غداً الكشف عن تفاصيل النسخة الثالثة عشرة لطواف عُمان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
عمان: تكشف اللجنة المنظمة ظهر الغد بفندق جراند هرمز بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، عن النسخة الثالثة عشرة من طواف عُمان للدراجات الهوائية 2024، في حدث دولي يشارك فيه 17 فريقا عالميا من أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا.
وستكون انطلاقة طواف عُمان 2024 بعد غدِ الجمعة بإقامة سباق "مسقط كلاسيك" والذي يقام للمرة الثانية على التوالي، وذلك قبل الانطلاقة الفعلية لمنافسات الطواف يوم السبت والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للدراجات الهوائية وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة الأخرى وذلك خلال الفترة من 9 حتى 14 من فبراير الجاري.
ومنذ النسخة الأولى من طواف عُمان استطاع أن يحقق صدى جماهيريا واسعا في سلطنة عُمان والعالم ومكانة ضمن أجندة الاهتمام العالمي برياضة ركوب الدراجات الهوائية، وتمكن الطواف من استقطاب أشهر الدراجين والأبطال العالميين وأهم الفرق العالمية وهذا ما أكسب الطواف أهميته كواحد من أبرز سباقات الطواف العالمية التي جذبت أنظار محترفي العالم بما حققه من نتائج متقدمة يوازي غيره من السباقات العالمية.
5 مراحل
وتتكوّن مراحل النسخة الثالثة عشرة من طواف عُمان 2024 للدراجات الهوائية من 5 مراحل تتنقل بين التضاريس والمناظر الطبيعية في سلطنة عُمان، حيث ستنطلق المرحلة الأولى من الطواف يوم السبت الموافق العاشر من فبراير من أمام متحف عبر الزمان بمحافظة الداخلية، على أن تختتم المرحلة في محافظة مسقط وبالتحديد أمام مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بينما تبدأ المرحلة الثانية يوم الأحد 11 فبراير من منطقة السيفة وحتى ختام المرحلة بولاية قريات، أما المرحلة الثالثة فستقام يوم الاثنين 12 فبراير وستنطلق من ولاية بدبد بولاية سمائل وتختتم في الجبل الشرقي بولاية الحمراء، بينما تنطلق المرحلة الرابعة يوم الثلاثاء 13 فبراير من أمام قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة حتى مرتفعات يتي بمحافظة مسقط، فيما تقام المرحلة الخامسة الختامية من الطواف يوم الأربعاء 14 فبراير وتبدأ من منطقة إمطي بولاية إزكي بمحافظة الداخلية حتى نقطة ختام المرحلة بالجبل الأخضر.
نخبة الدراجين الدوليين
وسيستقطب طواف عُمان في نسخته الثالثة عشرة عددا من أبرز الدراجين المجيدين في العالم، إذ يعد الطواف ضمن أبرز الفعاليات والمنافسات الرياضية التي ينتظرها المتنافسون العالميون وباقي عشاق رياضة الدراجات، وشهدت النسخ الماضية من المسابقة تتويج العديد من الفائزين ومن ضمنهم: فابيان كانسيلارا وفينتشنزو نيبالي وكريس فروم، وغيرهم الكثير من الأبطال المعروفين في رياضة الدراجات الهوائية.
وخطف طواف عُمان منذ النسخة الأولى حتى اليوم أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير من مختلف بقاع العالم، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة لجماليات سلطنة عمان وطبيعتها بصورة واسعة عبر أثير مختلف المحطات والإذاعات ليصبح حديث وسائل الإعلام الأهم والحدث الرياضي الأبرز خلال كل موسم من الطواف لما له من صدى جماهيري منقطع النظير، واستقطب طواف عمان ما يتراوح بين خمسة وعشرين إلى خمسة وثلاثين مليون وصلة بمحطات التلفزيون المحلية والعالمية ليصبح بذلك الحدث الرياضي العالمي الرئيسي في شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، وما يتراوح بين مائة وخمسين إلى مائتي ساعة بث سنويا، فقد تنافست في حقوق بث طواف عُمان الكثير من المحطات العالمية مثل (يوروسبورت) و(سكاي سبورت) و(سي ان ان) و(راي سبورت) وقنوات (بي بي سي) و(ار تي في اي) و(فرانس تو) و(اس ار جي) و(اس اس ار) ومثلها من المتابعين (رويترز) و(يورو نيوز) و(سكاي ار تي)، وغيرها من المحطات التي يتابعها ملايين المشاهدين يوميا.
ويتحدث الطواف بلغات عالمية أبرزها الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والصينية والإسبانية، حيث اتسعت رقعة تغطية أخبار طواف عمان في العالم، فقد نقلت 180 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيل الطواف خلال النسخة الماضية وبما يقدّر بمائة وثمانين ساعة بث تشمل أخبارا يومية وتقارير تلفزيونية عن الطواف وتغطية متواصلة لأهم الأحداث والأخبار، لينجح طواف عمان بذلك في أن يكون الحدث الأبرز في العالم وحاز على الاهتمام العالمي مستقطبا قرابة 25 مليون محطة تلفزيونية حول العالم، علاوة على ذلك لم تقتصر تغطية الطواف على المحطات التلفزيونية العالمية بل نافستها في التغطية كبريات الصحف العالمية، حيث تصدرت عناوين الصحف أخبار الطواف وشملت تغطيتها للطواف أخبارا يومية وتقارير وحوارات وحوالي أربعة آلاف مقال عبر العالم تتحدث عن الطواف مستهدفة عشرات الملايين من القراء حول العالم.
وكان فريق بورا هانسجرو الألماني قد توِّج بلقب النسخة الماضية لطواف عُمان 2023 للفرق بينما حصد الدراج الأمريكي ماتيو جورجنسون من فريق موفيستار الإسباني على اللقب الفردي حيث اشتمل مسارات الطواف على 5 مراحل وبدأت المرحلة الأولى من أمام قلعة الرستاق وصولا إلى خط النهاية في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسافة (147.4 كم)، أما المرحلة الثانية فكانت من مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر حتى ولاية قريات لمسافة (174) كيلومترا، فيما بلغت مسافة المرحلة الثالثة (151.8) كيلومتر بدأت من منطقة الخوبار بولاية سمائل حتى الجبل الشرقي بولاية الحمراء، وكانت المرحلة الرابعة لمسافة (204.9) كيلومتر من ولاية إزكي بمحافظة الداخلية حتى مرتفعات يتي بمحافظة مسقط، فيما أقيمت المرحلة الخامسة الختامية من الطواف لمسافة بلغت (152.2) كيلومتر من أمام استراحة الفيحاء بولاية سمائل حتى نقطة النهاية بولاية الجبل الأخضر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثالثة عشرة من الطواف فی العالم من أمام
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.