رئيس مجلس الوزراء يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم في مكتبه، سعادة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي يزور البلاد حاليا.
جرى خلال المقابلة، استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بجانب مناقشة سبل تعزيز العمل العربي المشترك.
وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، عن قلق دولة قطر العميق من اتساع دائرة العنف في المنطقة، وانعكاساته على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد معاليه على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لأشكال التصعيد المختلفة في المنطقة، من خلال التوصل لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.
من جانبه أعرب سعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره لدعم دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
أمام الاتحاد الأفريقي، الأمين العام للأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى وقف تمويل سفك الدماء في السودان
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أقوى من أي وقت مضى. وأمام قمة الاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، تحدث عن أهم التحديات التي تواجهها القارة، وتطرق إلى الوضع في السودان وجمهوريه الكونغو الديمقراطية وأزمة المناخ والذكاء الاصطناعي.
وقال غوتيريش إن العالم لا ينبغي أن ينسى أبدا أن أفريقيا ضحية لظلمين هائلين ومركبين أولهما التأثير العميق للاستعمار وتجارة الرقيق عبر الأطلسي. ونبه إلى أن جذور الاستعمار تمتد إلى قرون من الزمان، لكن تداعياته المريرة تؤثر على الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي حتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن إنهاء الاستعمار، في حد ذاته، لم يكن الحل الشافي. وقال إن الوقت حان لوضع أطر للعدالة التعويضية.
ثانيا، أوضح الأمين العام أن أفريقيا كانت تحت السيطرة الاستعمارية عندما تم إنشاء النظام متعدد الأطراف اليوم - ولا يزال هذا الظلم قائما، مشيرا إلى عدم وجود عذر لافتقار أفريقيا إلى التمثيل الدائم في مجلس الأمن في القرن الحادي والعشرين.
وقال إن تصحيح الظلم القديم أمر ضروري لمواجهة التحديات الآنية، مشيرا إلى أنه سيستمر في العمل مع الاتحاد الأفريقي وجميع الدول الأعضاء لضمان التمثيل الذي تحتاجه أفريقيا والعدالة التي تستحقها - بما في ذلك منحها مقعدين دائمين في مجلس الأمن.
كما أكد على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وأضاف: "سنواصل الضغط معا من أجل نظام مالي دولي لم يعد قديما ومختلا وغير عادل".
أربعة مجالات للعمل
وأشار الأمين العام إلى أن القارة مليئة بالأمل والإمكانات. وسلط الضوء على أربعة مجالات للعمل في القارة الأفريقية: أولا، يجب أن ندفع من أجل السلام والأمن وتخفيف مستويات المعاناة الإنسانية المروعة.
وقال في هذا السياق: "السودان يتمزق أمام أعيننا - وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم. مع اقترابنا من شهر رمضان المبارك، حان الوقت لوقف الأعمال العدائية على الفور". ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء.
وبشأن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال الأمين العام إن القتال المستعر في جنوب كيفو - نتيجة لاستمرار هجوم حركة 23 مارس - يهدد بدفع المنطقة بأكملها إلى الهاوية، مشددا على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن. وأكد عدم وجود حل عسكري.
ثانيا، يجب أن نستمر في العمل معا لتحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030 - ودفع العمل بشأن التمويل.
وقال إن الدول الأفريقية تدفع نحو ثمانية أضعاف مقارنة بما تقترضه الدول المتقدمة. وتعاني عشرون دولة في القارة من ضائقة الديون أو معرضة لخطرها.
ثالثا، أزمة المناخ. قال الأمين العام إن الكوارث المناخية تمزق أفريقيا وتدمر الأرواح والاقتصادات وتؤجج الصراعات.
وقال إن أفريقيا لم تساهم سوى بالقليل في أزمة المناخ، ولكنها مع ذلك تدفع الثمن في شكل جفاف وفيضانات وحرارة غير مسبوقة. وأكد أن العدالة المناخية تتطلب استثمارا هائلا في التكيف، مع تحمل المجتمع الدولي مسؤولية هائلة.
رابعا وأخيرا، شدد الأمين العام على أننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن التقنيات الجديدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن ما يقرب من ثلثي سكان القارة الأفريقية لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل موثوق.
وقال إنه تقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية لضمان استفادة البشرية من الذكاء الاصطناعي، وليس فقط قِلة من الدول والشركات المتميزة.