مادة موجودة في المعلّبات تعرّض المعدة للخطر
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الأربعاء, 7 فبراير 2024 3:08 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
على الرغم من أن المواد الحافظة المضافة إلى المعلّبات ضرورية لمنع نمو الميكروبات، التي يمكن أن تؤدي إلى تلف محتواها، إلا أن دراستها تتم الآن لمعرفة آثارها الأوسع نطاقاً على الصحة، وخاصةً تفاعلاتها مع ميكروبيوم الأمعاء البشرية.
وتشير النتائج الأخيرة التي توصل إليها باحثون في جامعة شيكاغو، إلى العمل المزدوج لهذه المركّبات، القادرة على استهداف مسبّبات الأمراض الضارة والبكتيريا المفيدة المهمة داخل الأمعاء، ما يثير أسئلة مهمة حول آثارها طويلة الأمد على صحة الجهاز الهضمي والتنوع الميكروبي.
ولإطالة العمر الافتراضي للمواد الغذائية، عادةً ما يُدخل المصنّعون إليها المواد الحافظة مثل السكر والملح والخل والكحول، إلا أن المنتجات الغذائية في الوقت الحالي غالباً ما تُدرج على ملصقاتها أسماء مواد مضافة أقوى مثل بنزوات الصوديوم وبروبيونات الكالسيوم وسوربات البوتاسيوم.
وأكد الباحثون وجود اللانثيببتيدات، وهي فئة من البكتريوسينات ذات الخصائص المضادة للميكروبات القوية بشكل خاص، وتُستخدم على نطاق واسع في صناعة الأغذية، وأصبحت تُعرف باسم “اللانتيبيوتك” (وهي صيغة علمية مركبة من اللانتيبيبتيد والمضادات الحيوية).
بدوره، قال الدكتور والباحث في مختبر إيريك بامير، جيري تشانغ: “النيسين في جوهره، مضاد حيوي يضاف إلى طعامنا منذ فترة طويلة، لكن كيفية تأثيره في ميكروبات أمعائنا لم تتم دراستها جيداً. وعلى الرغم من أنه قد يكون فعالاً جداً في منع تلوث الطعام، إلا أن له أيضاً تأثيرا أكبر في ميكروبات أمعائنا البشرية”.
ونشرت مجلة “scitechdaily” الدراسة التي قام فيها تشانغ وزملاؤه بالبحث في قاعدة بيانات عامة لجينوم بكتيريا الأمعاء البشرية وحدّدوا جينات لإنتاج ستة أنواع مختلفة من مضادات حيوية مشتقة من الأمعاء والتي تشبه إلى حد كبير النيسين، أربعة منها جديدة. أنتج الباحثون نسخاً من هذه المضادات الحيوية لاختبار تأثيرها في كل من مسبّبات الأمراض وبكتيريا الأمعاء المتعايشة، ووجدوا أنه في حين أن تأثيرات المضادات الحيوية المختلفة كانت متفاوتة، إلا أنها قتلت مسبّبات الأمراض والبكتيريا المعوية على حد سواء.
وقال تشانغ: “هذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تُظهر أن الكائنات الحية في الأمعاء معرّضة لمركّبات المضادات الحيوية، وأحياناً تكون أكثر حساسيةً من مسبّبات الأمراض، ومع مستويات الـ”آنتي بيوتيك” الموجودة حالياً في الطعام، فمن المحتمل جداً أن تؤثر في صحة أمعائنا أيضاً”.
وأردف تشانغ قائلاً: “يبدو أن المضادات الحيوية والبكتيريا المنتجة لها ليست دائماً مفيدة للصحة، لذلك نحن نبحث عن طرق لمواجهة التأثير السيئ المحتمل مع الاستفادة من خصائصها المضادة للميكروبات الأكثر فائدةً”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: المضادات الحیویة إلا أن
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسرطان.. هل حرقة المعدة تدل على الإصابة به؟
الإصابة بالسرطان تحدث نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، وانقسامها بمعدل سريع مما يؤثر على الأعضاء، وقبل أن ينتشر الورم في الجسم يصدر العديد من المؤشرات، وفي 4 فبراير من كل عام، يتكاتف العالم من أجل التوعية بمرض السرطان بالتزامن مع يومه العالمي اليوم لنشر التوعية، وتقديم خدمات صحية فعالة، ومع دخول فصل الشتاء تزداد أمراض المعدة وآلام البطن، وأظهرت الأبحاث أن ذلك قد يكون علامة على مرض السرطان، فما علاقة حرقة المعدة بالإصابة بالسرطان؟ ولماذا تكون مؤشرًا محتملًا له؟
حرقة المعدة مؤشر لمرض السرطانغالبًا ما تبدأ انتشار خلايا مرض السرطان في منطقة الموصل المعدي المريئي، لذلك فإن حرقة المعدة تكون علامة وإشارة على الإصابة به، وأوضح الدكتور أحمد سمير، أستاذ جراحة الأورام، أن تكاد كل أنواع السرطان تبدأ في المعدة وتكون سرطانات معدة غُدية، كما أن خطر حرقة المعدة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وقد تشمل مؤشرات السرطان المرتبطة بالمعدة عدة أعراض، وتتمثل في الإصابة بعسر الهضم وصعوبة البلع والشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وفقدان الوزن دون محاولة والشعور بالتعب الشديد.
حرقة المعدة والإصابة بالسرطانووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بحسب البيانات التي نشرتها الوكالة الدولية، أوضحت آخر الإحصائيات الصادرة عن المنظمة أن سرطان الرئة النوع الأكثر شيوعًا، ويليه سرطان الثدي لدى الإناث والقولون والمستقيم والبروستاتا والمعدة، لذلك كلما اُكتشف مرض السرطان مبكرًا، كلما زادت فرص نجاح العلاج، وأضاف «سمير»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه على الأشخاص الذين يشعرون بألم في المعدة، عليهم ضرورة مراقبة ذلك جيدًا، لأن عسر الهضم لفترات طويلة، يستدعي الذهاب الفوري للطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، خاصةً إذا كان الشخص يشعر دائمًا بأنه يشعر بالتعب والغثيان الشديد والقيء.
وأضاف أخصائي طب الأورام، أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يمثل عاملًا مهمًا لتحسين فرص التعافي، وحتى لا تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الجسم، خاصةً للأشخاص الذين يتجاهلون الأعراض الواضحة التي تشير لاحتمال الإصابة بالسرطان، ويُمكن الوقاية من الإصابة به من خلال اتباع مجموعة من النصائح، منها تجنب تناول الأكلات الدسمة وعدم تناول المأكولات الحارة الثقيلة على المعدة، كم ينبغي تجنب تناول كثير من الأطعمة المالحة أو المصنعة، ويجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.