"ستكون نهاية كل شيء".. مدفيديف يحذر "الناتو" من الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف دول أوروبا من الحرب على روسيا، مؤكدا أنها لن تسير حسب سيناريو العملية الروسية في أوكرانيا، بل ستعني "نهاية كل شيء".
إقرأ المزيد المذيع الأمريكي الشهير تاكر كارلسون أجرى مقابلة مع بوتين من المتوقع بثها غدا الخميسجاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب:
يقول سوناك وشولتس وماكرون وغيرهم من قادة النرويج وفنلندا وبولندا ودول "الناتو": "يجب أن نكون مستعدين للحرب مع روسيا".
وعلى الرغم من أن روسيا تحدثت مرارا وتكرارا عن عدم وجود خطط للصراع مع دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي، إلا أن الثرثرة الخطيرة للغاية حول هذه القضية مستمرة، والأسباب واضحة: فمن الضروري تحويل انتباه الناخبين من أجل تبرير إنفاق مبالغ ضخمة من الأموال على "أوكرانيا" التي تتبع نهج بانديرا. وفي نهاية المطاف، لا يتم تنفق تلك المبالغ الضخمة على حل المشكلات الاجتماعية في هذه الدول، وإنما على الحرب في بلد يحتضر، بلد غريب عن دافعي الضرائب، فر سكانه عبر أوروبا ويروّعون السكان المحليين.
لذلك، يبث قادة دول "الناتو" كل يوم: نحن بحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا ومواصلة مساعدة أوكرانيا، وبالتالي نحتاج إلى إنتاج المزيد من الدبابات والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.
لكن كل الزعماء الأوروبيين يكذبون على مواطنيهم بكل استهتار. فإذا اندلعت هذه الحرب، لا قدر الله، فلن تسير وفقا لسيناريو العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، ولن تجري في الخنادق باستخدام المدفعية والمدرعات والطائرات والطائرات المسيرة ومعدات الحرب الإلكترونية.
فحلف "الناتو" عبارة عن كتلة عسكرية ضخمة، حيث يبلغ تعداد سكان دول التحالف ما يقرب من مليار شخص، ويمكن أن يصل إجمالي ميزانياتها العسكرية إلى تريليون ونصف التريليون دولار.
ولذلك، ونظرا لعدم قابلية إمكاناتنا العسكرية للمقارنة، فلن يكون أمامنا خيار آخر سوى أن يكون الرد غير متماثل. ومن أجل حماية السلامة الإقليمية لبلادنا، سيتم استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الرؤوس الحربية الخاصة. وهذا استنادا إلى وثائقنا وعقيدتنا العسكرية وهو أمر معروف للجميع، وتلك هي نهاية العالم الذي يتحاكون بها. نهاية كل شيء.
لهذا يتعيّن على الساسة الغربيين أن يخبروا ناخبيهم بالحقيقة المرة، وألا يعاملوهم كأغبياء بلا عقول، ويشرحوا لهم ما سيحدث بالفعل، ويتوقفوا عن تكرار الشعارات الكاذبة حول الاستعداد للحرب مع روسيا.
المصدر: تليغرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سوناك شولتس ماكرون أوكرانيا أوروبا الناتو العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دميتري مدفيديف مجلس الأمن الروسي وزارة الدفاع الروسية مع روسیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف دورها في «الخطة العملياتية» للحرب مع روسيا
كشف المتحدث في وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر، “وجود “خطة عملياتية” تحضّر منذ سنوات حول احتمال نشوب صراع مع روسيا، يكون فيه لألمانيا دور التنسيق ونقل قوات “الناتو” إلى الجبهة”.
وقال مولر في مؤتمر صحفي: “الخطة العملياتية لألمانيا لا تعد تطورا جرى العمل عليه خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وإنما شرعت بالتفكير فيها وإعدادها بشكل جيد قبل عدة سنوات”.
وأضاف: “أسند لألمانيا دورا خاصا في حالة نشوب صراع محتمل.. وهو دور المحور المركزي الذي سيتولى عملية نقل قوات “الناتو” وتزويدها ودعمها حتى خط المواجهة المقترح”.
وقال مولر: “لذا، هناك حاجة لتنسيق الإجراءات (بين الجيش الألماني، والسلطات على الأراضي، والأجهزة الأمنية) هناك خطة تنفيذية لهذا الأمر، وهذه الوثيقة سرية وليست متاحة للعامة”، وكشف مولر، “أن هناك تدريبات أجريت هذا الأسبوع “لوضع المرحلة الأولى من الخطة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألماينه تسايتونج”، “أن الجيش الألماني أعد خطة سرية في حالة وقوع اشتباك عسكري مع روسيا”.
وأشارت إلى أن “خطة ألمانيا” المؤلفة من 1000 صفحة تدرج جميع مرافق البنية التحتية التي تستحق حماية خاصة، وتحتوي أيضا على إجراءات في حالة الدفاع أو “تدابير لاحتواء روسيا على الجانب الشرقي لحلف الناتو”.
وبحسب الصحيفة، “تشير الخطة إلى أنه في هذه الحالة، ستصبح ألمانيا “مركز تركيز لعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات” المنقولة إلى جهة الشرق، فضلا عن المعدات العسكرية والإمدادات الغذائية والأدوية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن “ألمانيا يجب أن تستعد لسيناريو صراع محتمل مع روسيا بحلول عام 2029”.
ونقلت “نيويورك بوست” عن “وثائق سرية ألمانية” أن أوروبا تستعد لحرب عالمية ثالثة، وتخطط لحشد جيش قوامه 800 ألف جندي في حال هجوم روسيا على حلف “الناتو”، وتتكون “خطة الرد السريع” الألمانية من 1000 صفحة، تبين استعداد ألمانيا لسيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة”.
وبحسب الصحيفة، “توضح الوثائق السرية بالتفصيل المباني والبنية التحتية التي تحتاج إلى الحماية قبل أن يتمكن الجيش من استخدامها، وكيف يجب على الشركات والمدنيين الاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “برلين كانت تجهز طريقة لنقل 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية إذا قرر الحلف توحيد جهوده مع أوكرانيا. وبحسب التقرير، أقامت غرفة التجارة والصناعة لمدينة هامبورغ حدثا قدمت فيه نصائح وارشادات للمواطنين حول كيفية الاستعداد للأسوأ من خلال زيادة اكتفائهم الذاتي من خلال اقتناء وتركيب مولدات الديزل أو حتى توربينات الرياح”.