7 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: قررت شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وثريدز، عدم السماح بنشر أي صور جرى تصميمها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا بعد وضع علامة عليها توضح ذلك، وفقا لما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي.

وأوضح الموقع أن القرار الذي أعلنت عنه الشركة العملاقة، الثلاثاء، ينطوي على أهمية كبرى، باعتبار أن منصاتها الاجتماعية تضم أكثر من 5 مليارات حساب نشط بمعظم لغات العالم.

أعلنت شركة “ميتا” الخميس تحقيق أرباح بلغت 14 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، متجاوزة بذلك توقعات المحللين.

وتعرضت ميتا لضغوط كبرى، بما في ذلك من مجلس الرقابة الخاص بها، من أجل تطوير سياسات أقوى للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن انتشار تلك المحتويات يتزامن مع موسم انتخابات مزدحم في العديد من الدول خلال العام الجاري.

وقالت الشركة إن الحل التقني الذي يقوم على مبدأ وضع العلامات التلقائية على الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، سيكون متاحا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، الأربعاء، لوقف استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي قد تمثل خطورة كبيرة على حقوق الإنسان، ومنها أنظمة مسح الوجوه التي تتبع الناس في الأماكن العامة.

وذكر رئيس الشؤون العالمية في شركة “ميتا”، نيك كليج، في مدونة، أن شركته تعمل بجد “لتطوير أدوات التصنيف التي يمكن أن تساعد المستخدمين على اكتشاف المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي تلقائيًا، حتى لو كان المحتوى يفتقر إلى علامات غير مرئية”.

ونبه إلى أن الشركة “تعمل مع منظمة غير ربحية تتألف من أكاديميين ومتخصصين في المجتمع المدني ومنظمات إعلامية، للتوصل إلى معايير يمكن استخدامها لتحديد صور الذكاء الاصطناعي عبر شبكات الويب”.

وبحسب كليج، فإن ميتا ستبدأ في القريب العاجل الطلب من المستخدمين الكشف عن توقيت إنشاء المنشورات الصوتية أو المرئية الواقعية التي تم تعديلها بالذكاء الاصطناعي، “بما يعزز الشفافية والمسؤولية”.

ونوه إلى أنه إذا لم يكشف المستخدمون عن تلك المعلومات، “فإن العقوبات المحتملة تتراوح من التحذيرات إلى إزالة المنشور”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

"ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا

حيّر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الولايات المتحدة وعمالقة التكنولوجيا فيها، من غوغل إلى إنفيديا رائدة الرقائق الإلكترونية الفائقة، وصولاً إلى الرئيس ترامب، الذي أبدى قلقاً كبيراً، وحذر من التالي، وأمر بالاستعداد لاستعادة هيبة أمريكا التقنية.

وفور إطلاق التطبيق الصيني رسمياً في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري هبت رياح التغيير القوية نحو الأسواق الأمريكية فأحدث فيها أكبر هزة، وهوى سهم انفيديا أمس الإثنين إلى أدنى قاع في تاريخ الشركة، ماسحاً بلمحة بصر أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما تصدر قائمة الأعلى تقييماً على متجر آبل متفوقاً على "شات جي بي تي"، وتالياً تسلل التطبيق إلى حصون الهيمنة الأمريكية على عرش التكنولوجيا وعبث بها ونال من هيبتها بطريقة أثارت ذهول الدولة الأقوى في العالم، وفق تقرير لـ"بي بي سي". 

????سهم إنفيديا يهوي 13% خلال تعاملات الاثنين، لتخسر صانعة الرقائق 465 مليار دولار من قيمتها السوقية وهي الخسارة الأكبر في تاريخ السوق، بعد إطلاق تطبيق "ديبسيك" الصيني المنافس لتطبيقات "سيليكون فالي"

????مع تصاعد المخاوف بشأن انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب تفوق "ديبسيك"… pic.twitter.com/QnuPsAOokN

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) January 27, 2025

وأكثر ما يعبر عن مدى الصدمة في أمريكا هو ما قاله المستثمر مارك أندريسن، على منصة إكس، يوم الأحد الماضي: "DeepSeek-R1 هو لحظة سبوتنيك للذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى القمر الصناعي الروسي الذي أعلن سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة.

