على مر التاريخ، تولي المملكة العربية السعودية القضية الفلسطينية أولوية خاصة بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، وتقدم الرياض حل الدولتين كركيزة أساسية للسلام المنشود بحيث يتم ضمان آلية دولية لدولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب بناء على قواعد القانون الدولي ومبادئ الجوار المتعارف عليها، مع تخلي الاحتلال عن استخدام القوة كوسيلة لضمان الأمن.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان رسمي لها مساء أمس، موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على أنه فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.

كما قالت الخارجية، إن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتؤكد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص - الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.

وعبرت الرئاسة الفلسطينية، عن شكرها وتقديرها الكبير للموقف السعودي القوي والواضح الذي عبر عنه البيان السعودي الصادر اليوم الأربعاء، الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً.

وأضافت الرئاسة، إن الرئيس محمود عباس يثمن عالياً، الموقف السعودي الصلب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، وجهودهما الحثيثة الساعية لتجسيد حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيداً سيادته بالمواقف السعودية التاريخية الاصيلة والثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكدت الرئاسة ثقتها بهذا الدعم السعودي الراسخ والصلب، في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة والعالم، والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقدمت المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سيّرت 38 طائرة إغاثية إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية، لنقل المساعدات إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

وجدَّدت المملكة، في كل مناسبة، رفضها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأكيدها على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير القسري لسكان غزة.

وكانت المملكة استضافت قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكلٍ استثنائي في الرياض، 11 نوفمبر الماضي، عوضا عن القمة العربية غير العادية والقمة الإسلامية الاستثنائية اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.

وجاء ذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ واستشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية سياسة المملكة أهم الآخبار المملکة العربیة السعودیة العدوان الإسرائیلی على وعاصمتها القدس الشرقیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع والتعطيش كأداة في حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن ما يحدث هو ترجمة لمظاهر الإبادة والتهجير التي حدثت في قطاع غزة بشكل يترافق مع إقدام المستوطنين على اقتحام قرية أم صفا قرب رام الله، وإحراق عدد من المركبات.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • الوزراء يجدد رفضه تهجير الشعب الفلسطيني.. ويؤكد استمرار المملكة في الدفع بمسار حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة
  • استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
  • الرئيس السيسي: حل القضية الفلسطينية بإقامة دولتهم دون تهجير الشعب
  • الرئيس السيسي: مواقفنا ثابتة ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48503 شهيدًا
  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية