كازاخستان تعتمد عقوبة إخصاء المتحرشين بالأطفال جراحيًا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أقرّ القضاء في دولة كازاخستان بإزالة الأعضاء التناسلية جراحيًا لأحد أشهر المتحرشين جنسيًا بالأطفال في تاريخ البلاد، يدعى سيدوليم جايبنزاروف.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المشرعين في كازاخستان قدموا مقترحًا بـ"الإخصاء الجراحي" لـ"المتحرشين جنسيًا بالأطفال" بعد فشل مشروع "الإخصاء الكيميائي".
وقال النور بيسنباييف، عضو البرلمان والسكرتير التنفيذي لحزب الأمانات الحاكم، أن هذا القرار جاء في أعقاب شكاوى من أعضاء البرلمان من أن نظام الإخصاء الكيميائي، لا يردع مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال، على الرغم من أنه أحد أصعب الأنظمة في العالم.
وقال بيسنباييف أن الحكومة "ضعيفة" وتخضع لمتحرشي الأطفال لفشلها في الإصرار على "الإخصاء الجراحي".
وقال: "لسوء الحظ، تحدث [الجرائم الجنسية ضد الأطفال] بشكل متزايد"، مما يشير إلى أن الإخصاء الكيميائي - الذي يقلل الرغبة الجنسية لدى الذكور من خلال حقن أدوية مضادة للأندروجين - لم يكن فعالًا.
وأضاف: "من خلال إطلاق سراح المغتصب، فإننا نسمح له بالعودة إلى ارتكاب الجريمة، ودليل على ذلك وفاة الطفلة إركيزهان نورماخان الصغير في سارياغاش."
وتم استدراج إركيزهان نورماخان، البالغة من العمر خمسة أعوام، إلى منزل أحد الأشخاص الذين يستغلون الأطفال بعد أن عرض عليها المال مقابل الآيس كريم، وبعدها حُكم على القاتل سيدوليم جايبنزاروف، 48 عامًا، والذي كانت لديه إدانات سابقة، بالسجن مدى الحياة والإخصاء الكيميائي.
الطفلة إركيزهان نورماخان
وقال النائب: "تقول الحكومة إن تعديلنا الخاص بالإخصاء الجراحي للمتحرشين بالأطفال ينتهك حقوق الإنسان، لكننا لا نقترح تطبيقه على جميع المتحرشين بالأطفال، ولكننا نود أن نعطي المحاكم خيار إجراء الإخصاء الجراحي، فقد تم ارتكاب حوالي 430 جريمة من هذا النوع ضد أطفالنا في الآونة الأخيرة.
القاتل سيدوليم جايبنزاروف
كما تحدث النائب عن حالة أخرى حيث "حكم على أب من ألماتي اغتصب ابنته لمدة عامين بالسجن لمدة 20 عامًا فقط، فقال: هذا هراء. يجب أن يواجه المجرمون من أمثاله السجن مدى الحياة والإخصاء الطبي.
وقال النائب النور بيسنباييف: "للأسف، [الجرائم الجنسية ضد الأطفال] تحدث أكثر فأكثر"، مشيراً إلى أن الإخصاء الكيميائي - الذي يقلل الرغبة الجنسية لدى الذكور من خلال حقن أدوية مضادة للأندروجين - لم يكن فعالاً.
من جهتها، قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان دينا تنساري إن المتحرشين بالأطفال يظلون خطرين عند إطلاق سراحهم حتى بعد الإخصاء الكيميائي.
وقالت: "الإفلات من العقاب يؤدي إلى جرائم جديدة، فالإقصاء الكيميائي لن يساعد، إذ يجب أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن الدواء المستخدم في هذا الإجراء من السهل جدًا إزالته من الجسم، فالأطباء يقولون أن تأثيره يمكن تحييده بالكحول، لذا فهو مضيعة للأموال العامة”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كازاخستان اغتصاب
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس إلغاء حق الجنسية الأمريكية بالولادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يدرس فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العديد من الخيارات لتنفيذ تعهده بإلغاء حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة، وهو ما قد يؤدي إلى معركة قانونية قد تصل في النهاية إلى المحكمة العليا الأمريكية، وفق ما نقلته شبكة CNN عن مصدرين مطلعين على المناقشات.
وكان ترامب انتقد على مدى سنوات حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة، الذي يحميه التعديل الرابع عشر في الدستور، وأعلن أنه سيتخذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لإلغاءه.
ونقلت الشبكة عن الرئيس المنتخب قوله في مقابلة سابقة أجراها مع شبكة NBC: "يتعين علينا تغيير هذا الوضع، أو ربما أعود إلى الناس، لكن يتعين علينا إنهائه، نحن الدولة الوحيدة التي لديها هذا النظام".
وذكرت شبكة CNN، أن حلفاء ترامب يعملون وراء الكواليس على صياغة عدة استراتيجيات للقيام بهذه الخطوة، بما في ذلك توجيه وزارة الخارجية الأمريكية لعدم إصدار جوازات سفر للأطفال الذين لديهم آباء غير موثقين، وتشديد متطلبات الحصول على تأشيرات السياحة للقضاء على "سياحة الولادة".
وأوضحت الشبكة أنه يتم طرح العديد من الخيارات بين حلفاء ترامب لتشديد النهج الذي يتم تبنيه بشأن هذه المسألة، لكنهم يدركون بشكل كامل أن أي إجراء من هذا القبيل، من المرجح أن يواجه تحديًا قانونيًا ويصل في النهاية إلى المحكمة العليا للفصل في المسألة.
ويزعم حلفاء الرئيس المنتخب أن التعديل الرابع عشر تم تفسيره بشكل خاطئ، وأنه لا ينطبق على الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لآباء غير موثقين، كما يرى بعض المتشددين في مجال الهجرة أن أطفال المهاجرين غير الشرعيين ليسوا "خاضعين للولاية القضائية للولايات المتحدة، ولذا فإنه لا ينبغي اعتبارهم مواطنين بموجب الدستور".
وهناك حوالي 30 دولة تقدم الجنسية التلقائية للأشخاص المولودين على أراضيها، بما في ذلك كندا والمكسيك وأغلب دول أميركا الجنوبية، كما أن هناك حوالي 4.4 مليون طفل مولود في الولايات المتحدة تحت سن 18 عامًا يعيشون مع أحد الوالدين غير الموثقين، وفقًا لمركز "بيو" للأبحاث.