وأضاف أندريسن، أن شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة، التي صعدت إلى الشهرة العالمية بسرعة قياسية، قدمت نموذجاً متميزاً للذكاء الاصطناعي بفضل قدرته العالية مقارنة بتكلفته.

ما هو ديب سيك ومن يقف خلفه؟ تأسست شركة "ديب سيك" في 2023 على يد ليانغ وينفينغ مدير صندوق التحوط "هاي فلاير" الذي يستثمر في الذكاء الاصطناعي. منذ إطلاق الشركة تمكنت من بناء 6 نماذج موسعة لمعالجة اللغات بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري أطلقت الشركة أبرز نماذجها المجانية وهما "ديب سيك في 3" و"ديب سيك آر1". يتميز التطبيق عن غيره في قدرته على مراجعة المنطق في توليد الإجابات قبل عرضها على المستخدم. يعتمد  على قدر أقل من البيانات في التدريب، مما يجعله أقل تكلفة. يستخدم التطبيق تقنية "التعلم المُعزز" للتعلم الذاتي من التجارب والأخطاء، والتفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة تحاكي البشر. بني بـ6 ملايين دولار، أي أقل بـ10 مرات من ما دفعته "ميتا" الأمريكية لبناء أحدث نماذجها. 

????????
????ثريد
???? شركة ديب سيك تنشر تفاصيل عمل الموقع في بادرة غير مسبوقة من شركات الذكاء الاصطناعي.

اليكم الية عمل "تقنية" تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek الذي أطاح بالاحتكار الغربي خلال ساعات فقط.
????

- المصدر موقع الشركة الرسمي pic.twitter.com/mIqdxsD45B

— الصين بالعربية (@mog_china) January 27, 2025 فن متقن

قدرت الشركة الصينية على الوصول لهذا الإنجاز التارخي باتباع استراتيجة الصمت والصبر والاعتماد على الذات بأكبر قدر ممكن، مع الاستفادة من الخبرات الأمريكية، ورقائق إنفيديا النادرة في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.

وبدأت رحلة ليانغ وينفينغ لتحقيق حلمه عام 2021، حينما خصص مبالغ كبيرة لشراء آلاف وحدات معالجة الرسوميات من "إنفيديا" لمشروعه الجانبي في مجال الذكاء الاصطناعي في أثناء إدارة صندوق التحوط "هاي فلاير". 

وتقول الشركة، إن نموذجها تم تطويره باستخدام التكنولوجيا المحلية جنباً إلى جنب مع برامج مفتوحة المصدر يمكن لأي شخص استخدامها ومشاركتها مجاناً.
وعلى مدار سنوات، كان صندوق التحوط هاي فلاير التابع لليانغ وينفينغ يخزن الرقائق التي تشكل العمود الفقري للذكاء الاصطناعي والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات. وقالت الشركة، إن نماذجها تستخدم رقائق (H800) الأقل تطوراً، التي تصنعها شركة إنفيديا. 

وما يجعل الشركة الصينية أكثر تميزاً هو استعدادها لمشاركة اكتشافاتها بدلاً من الاحتفاظ بها لأغراض تجارية.

وتتميز الشركة كذكلك باستقلاليتها المالية رغم الاتهامات الأمريكية، وحسب المعلن فهي قامت بجمع أموال من مصادر خارجية، أو اتخاذ خطوات كبيرة لتحقيق إيرادات من نماذجها.
ووفق أحد المستثمرين الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن "إدارة ديب سيك تشبه إلى حد كبير الأيام الأولى لـ(ديب مايند) الأمريكية". وأضاف: "إنها تركز بشكل كامل على البحث والهندسة".

