هيئة فنون الطهي تُنظّم لقاءً مفتوحاً حول ملف تسجيل مدينة سكاكا في “شبكة ديليس”
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
المناطق_واس
نظّمت هيئة فنون الطهي لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان “التسجيل في شبكة ديليس”، وسط حضور مجموعة من المهتمين والمتخصصين في قطاع الطهي، بهدف تسليط الضوء على أهمية التسجيل في هذه الشبكة العالمية المختصة بقطاع فنون الطهي، والاستئناس بالأفكار التطويرية للعمل على إعداد ملف دولي لتسجيل مدينة سكاكا في الشبكة كأول مدينة عربية.
أخبار قد تهمك هيئة فنون الطهي تنظم لقاءً افتراضيًا بعنوان” الدعم والتمكين في حاضنة فنون الطهي” 22 يناير 2024 - 2:07 صباحًا “فنون الطهي” تنظم لقاءً مفتوحاً حول جولات فنون الطهي بالمملكة 20 ديسمبر 2023 - 1:13 مساءً
واستهل اللقاء بالتعريف بـ”شبكة ديليس” وأهدافها، بكونها شبكة دولية تجمع المدن التي تشتهر بتراثها وتقاليدها الغذائية في مجال الطهي، وتتضمن أكثر من 25 وجهة طهي متميزة، وتهدف لإتاحة المجال للتبادل المعرفي، والخبرات بين المدن الأعضاء، وتسهيل الشراكات والمشاريع التعاونية بينهم، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال استخدام فنون الطهي.
واستعرض اللقاء مجموعة من المدن الموجودة على “شبكة ديليس” منها: برشلونة الإسبانية، بيرمينغهام البريطانية، بوسان الكورية، كالي الكولمبية، قانزقهو الصينية، هيليسنكي الفنلندية، لوساني السويسرية، لايسبون البرتغالية، مالمو السويدية، بيوبيلا المكسيكية، تابليز الجورجية، وركلو البولندية.
وكشف اللقاء أن الفائدة المرجوة من الانضمام للشبكة يتمثّل في تحقيق مستهدفات هيئة فنون الطهي في تحصيل الاعتراف الدولي من خلال الاحتفاء بثقافة الطهي السعودية بشكل عام، ومدينة سكاكا بشكل خاص، لإبراز أهميتها على خارطة ثقافة الطهي، وذلك عبر ملف دولي للمنطقة الشمالية، لتكون أول مدينة عربية مرشحة للانضمام لـ”شبكة ديليس”، وذلك استمراراً لجهود الهيئة السابقة، ومنها ما نتج عنه تتويج عسير بلقب منطقة فنون الطهي العالمية، وإقامة معرض “بريدة المبدعة ” في مقر اليونيسكو بباريس بعد إدراجها مدينة مبدعة عالمياً، وقبلها إدراج الطائف والأحساء ضمن المدن المبدعة في اليونيسكو.
وتعرف الحضور المشاركون في اللقاء على أهم العناصر الغذائية المميزة لمنطقة الجوف، ومنها “نبات السمح”، و”الزيتون”، و”تمر حلوة الجوف”، ليعرجوا بعدها للتعرف على أهم المعالم السياحية في المنطقة ومنها: قلعة مارد، ومسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقلعة زعبل.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تنظّمها هيئة فنون الطهي بصفتها قناة اتصالية مفتوحة مع مجتمع فنون الطهي بالمملكة؛ لرفع مستوى الوعي بتراث الطهي المحلي، وتعميق الارتباط بالأطباق السعودية، وتوفير فرصة اقتصادية تعزز من حضور المملكة بوصفها وجهةً أولى للمذاقات الفريدة في الشرق الأوسط .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة فنون الطهي هیئة فنون الطهی
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
اليمن الآن لا تحمي أمنها القوميّ فقط، لكنها تدافع عن كل الأمن القوميّ العربي.
هي الآن مركز الثّقل الوازن للخريطة العربية على امتدادها، وهي المعبّرة الآن عن صوت العرب، كلّ العرب، وتخوض إلى جوار غزة معركة الدفاع الأهمّ عن كلّ الأمة.
وعبر تاريخنا فلم تعدم الأمة مركز ثِقَل، بغداد كانت أم القاهرة، صنعاء، الجزائر، أو دمشق! يبقى أن ترفع بلادٌ لاءات الأمة في وجه المستكبرين، وتحمل لواء الفكر الأمميّ الجامع.
لا يتعلق الأمر بعد هذا بالمال، أو بالسلاح، ولكن قبلهما ومرتكزهما الفكر، والعقيدة!
والإدراك الذكيّ لحقيقة أن الأمن القوميّ لكلّ الأمة واحد.
