شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس الدورة "43" لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في افتتاح فعاليات «المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد» بالدوحة، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، برعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومريم المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، والوزراء ورؤساء الوفود العربية والدولية.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، للأشقاء في دولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً، مقدمة الشكر بالإصالة عن نفسها وبالإنابة عن الأخوات والأخوة وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال من الأشقاء في قطر، متوجهة كذلك بالشكر إلى أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، الداعم للعمل العربي المشترك بشكل عام والعمل الاجتماعي التنموي بشكل خاص، فهو دائم الدعم والمساندة لجهود التنمية الاجتماعية إيماناً من سيادته بأن نهضة العمل الاجتماعي والجهود التنموية العادلة والدامجة ستؤدي إلى كفالة حقوق كافة الفئات التي يتم العمل على الوفاء بحقوقها، وهذا جزء لا يتجزأ من منظومة العمل العربية والدولية على حد سواء.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد يأتي في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تشهدها دول العالم أجمع، ودول المنطقة العربية خاصة، تشمل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وموجات متتالية من الهجمات الإرهابية، وصراعات وحروب سياسية وعسكرية امتدت لخرق سافر لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتحدي صريح في سبيل كفالة وحقوق الإنسان في المنطقة العربية، كما يشهد الجميع الوضع الاجتماعي الإنساني العسير الذي يشهده الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة، والذي تندى له جبين الإنسانية مع كل قطرة دم تسقط من قتل أبرياء، وتشريد، وهدم للبنية التحتية، وغيرها من مظاهر الدمار التي لا تتوقف رغم كل المساعي والجهود الدبلوماسية.

وأضافت القباج أن مصر تتعهد  خلال ترأسها لأعمال الدورة الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بتقديم كافة أوجه التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، في كافة المناحي الاجتماعية التنموية، وقد وجه  الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستكمال إيصال المساعدات المصرية، وتيسير دخول المساعدات الوافدة من الأشقاء العرب ومن كافة الدول لقطاع غزة بأقصى ما يكون، إلى أن تستقر الأوضاع في القطاع وباقي الأراضي المحتلة.

وأوضحت القباج، أن المنتدى يعد بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، خلال عام 2024، وجدير بالذكر أن قضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية متقدمة في هذا الشأن، مما يستدعي رسم سياسات عادلة ومرنة، وجودة إعداد قواعد بيانات شاملة ومحدثة، وبالطبع لا نغفل القضايا ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة، مشيدة  بمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، التي رحب بها في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وهي العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، وما يتضمنه من مبادرات هامة، مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، فضلا عن تصنيف الإعاقة، مهنئة دولة قطر على نجاح مبادرتها في هذا الشأن، وعلى بداية تنفيذها على المستوى الوطني، لتكون أولى الدول العربية التي تطبق التصنيف في كافة أبعاده، وبالتأكيد سيعود هذا النجاح بالاستفادة منه والمواءمة لهذا التصنيف بالدول العربية المختلفة.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن مصر تولي اهتماماً خاصاً على المستوى الوطني، وفي إطار العمل العربي المشترك بإعلاء التراث الحرفي والصناعات اليدوية، والذي يعد جزءا من القوة الاقتصادية والثقافية، والحرص الشديد على دعم الأسر المنتجة والعمل على تيسير قواعد الإقراض والشمول المالي لهم وتحديث منتجاتهم والمساهمة في ترويجها، ودعم التعاونيات الإنتاجية ومنظمات المنتجين بكافة أشكالها، وغير ذلك من آليات التمكين الاقتصادي التي تساهم تباعاً في توفير فرص عمل منتجة، وفي تنشيط الاقتصاد المحلي، مع أهمية العمل على ضمهم للقطاع الرسمي، وحمايتهم وأسرهم اجتماعياً وتأمينياً وصحياً، وقطعاً سيترك هذا بصمات واضحة على جهود الحد من الفقر متعدد الأبعاد.

