إعتذار واشنطن يطمئن بغداد عن تكرار القصف: لا نريد التصعيد رغم التشويش - عاجل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (7 شباط 2024)، على اعتذر المتحدث باسم البيت الأبيض بانه لم يبلغ السلطات العراقية بحادثة قصف الحشد الشعبي مؤخرا في الانبار.
وقال عضو اللجنة عامر الفايز لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة الامريكية، حاولت خلط الأوراق والتشويش بانها اعلمت الحكومة العراقية بقصف الحشد الشعبي قبل وقوعه، وهذا امر ليس مستبعدًا بل هو مستحيل ولا يمكن قبول الحكومة بهكذا عدوان على القوات الرسمية".
وبين الفايز، ان "موقف الحكومة العراقية برفض القصف الأمريكي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني واضح بهذا الرفض واتخاذ الإجراءات التي تمنع تكرار هكذا عمليات عدوانية، مبينا، إن الحكومة نفت عملها بعمليات القصف بشكل رسمي، واعتذار المتحدث باسم البيت الأبيض اثبت ما أكدته حكومة السوداني، وفي نفس الوقت بغداد لا تريد أي تصعيد مع واشنطن، ولهذا لا نعتقد انها ستتخذ موقفًا قانونيًا او مشابهًا بعد هذا الاعتذار".
يشار الى ان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اعتذر يوم امس الثلاثاء، عن تصريحه خطأ بأن واشنطن أبلغت بغداد قبل تنفيذ ضربات جوية في العراق قبل أيام.
وسبق أن قال كيربي للصحفيين، الجمعة الماضية، إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات.
والاثنين الماضي، أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن الولايات المتحدة لم تبلغ العراق بالغارات التي شنتها على مواقع في العراق قبل حدوثها "لكن بعد حصولها".
وكانت قاعدة أمريكية في الأردن تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في 28 يناير الماضي، أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، حملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران.
وردت الولايات المتحدة، الجمعة، بسلسلة غارات جوية على أهداف في سوريا والعراق، انتهت باستشهاد 17 عنصرا بالحشد الشعبي غرب محافظة الانبار فضلا عن اصابة العشرات".
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر، تعرض الجيش الأمريكي لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن، وفق وكالة رويترز.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المتحدث باسم
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.