تفقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية،  سير العمل في مركز التحكم التبادلي الجديد للشبكة القومية للغازات الطبيعية بمنطقة دهشور، والذي جرى تجهيزه بمحطة ضواغط غاز دهشور ليكون مركزا تبادليا مع مركز التحكم القومي NATA، لخدمة توسعات التنمية بصعيد مصر ولمزيد من الوفاء باحتياجات التشغيل الآمن للشبكة القومية للغازات الطبيعية، كما تفقد موقف تقدم الأعمال بمشروعات التوسعات الجديدة وسير العمل بالمنطقة.

أهمية التوسعات والتحديثات

وأكد خلال الجولة أهمية التوسعات والتطوير والتحديث الذي تشهده منطقة دهشور في مشروع محطة ضواغط الغاز التي تعمل على تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لجنوب مصر، في ظل خطة التنمية المستدامة للدولة.

الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية  

وشدد على أهمية الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية والبيئة فى مشروعات التوسعات، مؤكدا أهمية الحفاظ باستمرار على تدريب ورفع كفاءة وجاهزية فرق الطوارئ وزيادة وعى الكوادر العاملة باعتبار العنصر البشرى ركيزة أساسية يهتم بتطويرها وتستند إليها خطط التطوير، والتحديث والتوسع المستمرة فى كافة مجالات صناعة البترول.

 

ولفت إلى أهمية التكامل الذى تعمل به شركات قطاع البترول فى الإسراع بتنفيذ المشروعات البترولية، حيث تتكامل جهود أعمال التوسعات ومشروعات ترشيد الطاقة التى أدت لتحسين الكفاءة الحرارية للتوربينات فيما يخص توفير الوقود أو خفض الانبعاثات، بين جاسكو وإنبى وبتروجت وبترومنت وجاس كول، مشيداً بتنفيذ فرق العمل بالمنطقة أعمال العمرات سواء للتوربينة أو الضواغط دون توقف طويل للمشروعات وما تضفيه لهم هذه المشروعات. 

وأوضح المهندس ياسر صلاح، رئيس شركة الغازات الطبيعة جاسكو، قدرة مركز التحكم التبادلى الجديد على استيعاب المواقع الجديدة وإعداد التقارير التشغيلية للشبكة القومية من خلال منصة التشغيل التبادلية، لاستيعاب جميع المواقع المطلوب مراقبتها والتحكم بها فى منطقة الصعيد بداية من دهشور.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع البترول الغاز الطبيعي جاسكو وزارة البترول

إقرأ أيضاً:

مسلسل معاوية بين الالتزام والإبداع والانفلات

أثار مسلسل معاوية الكثير من الجدل والكثير من الانتقاد يصل لحد رفض العمل برمته، والقليل من الثناء والتأييد الذي لا يسمن ولا يشبع من جوع، فذهبت الأكثرية التي صبت جام غضبها على العمل ودعواهم في ذلك عدم الالتزام بالوقائع التاريخية، بل وتجاوز الأمر إلى تغييرها لصالح شخصية معاوية.

ومن المعروف أن شخصية معاوية بل وابنه يزيد أيضا كان بها الكثير من التجاوزات التي أدانها التاريخ، ولكن دون الدخول في تفاصيل قد لا يتحملها مقالنا هذا.

أما القلة التي أثنت على أحداث المسلسل فقد كان دليلها أيديولوجيا، بمعنى لا يصح أن نعترف بأخطاء حاكم سني هو معاوية.

والمسلسل كتبه الصحفي خالد صلاح، وأخرج أجزاء منه طارق العريان الذي طلب رفع اسمه من التترات بعد إذاعة الحلقات الأولى، بدعوى أن هناك تدخلات من الجهة الإنتاجية بحذف مشاهد من الحلقات دون علمه.

وبعيدا عن كل هذا الصخب، أرى أنه لزاما علينا أن نحدد بعض المفاهيم كي لا يختلط الحابل بالنابل. فهناك فارق كبير بين السينما والتلفزيون، بمعنى أن الفن السابع هو وجهة نظر ورؤية مخرج العمل التي ليست بالضرورة تتوافق مع الوقائع التاريخية.

فعلى سبيل المثال، في فيلم صلاح الدين الأيوبي للمخرج يوسف شاهين؛ قدم شاهين شخصية عيسى العوام الذي اضطلع بها صلاح ذو الفقار؛ مخالفة لما ورد بكتب التاريخ. وكذلك المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو الذي قدم واقعة ذبح شارون تيت،في تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية زوجة المخرج رومان بولانسكي، هي وأصحابها الأربعة في فيلتها الأنيقة بلوس أنجلوس، على غير الحقيقة، وسردها بصريا وفق رؤيته الفنية. فهذه الواقعة لم تنجح في الفيلم، وتم إحباطها، وتم القبض على الجناة، ولم تمت شارون تيت ونعمت بالحياة المديدة وفق تارنتينو، فهل هذا يعد تزويرا؟ بالطبع لا.

نخلص من هذا إلى أن إلى السينما معنية بالفكر ووجهة نظر صانع العمل دونما قيد أو شرط، ولا التزام حتى بالتاريخ.

ننتقل إلى وسيط آخر، وهو التلفزيون الذي هو جهاز إعلام بالدرجة الأولى، فضلا عن أنه المنوط بالإعلام بشكل عام، ولهذا فمحتوى التلفزيون توجيهي تربوي في المقام الأول، وعليه وبالتبعية فالأعمال الدرامية التلفزيونية معنية بتقديم قيم تربوية أخلاقية تاريخية.

ولقد شاهدنا كثيرا من الأمثلة كمسلسل القاهرة والناس لمحمد فاضل، و"محمد رسول الله" لأحمد طنطاوي، وأوان الورد لسمير سيف، وكاتب هذه السطور، وغيرها الكثير. ولكن يبدو أن هذه البديهيات اختلطت وتبدلت أو نسيها جميع الأطراف ففقدت البوصلة وتاه الجميع.

ففي تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية.

ورمضان كريم.

مقالات مشابهة

  • جبران: كشف دوري على الأمراض المهنية في مواقع العمل
  • «سوهاج» تتسلم 22 موقع غير مستغل تابع لمياه الشرب لدعم المشروعات القومية
  • ندوة بنقابة المهندسين تشدد على أهمية دور علوم الفضاء في التنمية المستدامة
  • مسلسل معاوية بين الالتزام والإبداع والانفلات
  • قنا في 24 ساعة| افتتاح مشروعات خدمية بنجع حمادي.. وتنفيذ معايير السلامة المهنية
  • محافظ قنا يبحث آليات تنفيذ معايير السلامة والصحة المهنية بالقطاعات الحكومية
  • خلال اجتماع موسع.. محافظ قنا يبحث آليات تنفيذ معايير السلامة والصحة المهنية بالقطاعات الحكومية
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية
  • كوادر الكهرباء ركيزة أساسية للتطوير.. تعهدات بمواصلة العمل لدعم المشروعات القومية
  • مبادرة بداية| نشاط مكثف لمديريات العمل بـ10 محافظات