هل زار النبي مصر في رحلة الإسراء والمعراج؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يمكن تكفير من أنكر الإسراء والمعراج، لأنه ما فعل هذا الأمر إلا ليطمئن قلبه بالإسلام أصلا.
وأضاف جمعة في بيان عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك: “يجب أن نلتمس لهؤلاء الذين أنكروا المعجزة الواردة في القرآن الكريم 70 عذرا”.
وأوضح أن الإسراء والمعراج لم يكن حدثا وانتهى أمره، لكن ما شهده الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الرحلة المباركة كان ترسيخا للإيمان، ودرسا نتعلم منه كيف يكون الإيمان بالغيب، خاصة أن هناك أمورا لم يتصورها العقل من الغيبيات وقعت خلال الرحلة المباركة.
هل زار النبي مصر ليلة الإسراء والمعراج
و كشف الدكتور علي جمعة، أن الرسول صلى الله عليه زار مصر ليلة الإسراء والمعراج وصلى بها ركعتين.
وقال جمعة، خلال برنامج “القرأن العظيم” المذاع عبر قناة “صدى البلد” ، إن جبل الطور هو الجبل الذي تجلى عليه الله للنبي موسى عليه السلام، وهو من الأماكن التي ذكر الله فيها في قرآنه مصر وأماكن مصر.
وأوضح أن في بعض الروايات التي صححها ابن حجر العسقلاني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – نزل فصلى ركعتين في الطور، ووطأ أرض مصر ليلة الإسراء والمعراج، متابعا: “الله يقسم بهذا الجبل الذي شهد ذلك التجلي”.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، أنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه ، فهي معجزة زمانية ومكانية ، وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى -صلى الله عليه وسلم- فأصبح علم شهادة ، وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس.
وأضاف أن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء، لأن الذي خلق المكان والزمان ، اختصرهما وطواهما لسيد الأنام ، كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض ، فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان.
وتابع: وهو ما تفرد به سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين، ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير، مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر.
وأشار إلى أن معجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة، وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئا، فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات .
صدى البلد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
دروس وعبر من قصة سيدنا موسى.. ما هي معجزة شق البحر؟
أكد الدكتور إسلام النواوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن قصة سيدنا موسى عليه السلام تحمل دروسًا عظيمة في ضرورة الأخذ بالأسباب، حتى في أوقات المعجزات الإلهية، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى كان قادرًا على شق البحر دون أن يأمر موسى بضربه بعصاه، لكنه أراد تعليم الناس أهمية بذل الجهد وعدم الاعتماد على المعجزات فقط.
وقال الدكتور إسلام النواوي خلال تقديم برنامج «وبشر المؤمنين» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الأخذ بالأسباب سُنّة إلهية حتى في أعظم المواقف، مثل رحلة الإسراء والمعراج، حيث أرسل الله البراق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، رغم أن الرحلة لا تحتاج إلى وسيلة مادية، موضحًا أن ذلك يُعلّمنا أن العمل والوسائل المشروعة لا تتعارض مع التوكل على الله.
وأشار إلى أن سيدنا موسى طلب رؤية الله، مؤكدًا أن طلبه لم يكن تجاوزًا، بل رغبة في نيل متعة النظر إلى الله، مستشهدًا بأن من أعظم نعيم الجنة هو رؤية وجه الله الكريم، موضحا أن أهل الجنة يُهيَّؤون برؤية تتناسب مع هذا النعيم العظيم، حيث تتبدل قدراتهم لتتمكن أعينهم من تحمل رؤية الله.
واختتم الدكتور إسلام النواوي ، حديثه بالإشارة إلى أن التجلي الإلهي في رحلة المعراج كان تكريمًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث لم يزغ بصره ولم يطغَ، في إشارة إلى عظمة الاصطفاء الإلهي له.