دحلان يحدد موقفه من تولي مناصب سياسية في السلطة الفلسطينية الجديدة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
مع تعدد الاسماء في بورصة المرشحين للاستحواذ على المناصب القيادية في الدولة الفلسطينية العتيدة، في ظل البحث عن اليوم التالي للعدوان على غزة، والافكار التي تتردد بضرورة وجود "سلطة حديثة" تقودها شخصيات شابة، برز اسم محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والذي اسس ما يسمى بتيار الاصلاح الى جانب اسماء اخرى في غالبيتها تجد قبولا شعبيا فلسطينيا
"الدحلان" 63 سنة ، وبعد ايام من الحرب على غزة، يبدو انه استشعر بالمستقبل او حاول القيام بتجربه ان عادت بطائل فمرحبا بها، ان كانت عكس ذلك فانها لن تشكل خسارة ، حيث عزز ظهوره في الاعلام والفضائيات والمواقع الالكترونية ومنها منهو تابع له او ممول من الحكومة الاماراتية التي تستضيفه منذ الحكم عليه بالطرد من حركة فتح بعد تحميله مسؤولية سقوط قطاع غزة بيد حماس في 2007.
في الظهور الاخير لدحلان خرج القيادي الرسمي الفلسطيني "السابق" ليؤكد لصحيفة «بولوتيكو إنترناشيونال» الفرنسية بانه "لن يعود إلى أي منصب.. لقد تخليت عن هذه الفكرة منذ وقت طويل، وأنا مرتاح جدًا لهذا القرار، لكنني لن أتخلى أبداً عن تقديم المساعدة لشعبنا، وهذا ما أفعله منذ وصولي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لا يمنعني بعدي عن السلطة من القيام بواجبي الوطني".
محمد دحلان الذي تسلم ملفات امنية حساسه مع عودة المقاتلين الفلسطينيين الى بلادهم الاصلية وتشكيل السلطة الفلسطينية تحدث عن المساعدات التي يقدمها الى سكان قطاع غزة حيث كان يقيم قبل منعه من العودة بفعل قرارات حماس ، وتحدث عن قرار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، استقبال ألف طفل جريح وألف مريض بالسرطان مع مرافقيهم لعلاجهم، "قدمون مساعدة مادية كبيرة في غزة في شكل مياه شرب وخيام لإيواء المشردين».
وقال دحلان انه يحلم بالعودة الى غزة "وخصوصا إلى منزلي في خان يونس، بقطاع غزة، ويمكنني أن أؤكد لكم أنني سأذهب إلى هناك بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
الدحلان لم يفته ان يستغل فرصة اللقاء لمهاجمة القيادة الفلسطينية الحالية والرئيس محمود عباس وقال ان عباس ومجموعته مرفوضين من "80% إلى 90% " ودعاه "اشرف له" ان يترك السلطة و"يرحل بكرامة" وقال دحلان "الأمر الأساسي بالنسبة لي ليس اسم خليفة محمود عباس، بل الطريقة المستخدمة، يجب أن يتم تعيينه من خلال صندوق الاقتراع، لا شيء سوى صندوق الاقتراع».
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بعد الرئيس الجزائري.. قيس سعيّد يتغيب عن القمة العربية وهذا موقفه
قرر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، عدم حضور القمة العربية الطارئة المزمع تنظيمها في القاهرة غدا. وكلف سعيّد وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بتمثيل الوفد تونسي في أشغال القمة العربية الطارئة، المقرّر عقدها بالقاهرة، والتي سيسبقها اجتماع وزاري تحضيري يوم 3 مارس.
وأكد بيان للخارجية التونسية أن الوزير النفطي سيجدّد، بهذه المناسبة، موقف تونس الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وستخصص هذه القمة للتداول في آخر مستجدّات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من اعتداءات في قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاولات تستهدف تهجيره وإخراجه من أرضه، وذلك من أجل التوصل إلى موقف عربي موحّد متضامن وداعم ومساند للشعب الفلسطيني الشقيق، في نضاله لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن أمس الأحد عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس الجاري بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.
وكلف الرئيس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة.
وذكرت، وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار جاء على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية.
وتستضيف القاهرة قمة عربية طارئة غدا الثلاثاء بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم