حسين وبلينكن يبحثان مستقبل التحالف الدولي و العقوبات على مصارف عراقية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الولايات المتحدة إلى العودة لطاولة المفاوضات والحوار، لبحث مستقبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان للخارجية قلت فيه إن وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ناقش فيه الوزيران أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تطرقا إلى الاعتداءات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم.
وأكد حسين “رفض حكومة العراق لمثل هذه الهجمات وضرورة إيقافها وأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة”، مشدداً على “ضرورة العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا”.
و بحث الجانبان أيضا العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على سبعة مصارف عراقية مؤخراً سبقتها عقوبات على أربعة عشر مصرفاً عراقيا، حيث لم يتم بيان الأسباب التي تقف وراء فرض مثل هذه العقوبات.
وطلب حسين “بشكل رسمي” إعادة النظر بقرار الخزانة الأمريكية بشأن الموضوع، مشيرا إلى “حرص العراق على بناء علاقات شراكة وتعاون مع الدول الصديقة والعمل المشترك نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وبما يدعم ترسيخ الاستقرار في المنطقة”.
من جانبه، بين بلينكن، حرصه على استمرار العمل المشترك والتواصل بين الجانبين، ودعم الحكومة العراقية في مجالات مختلفة وخاصةً في مجال التعاون الاقتصادي.
وبدأت المحادثات بين البلدين في يناير، بخصوص مستقبل التحالف الدولي في العراق، لكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم قالت الولايات المتحدة إن فصائل متحالفة مع إيران في سوريا والعراق شنته. وتوقفت المحادثات منذ ذلك الحين.
وشن الجيش الأمريكي غارات جوية يوم الجمعة في كل من العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه ردا على هجوم على جنوده في الأردن.
وقال بيان الخارجية العراقية إن حسين شدد خلال مكالمته مع بلينكن على رفض الحكومة العراقية لمثل هذه الهجمات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن التحالف الدولي العقوبات المصارف العراقية المفاوضات فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي
إقرأ أيضاً:
اقتصاد العراق في عهد ترامب: مخاوف من العقوبات وأمل بنهاية التقلبات
8 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق الدولية التغيرات الاقتصادية الكبرى مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتباين التصريحات حول تأثير ذلك على الاقتصاد العراقي. ومن ناحية، يحذر خبراء اقتصاديون من تبعات سياسة التقشف التي قد تفرضها الولايات المتحدة على العراق في إطار استراتيجيتها تجاه إيران، بينما يُستبعد آخرون فرض عقوبات مباشرة على العراق.
السياسة الأميركية والتقشف في العراق
و في تصريحات مثيرة للقلق، دعا الخبير الاقتصادي عدي العلوي العراقيين إلى الاستعداد لربط أحزمة التقشف في حال استمرار السياسات الأميركية الجديدة. العلوي شدد على أن الضغط الاقتصادي على إيران قد يدفع الولايات المتحدة لاستخدام أدواتها، ومن بينها البنك المركزي العراقي، في فرض قيود اقتصادية تؤثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد العراقي. هذا التوقع يأتي في وقت يعاني فيه العراق من تبعات الأزمة المالية وضعف تنوع اقتصاده، ما يجعله أكثر عرضة لتأثيرات مثل هذه السياسات.
تفاؤل بحلول بديلة في حال فرض العقوبات
من جهة أخرى، يبدي الصحفي الاقتصادي سلام زيدان تفاؤله بشأن الوضع الاقتصادي العراقي، حيث استبعد فرض عقوبات جديدة على العراق، موضحًا أن واشنطن ستتبع آلية جديدة للتحويلات المالية مع بداية العام المقبل، ما سيعفي العراق من العقوبات في القطاعات النفطية. وفقًا لزيدان، فإن إلغاء المنصة الإلكترونية واعتماد البنوك المراسلة الأميركية قد يسهم في تجنب أي تأثيرات اقتصادية سلبية على العراق في المدى القريب.
الرؤية الاقتصادية لترامب
أما بالنسبة للتوقعات الخاصة بتأثير سياسة ترامب الاقتصادية، فيرى المتخصص في الشأن الاقتصادي علاء الفهد أن وجود ترامب قد يعزز من حالة التوقعات المتباينة حول الوضع الاقتصادي، لا سيما في ما يتعلق بأسعار الفائدة وقيمة الدولار. الفهد أكد أن النفط يظل محكومًا بسياسات منظمة أوبك وأوبك بلس، وأن التغيرات التي قد تحدث في أسعار النفط ستكون أقل تأثرًا بتغييرات سياسية فردية.
استقرار في أسعار الطاقة؟
فيما يخص قطاع الطاقة، يبدو أن الخبير كوفند شيرواني يميل إلى التفاؤل، حيث توقع أن تشهد أسعار الطاقة استقرارًا في ظل إدارة ترامب. شيرواني أشار إلى أن تركيز ترامب على حل النزاعات الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك الحروب في غزة ولبنان وأوكرانيا، قد يساهم في انخفاض التوترات في أسواق الطاقة. هذا الاستقرار المحتمل قد ينعكس إيجابًا على الأسعار ويقلل من التقلبات التي قد تؤثر على العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
ويبقى تأثير وصول ترامب على الاقتصاد العراقي معقدًا ويعتمد بشكل كبير على كيفية تفاعل الولايات المتحدة مع قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك سياسة الطاقة والعلاقات مع إيران. في حين أن بعض الخبراء يرون أن العراق قد يتجنب عقوبات اقتصادية مباشرة، يتوقع آخرون أن العراق قد يواجه ضغوطًا اقتصادية متزايدة نتيجة لتأثيرات السياسة الأميركية على المنطقة.
و مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد التكهنات حول تأثير سياساته الاقتصادية على العراق.
وفي ظل تحركات الولايات المتحدة للضغط على إيران، قد يواجه العراق تداعيات اقتصادية تتمثل في فرض قيود على البنك المركزي العراقي، ما قد ينعكس على الاقتصاد المحلي.
رغم ذلك، يستبعد بعض الخبراء فرض عقوبات مباشرة على العراق، مشيرين إلى تغييرات محتملة في آليات التحويل المالي مع بداية العام المقبل.
وفي قطاع الطاقة، يتوقع آخرون استقرارًا في الأسعار نتيجة لتوجهات ترامب لتهدئة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
ويظل الموقف العراقي بين التفاؤل والقلق، مع ترقب لما ستؤول إليه السياسات الأميركية في المرحلة القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts