أكثر من ١٣٤ مليون ريال قيمة استثمارات مشاريع استزراع الروبيان في سلطنة عُمان بنهاية ٢٠٢٣م
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
العمانية: أوضحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن عدد مشاريع استزراع الروبيان حتى نهاية عام ٢٠٢٣م، بلغ 6 مشاريع في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وتقدر قيمتها الاستثمارية 134 مليونا و87 ألف ريال عُماني.
وبينت الإحصائيات أن أكثر المحافظات تسجيلا لمشاريع استزراع الروبيان هي محافظة جنوب الشرقية، لما تتميز به من أراض شاسعة -بالإضافة إلى قربها من البحر- مناسبة للاستغلال في مشاريع الاستزراع السمكي للروبيان.
وأكد الدكتور عيسى بن محمد الفارسي مدير دائرة تنمية الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن مشاريع الاستزراع السمكي بشكل عام ومزارع الروبيان بشكل خاص أوجدت تجارة جديدة للمواطنين، حيث يقوم المواطن وأصحاب ناقلي الأسماك والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشراء الروبيان مباشرة من المزارع السمكية وبيعه بالأسواق المحلية أو تصديره إلى الدول المجاورة.
وأضاف أن الوزارة تخطط خلال المرحلة القادمة إلى تعزيز منظومة الأمن الحيوي في المزارع السمكية وفتح أسواق جديدة للصادرات العُمانية من منتجات الاستزراع السمكي، بالإضافة إلى تعزيز القيمة المضافة لمنتجات الاستزراع السمكي الوطنية ورفد وتعزيز السوق المحلي بمنتجات مختلفة وعالية الجودة من مشاريع الاستزراع السمكي.
وأوضح أن الوزارة تعمل حاليا على طرح العديد من الفرص الاستثمارية للاستثمار في قطاع الاستزراع السمكي "الروبيان"، حيث تم مؤخرا طرح 10 أراض استثمارية بهدف المساهمة في جذب الاستثمارات الأجنبية، ومتابعة عمل المشاريع وتعزيز الإنتاجية. مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من مشاريع الاستزراع السمكي للروبيان والتي تتمثل في مشروع المحلية للأسماك في ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية ومشروع مسقط للحلول والأنظمة في ولاية مرباط بمحافظة ظفار ومشروع بلو اكوا والعنقاء الوطنية في ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة ومشروع تنمية أسماك عمان (بر الحكمان) في ولاية محوت بمحافظة الوسطى.
وأضاف أنه سيتم خلال عام 2024م افتتاح عدد من المشاريع تتمثل في مشروع شركة عُمان لتربية الأحياء المائية (الصفيلح العُماني) المرحلة الثانية في ولاية مرباط بمحافظة ظفار ومشروع المحلية للأسماك (الروبيان ذو الأرجل البيضاء) في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية ومشروع نباتات الوطن (الاستزراع الأحيو مائي) في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، ومشروع مسندم للاستزراع السمكي (الأسماك الزعنفية البحرية) بولاية خصب بمحافظة مسندم ومشروع المتحدة للاستزراع السمكي (الأسماك الزعنفية البحرية) بولاية السيب بمحافظة مسقط.
جدير بالذكر أن مشاريع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان تعتبر ركيزة أساسية في التنويع الاقتصادي، حيث أثبتت الدراسات والبحوث الاقتصادية أن سلطنة عُمان مؤهلة لتكون رائدة في مجال الاستزراع السمكي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی ولایة
إقرأ أيضاً:
من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال
من أقاصي شرق اليمن ومن عمق مديرية الغيضة بمحافظة المهرة يطل برنامج حيث الانسان لهذه الليلة بمبادرة إنسانية حققت أحلام أكثر من عشرة ألف مواطن، مبادرة أنهت قلق المواطنين سواء على حياتهم او حياة أطفالهم ونسائهم وتحديدا عندما يباغتهم المرض او الاصابة المفاجئة.
حيث كان المركز الصحي في غالبية اوقاته يخلو من الأطباء والمختصين نظرا لأن سكنهم يبعد عشرات الكيلومترات من موقع علهم، ولهم على هذا الحال اكثر من سبع سنوات حتى جاءت تدخلات برنامج حيث الانسان وبدعم من مؤسسة توكل كرمان.
في إعادة تأهيل سكن الأطباء في مركز الفيدمي الطبي بمحافظة المهرة (شرق اليمن) وأنهت معاناة الأهالي في تلك المنطقة.
كان سكن الأطباء في المركز الصحي الواقع بمنطقة الفيدمي التابعة لمديرية الغيضة قد تعرض لأضرار جسيمة جراء إعصاري "لوبان" و"تيج"، ما خلق معاناة للعاملين في المركز الذين اضطروا إلى التفرق في مناطق بعيدة عن المركز. في كثير من الأحيان، كان المرضى يتوجهون إلى المركز ثم يغادرون دون أن يتمكنوا من رؤية الطبيب أو يضطرون للانتقال إلى المديرية للبحث عن العلاج.
وفي هذا السياق، يقول علي الفقيه، أحد سكان منطقة الفيدمي: "يأتي المواطنون إلى المركز الطبي لكنهم لا يجدون الطبيب بسبب بُعد سكنه، فيضطرون للذهاب إلى مديرية الغيضة للعلاج".
وأضاف: "لو كان السكن قريبًا من المركز الصحي، سيكون الطبيب متاحًا بشكل دائم، وبالتالي يمكن للمريض الحصول على العلاج في أي وقت، ما يجعل من الضروري توفير سكن للأطباء بجانب المراكز الصحية".
من جانبه، أشار الدكتور عبدالله التميمي، مساعد الطبيب في مركز الفيدمي منذ 15 عامًا، إلى الصعوبات التي يواجهها الأطباء في الانتقال من منازلهم إلى المركز، خاصة أولئك الذين يضطرون للسفر من الغيضة، التي تبعد 45 كيلو مترًا عن المركز.
وقال التميمي: "المعاناة الأكبر تقع على عاتق المرضى الذين يقطعون مسافات طويلة فقط ليكتشفوا عدم وجود الطبيب، ليضطروا للذهاب إلى الغيضة للحصول على العلاج".
وقام فريق برنامج "حيث الإنسان" بتقييم الاحتياجات المطلوبة ليقوم المركز بأداء دوره بالشكل المطلوب، وقرر اعتماد خطة لترميم سكن الأطباء في المركز الصحي بمنطقة الفيدمي التابعة لمديرية الغيضة وتأثيثه بشكل متكامل.
وقد عبّر الدكتور عبدالله التميمي عن سعادته الكبيرة وشكره العميق لمؤسسة توكل كرمان على دعمها في إعادة تأهيل سكن الأطباء، قائلاً: "في الماضي كنا نعاني من التأخير في تقديم الخدمات للمرضى، لكن اليوم أصبح لدينا سكن مجهز داخل المركز، مما يتيح تواجد الطبيب على مدار الساعة. شكرًا لمؤسسة توكل كرمان على ما قدمته لنا وللمرضى، ونحن جميعًا سعداء بذلك".
احدث تجديد سكن الأطباء اثرا كبيرا في اعادة الحياة للمركز الصحي لأهالي منطقة الفيدمي، وعادت عشرات الحالات المرضية التي كانت تقطع عشرات الكيلومترات الى مستشفيات اخرى للتوجه الى مركزهم الصحي فاختصروا الوقت ووفروا المال في ذات الوقت.