وهذا يعني أن سقوط فلسطين يُضعف كل الأمة، تمامًا كما أن سقوط بغداد أو دمشق أو القاهرة. وإذا حركت من أقصى مغربها يدًا، فسوف تهتزّ بالتّبعيّة أجراس المشرق.
وصنعاء الآن تصنع من قلب الإحباط نصرًا مشهودًا، وتفرض رغم العالمين هيبة العرب، تثبت مكانة الإسلام العزيز، تكسر أميركا بواحا، وتصفع كيان القاذورات بالموقف قبل الصاروخ والمسيّرة، وقبل إسقاط الإف ١٨ فإنّها تُسقط هيبتها في أعماق البحر، وفي أرجاء السماء.
أميركا تفقد أمام اليمن وجهها، تعترف بعدها أننا أسقطنا الإف ١٨، أم نيران صديقة! فسيّان. إنه كبريائها المجروح يدفعها للتخبط، والإنكار، والإحباط، وقلّة الحيلة.
أرى موقفنا لا بعين اليمنيّ الفخور، ولكن بعين كلّ مسلمٍ يفخر بإسلامه، وكلّ عربيٍّ يعتزّ بعروبته. لتبقى الحدود بيننا محض فواصلٍ أنشأها عدو، فيما حدود قلوب الأحرار مفتوحة.
هذا ما يفسّر فخر كلّ عربيٍّ باليمن، وكل مسلمٍ تؤرقه على إسلامه غِيرة المؤمنين الأحرار! بنفس درجة فخرنا لو قامت الجزائر بنفس الدور، أو بغداد، أو حتى الرياض برغم ما كان بيننا.
وهذا يعني أننا نستنكر تخاذل الأمة من حرقة الأخ المحبّ إذ لا تعجبه أحوال أخيه، نقسو بطرحنا للأسباب ذاتها، ولأنها لا تعجبنا أحوال الأمة! ولا نشعر إلا أن كلّ أرجاء الأمة لكل أبنائها وطن!
وهذا إجابةٌ مفتوحةٌ لكل من يتسائل: ما شأنكم ببغداد، بدمشق أو بالقاهرة، بالقدس أو بالمحتلة يافا! لتبقى عاطفة كل جماهير الأمة شاهدةً- رغم الإلهاء وتأجيج الفتنويات والتعامي- على أن أمتنا برغم كل الحواجز المصطنعة البلهاء واحدة.
إن غزة أرضنا،
ونحبها بالفعل حبّنا لصنعاء، ونتألم على إخواننا لأنهم بالفعل إخواننا، تمامًا كما نفخر بمجاهديها في غزة ولبنان، وفي كل مكان.
لأنهم بالفعل إخواننا،
بضعةٌ منّا كما أننا منهم.
وبقدر محبّتنا لإخواننا فإننا نكره العدو،
ونعرف الدخيل، ونحتقر الخونة لأنه لا أحقر ممن يخون أخيه.
ولهذا فصنعاء اليوم عاصمة الأمة،
تمامًا كما أن غزة اليوم عاصمة الأمة.
وبالضبط كما أن فلسطين ليست شأن الفلسطينيين فقط، لكنها شأن كل الأمة.
وإذ يتوغّل العدو اليوم في سوريا، أو في لبنان، فإنه يتوغل في أرض كافة الأمة، ويقتطع من أكباد أبنائها أجمعين.
وكما أن أرض الأمة لا تتجزأ،
أو لا ينبغي بها هذا.
فكذلك شرفها، وكرامتها، وعزّتها.
هزائمها وانتصاراتها.. ودعكم بعدها من المنافقين الغثاء الأراذل.
إن ضمير الأمة الكامن في كلّ لحظةٍ فخرٍ يتوهج.
ولهذا فانتصارات اليمن لا تخصّها وحدها، لكنها انتصارات كلٌ مسلمٍ توّاقٍ للمعالي، وكلّ عربيٍّ ما زالت عروق عروبته تتنفس.
ومن يعتقد بخلاف هذا الأمر، فعليه بالتأكيد أن يقرأ أكثر، في تاريخ كلّ الأمّة.
وبالتأكيد فمن مقتضيات المقاومة ألا تفصل حدود سايكس بيكو؛ حتى بين قلوب أبناء الأمة، من يستشعرون حلاوة النصر في قلوبهم بعد كل بيانٍ للعميد، أو تجمعهم على المحجّة بيانات أبي عبيدة.
فاذكروا الله ذكرًا كثيرًا،
يا كلّ الأمة.
والحمدلله إذ تتجلّى أمام العالمين آيات قدرته سبحانه،
وتأييده لرجالٍ صدقوا، إذ شدّ ساعدهم ورمى!
ألا فسبحانه، هو الله.
وما كانت يا أميركا نيرانٌ صديقة!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.