامعة العربية قدّم بعض الملاحظات والنصائح بناءً على تجربته الطويلة في تنظيم مثل هذه القمم.
وصف زكي الزيارة بأنها إيجابية، حيث تم تناول موضوعات جدول أعمال القمة خلال مناقشات مع المسؤولين العراقيين، بما في ذلك وزير الخارجية فؤاد حسين، لضمان نجاح القمة.
فيما يتعلق بمشاركة سوريا، أوضح زكي أنه لا يوجد ما يمنع ذلك، مشيرًا إلى استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية منذ عامين. وأضاف أن الترتيبات المتعلقة بمشاركة دمشق ستتم مناقشتها مع الدولة المضيفة والدولة المعنية والأمانة العامة للجامعة العربية، وأن هناك وقت كافي قبل انعقاد القمة لمناقشة كافة الأمور والتطورات المتعلقة بالموضوع .
وتابع زكي أنه تم عقد عدة لقاءات هامة، بما في ذلك مع رئيس الوزراء محمد شايع السوداني، وتمت مناقشة الاستعدادات اللوجستية والإدارية. وقد كانت التقييمات إيجابية، كما تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتطور الموقف الأمريكي في هذا الملف .
وفي ختام المؤتمر الصحفي أعرب السفير زكي عن ثقته بأن القمة ستكون منصة فعالة لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات الإقليمية.
يذكر أن الزيارة جاءت بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وترأس السفير حسام زكي لجنة رفيعة المستوى توجهت إلى بغداد للتواصل مع اللجنة العراقية المكلفة بالإعداد للقمة العربية المقبلة.
تعتبر القمة العربية المقبلة فرصة حيوية لبحث التحديات التي تواجه العالم العربي، حيث تسلط الأضواء على الدور المحوري الذي يلعبه العراق في تعزيز التعاون بين الدول العربية. يُتوقع أن تكون القمة منصة لمناقشة قضايا حيوية مثل الأمن والاستقرار، مما يعكس أهمية التنسيق العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
تسعى الحكومة العراقية إلى تقديم صورة إيجابية عن البلاد من خلال تنظيم هذا الحدث، حيث تم تشكيل لجان متخصصة لضمان جاهزية القمة من جميع النواحي. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة العراق على الساحة العربية والدولية.
في ظل هذه التحضيرات، يبرز دور جامعة الدول العربية في تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء. وتؤكد التصريحات الأخيرة للسفير حسام زكي على أهمية هذه القمة في تشكيل السياسات العربية المستقبلية ومواجهة التحديات الراهنة.