وأشارت القباج إلى أن الجميع يعلم التحديات التي تواجه منظومة الأسرة ليس فقط على المستوى العربي، بل على مستوى العالم أجمع، بما يشمل تحديات اقتصادية واجتماعية، بل وثقافية وايديولوجية، مشيدة بالمبادرة القطرية، بتنظيم اجتماع رفيع المستوى حول "تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة"، ليطلق من هذا الاجتماع الهام، إعلان عربي وموقف ثابت أمام التوجهات غير المقبولة، التي تضر بالأسر وتخدش الأعراف والمباديء، مرحبة بتوقيع "تعهد الدوحة"، للحفاظ على الأسرة العربية.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها، قائلة: "أتوجه مجددا لدولة قطر أميراً وحكومة وشعبا بخالص الشكر والتقدير ولكل من ساهم في تنظيم هذا المحفل العربي الدولي الهام، وأخص بالشكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مؤكدة على مواصلة المساعي المشتركة في تعزيز أواصر التعاون بين دولنا لتحقيق تطلعاتنا وأهدافنا في التنمية المستدامة والعادلة، وفي العزة والكرامة، وَفي تحقيق الحياة الكريمة التي تليق بحضاراتنا العريقة وبشعوبنا.. ولنستشرف مَعًا مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة نستثمر فيهم قدر طاقتنا، وأن تكلل مسيرة تعاوننا بالسداد والنهضة لشعوبنا وباِلرقي للإنسانية جمعاء".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التضامن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد وزيرة التضامن لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعیة العرب وزیرة التضامن الاجتماعی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

المنتدى العربي يناقش تمكين الابتكار

الشارقة: «الخليج»
انطلقت فعاليات النسخة الخامسة من المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي (AFSMC)، الذي تنظمه «سايكوم إكس» بالشراكة مع كلية الاتصال بجامعة الشارقة، في مقر أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ويستمر المنتدى ليومين وينعقد تحت شعار «تعزيز كفاءة التواصل العلمي»، ويجمع أبرز الخبراء والباحثين في الإعلام والتواصل العلمي، لمواجهة أبرز التحديات الحالية وهي تعزيز وصول العلوم وتأثيرها.
تتمحور أجندة المنتدى حول هدفين رئيسيين هما، تمكين الابتكار في وسائل التواصل بتقديم المواضيع العلمية بأسلوب تفاعلي وجذاب، باستخدام أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وثانياً بناء جسور تأثير تساهم في تعزيز التعاون بين الباحثين والإعلاميين والمتخصصين في التواصل العلمي لتحقيق أكبر تأثير في الجمهور.
وأكد سعد لطفي، المؤسس المشارك للمنتدى، أنه ليس مجرد حدث، بل هو منصة تهدف إلى ضمان تعزيز المعرفة العلمية لتكون متاحة وملهمة، وقادرة على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا. من خلال جمع الخبراء والمبتكرين، نعمل على رسم ملامح مستقبل أكثر تواصلاً ومعرفة في العالم العربي. فيما أضافت بثينة أسامة، الشريكة المؤسسة للمنتدى: لقد أصبح المنتدى منصة أساسية لتعزيز ثقافة التواصل العلمي في المنطقة. ومع احتفالنا بالنسخة الخامسة، نحن أكثر التزاماً من أي وقت مضى ببناء الشراكات وتزويد المهنيين بالمهارات التي تساعدهم على سد الفجوة بين العلم والمجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، حرص الجامعة على دعم التعليم والبحث والمشاركة المجتمعية في مختلف المجالات. وأشار إلى أهمية الإعلام والتواصل العلمي في تعزيز الحوار المجتمعي ودفع عجلة التغيير الإيجابي، بهدف نشر المعرفة وبناء مستقبل مستدام.
من جانبها، أضافت الدكتورة نادية الحسني، عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم بالجامعة، أن المنتدى يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على الدور الحيوي للفنون والتصميم في تعزيز التواصل العلمي. ويتضمن المنتدى ورش عمل تفاعلية، وجلسات حوارية ملهمة، وفرص تواصل ديناميكية بمشاركة العديد من المتخصصين من داخل وخارج الدولة، وكان من أبرز المتحدثين في الجلسة الرئيسية عائشة ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، وأونر هارجر نائب رئيس متحف الفن والعلم في سنغافورة، وكارليس لالويزا-فوكس مدير متحف العلوم الطبيعية في برشلونة.
وقال محمد السنباطي رمضان، الشريك المؤسس للمنتدى وعضو مجلس إدارة الرابطة العربية للإعلام العلمي: التقدم العلمي في المنطقة العربية يتسارع، لكن لتحقيق الفائدة الحقيقية للمجتمع، نحن بحاجة إلى استراتيجيات تواصل فعّالة.

مقالات مشابهة

  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • العربية للتنمية الإدارية: ختام فعاليات ملتقى الحكومات المفتوحة في ظل التحول الرقمي بشرم الشيخ
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية
  • وزير الرياضة يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥
  • المنتدى العربي يناقش تمكين الابتكار
  • وزيرا ثقافة مصر وقطر يطلقان فعاليات الأسبوع الثقافي المصري بالدوحة
  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع السفير التركي بدمشق التعاون المشترك في مجالات العمل والمنظمات غير الحكومية‏ ‏
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • زيارة كنسية لمؤسسة ازرع شجرة للتنمية الاجتماعية