OPPO ونوكيا توقعان اتفاقية لتبادل تراخيص براءات الاختراع
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعلنت OPPO، الشركة العالمية الرائدة في الأجهزة والهواتف الذكية، أنها وقعت اتفاقية تبادل تراخيص براءات الاختراعات مع شركة نوكيا على المستوى العالمي، وتتضمن تلك الاتفاقية براءات الاختراعات الخاصة بتكنولوجيات الجيل الخامس والعديد من الابتكارات الأخرى الخاصة بتقنيات الاتصال الخلوية. وتتبع الاتفاقية قيام الشركتان بتسوية كافة الأمور القانونية المتعلقة بتك البراءات، واتفقت الشركتان أن تكون الشروط المُحددة للاتفاقية سرية.
قال فنغ يينغ، رئيس قسم الملكية الفكرية في شركة OPPO، "يُسعدنا توصلنا إلى اتفاقية لتبادل تراخيص براءات الاختراعات مع نوكيا على المستوى العالمي، والتي تغطي براءات اختراعات تكنولوجيات الجيل الخامس الرئيسية، وتعكس هذه الاتفاقية اعتراف واحترام الشركتين بحقوق الملكية الفكرية لكل شركة، وتُمهد الطريق للتعاون بين OPPO ونوكيا في المستقبل. وتستمر OPPO في تأييد رسوم الامتياز معقولة الأسعار والأسلوب طويل الأمد للتعامل مع حقوق الملكية الفكرية والذي يدعم حل كل المشكلات من خلال المفوضات الودية والاحترام المُتبادل لقيمة كل حقوق الملكية الفكرية."
ومن جانبها، قالت جيني لوكاندر، رئيسة نوكيا تكنولوجيز، " يسعدنا أننا أبرمنا اتفاقية تبادل تراخيص البراءات مع OPPO، مما يعكس الاحترام المتبادل للملكية الفكرية لكل من الشركتين، فضلاً عن استثمارات نوكيا في البحث والتطوير ومساهماتها في تطوير المعايير المفتوحة. وتُعتبر OPPO واحدة من الشركات الرائدة في أسواق الهواتف الذكية حول العالم، ونتطلع للتعاون سوياً من أجل تقديم المزيد من الابتكارات لمستخدمي OPPO في مختلف البلاد في العالم. توفر هذه الاتفاقية الجديدة، بجانب اتفاقيات الهواتف الذكية الرئيسية الأخرى التي أبرمناها خلال العام الماضي، الاستقرار المادي طويل الأمد واللازم لأنشطة أعمالنا في مجال التراخيص والبراءات."
وتُعد OPPO أحد أهم مالكي براءات الاختراع الأساسية القياسية لتكنولوجيات الجيل الخامس، وأحد الشركات العالمية الرائدة في مجال ابتكار الأجهزة والهواتف الذكية، ولذلك فالشركة تُعد من المُبتكرين والمُنفذين للمعايير القياسية لتلك التكنولوجيات. بداية من 31 ديسمبر، 2023، قامت شركة OPPO بنشر براءات الاختراع القياسية لاتصالات الجيل الخامس في أكثر من 40 دولة ومنطقة حول العالم، فضلاً عن أكثر من 5900 عائلة لبراءات الاختراع، وأكثر من 3300 براءة اختراع قياسية في مجال تكنولوجيات الجيل الخامس تم اعلانها للمعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات، هذا بجانب 11 ألف وثيقة تم تسليمها إلى مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP). وطبقاً لتقرير تكنولوجيات الجيل الخامس 2023، والذي أصدرته الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CAICT)، بالإضافة إلى تقرير أصدرته مؤسسة IPlytics في أكتوبر 2023، تأتي OPPO ضمن أفضل الشركات على مستوى العالم من حيث قوة وتميز براءات اختراعات تكنولوجيات الجيل الخامس الأساسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملکیة الفکریة براءات الاختراع
إقرأ أيضاً:
العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.
أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.
وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).
وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.
فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة
و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.
و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).
وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).
وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.
وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،
وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.
بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.
والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.
وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.
كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.
ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.
يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.
وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.
وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.