نظام تصوير يلتقط العالم كما تراه الحيوانات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
توصل فريق بحثي من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة ومختبر هانلي كولور في جامعة ماسون الأميركية، إلى تطوير نظام تصوير جديد يتيح فرصة رؤية العالم كما يبدو من منظور الحيوانات؛ إذ تلتقط عدسة الكاميرا المشهد الملوّن الذي تراه الحيوانات في أثناء حركتها بدقّة تزيد عن 90%، وهو ما سيساهم في تطوير فهم العلماء للتجارب البصرية لمختلف الكائنات الحية.
ونظرا لاختلاف تركيبة العين، فإنّ ما تلتقطه عين الإنسان ضمن نطاق طيفي يختلف عن الحيوانات الأخرى، فعلى سبيل المثال ثمّة حيوانات قادرة على رؤية الأشعة فوق البنفسجية، وهو خارج نطاق رؤية العين البشرية.
وتساعد دراسة المشهد الذي تراه الحيوانات على معرفة المزيد عن التفاصيل الحياتية وطرق تواصلها وتنقلها في بيئتها. وبينما يمكن للصور الملونة المحسّنة والمعدّلة أن تُظهر لنا جزءا من هذا العالم، فإن الطرق القديمة مثل قياس الطيف الضوئي تستغرق الكثير من الوقت، وتحتاج إلى إضاءة محددة، ولا يمكنها التقاط الأجسام المتحركة.
وللتغلّب على هذه العقبات، طوّر الفريق البحثي آلة تصوير حديثة بنظام برمجي يمكنه تصوير الأجسام المتحرّكة بمنظور الحيوانات. وتعتمد الكاميرا على خاصية التسجيل المتعدد في آن واحد عبر 4 قنوات: الأزرق والأخضر والأحمر والأشعة فوق البنفسجية. ويمكن معالجة هذه البيانات عبر ما أطلقوا عليها "وحدات إدراكية" لإنتاج فيديو دقيق يحاكي قدرة الحيوانات على الرؤية استنادا إلى المعرفة الحالية عن المستقبلات الضوئية في عيونها.
ويشير الباحثون إلى أنّ نظام التصوير الحديث سيفتح آفاقا جديدة للبحث أمام العلماء، وسيسمح لصانعي الأفلام بإنتاج صور ديناميكية ودقيقة لكيفية رؤية الحيوانات للعالم من حولها. ويعد النظام المصمم متاحا تجاريا، ومتوفرا للجميع مما يسمح للباحثين الآخرين باستخدام التكنولوجيا والبناء عليها في المستقبل.
وينوّه الباحث الرئيسي في الدراسة دانيال هانلي إلى أنّ الإنسان لطالما كان مهتما لفترة طويلة بكيفية رؤية الحيوانات للعالم بكلّ تفاصيله، وأنّ الحيوانات غالبا ما تتخذ قرارات حاسمة بشأن الأهداف والأجسام المتحركة، مثل اكتشاف الطعام أو تقييم سلوك الزوج المحتمل وما إلى ذلك. ومن هنا، يقدم الباحثون الأدوات والبرمجية اللازمة لعلماء البيئة وصانعي الأفلام، التي ستوفر لهم محاكاة رؤية الأجسام المتحركة في منظور الحيوانات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون مفاجأة عن «أصل القمر»: نظرية الاصطدام بالأرض ليست دقيقة
كشف العلماء عن مفاجأة جديدة تتعلق بأصل القمر، حيث أظهرت دراسة أن النظرية القديمة التى كانت تفترض تكَّون القمر نتيجة لاصطدام كوكب أولي يُدعى «ثيا» بالأرض قد تكون غير دقيقة.
دراسة علمية تكشف أصل القمروتشير الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، إلى احتمال استحواذ الأرض على القمر في أثناء مروره بقربها فيما يُعرف بـ«التقاط التبادل الثنائي»، وهو سيناريو يصف القمر كجزء من زوج من الأجسام الصخرية التي تدور حول بعضها البعض.
وأوضح البروفيسور دارين ويليامز، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هناك الآن احتمالين لتفسير نشأة القمر؛ إما الاصطدام الكوني أو التبادل الثنائي، حيث سُحب القمر إلى مدار الأرض بينما تم إطلاق الجسم الثاني في الفضاء.
القمر يتكون من تركيبة كيميائية متشابهةوفي الثمانينيات، أظهرت دراسات أجريت باستخدام عينات القمر التي جمعتها بعثات «أبولو» أن القمر يتكون من تركيبة كيميائية مشابهة للأرض، ما دعم نظرية الاصطدام حينها. ومع ذلك، لم تفسر النظرية بعض التفاصيل، مثل ميل مدار القمر ووجود نظائر كيميائية على القمر غير موجودة على الأرض.
وتشير النظرية الجديدة إلى أن زوج الأجسام الصخرية كان عليه أن يمر بالقرب من الأرض بسرعة محددة، ليتمكن القمر من الدخول في مدارها.