أسباب الرعب

عزى الخبراء الرعب الحاصل في الولايات المتحدة إلى قلة تكلفة التطبيق المشار إليها أعلاه مقارنة بما تدفعة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة لتطوير نماذجها، فعلى سبيل المثال أنفقت شركة "أوبين إيه آي"، 5 مليارات دولار العام الماضي وحده على الذكاء الاصطناعي. 

???? تفوق تطبيق الذكاء الاصطناعي من شركة ديب سيك (#DeepSeek ) الصينية الناشئة يوم الاثنين على منافسه تشات جي بي تي

???? ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً المتاح على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة

???? ارتفعت شعبية تطبيق الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل بنموذج ديب سيك V3، والذي… pic.twitter.com/IvKGMt2cPV

— CNN Business Arabic | الاقتصادية CNN (@CNNBusinessAr) January 27, 2025

أطبق الصمت على كل أنحاء وادي السيليكون، وعند الاتصال بأولئك الذين يسعدهم عادة التحدث عن كل جديد في عالم التكنولوجيا، بدا العديد من المراقبين والمستثمرين والمحللين مذهولين.

وفي مقابل هذا الصعود الصاروخي يعم الشك وعدم اليقين، فمن وجهة نظر  المحلل المخضرم جين مونستر، فإن الحقيقة تكمن تحت جبل الجليد.

وقال مونستر لبي بي سي، "ما زلت أعتقد أن الحقيقة تكمن تحت السطح عندما يتعلق الأمر بما يحدث بالفعل". وتساءل أيضاً عما إذا كانت الشركة الصينية الناشئة تتلقى دعماً أو ما إذا كانت أرقامها صحيحة.

وقال إن برنامج المحادثة "جيد بشكل مدهش، مما يجعل من الصعب تصديقه". وبغض النظر عن ذلك، فإن وصول ديب سيك المفاجئ هو "مرونة" من جانب الصين و"وصمة عار في جبين التكنولوجيا الأمريكية"، على حد تعبيره.

وأتت المفاجأة الصينية في خضم انشغال الولايات المتحدة بمشروع "ستارغيت" للذكاء الاصطناعي، المعلن من قبل الرئيس ترامب بحضور سام ألتمان من أوبين إيه آي، ولاري إليسون من أوراكل، بقيمة تتجاوز الـ500 مليار دولار، وقدرة كبيرة لخلق أكثر  100 ألف وظيفة جديدة موعودة.  

أيقنت أمريكا في تلك اللحظة، أن وجود مراكز البيانات الوفيرة والسيطرة على الرقائق المتطورة أعطاها تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من هيمنة الصين على المعادن النادرة والمواهب الهندسية، حتى إن البعض اعتبروا أن هيمنة أمريكا على سباق الذكاء الاصطناعي أمر محتوم، على الرغم من بعض التحذيرات البارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين قالوا إن مزايا البلاد لا ينبغي اعتبارها أمراً مفروغاً منه.
ويقول الخبراء، إن الولايات المتحدة قد تستمر في قيادة القطاع، ولكن هناك شعور بأن ديب سيك هز الغرور وأقلق الذكاء الاصطناعي الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الذكاء الاصطناعي الصيني وماصنعه بالأمريكي! .. كاريكاتير
  • محمد رمضان يسأل الذكاء الاصطناعي: “مين نمبر وان؟”
  • «مين نمبر وان؟».. محمد رمضان يسأل الذكاء الاصطناعي عن نفسه
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • كيفية استخدام وتحميل نموذج الذكاء الاصطناعي "DeepSeek"
  • "ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين
  • الاتصالات تنفي وجود تعاقد جديد مع شركة IQ لمدة عشر سنوات
  • ماكرون: يجب سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان
  • ميتا تختبر الإعلانات على Threads.. خطوة أولى نحو تحقيق الأرباح