المرصد: عشرة قتلى في حصيلة جديدة جراء قصف جوي إسرائيلي على حمص
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
دمشق - قتل عشرة أشخاص بينهم ستة مدنيين ومقاتلين اثنين من حزب الله في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء 7-2-2024، في حين أفادت دمشق أنّ القصف أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قتل عشرة أشخاص، بينهم ستة مدنيين ومقاتلين اثنين من حزب الله في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الحمراء بمدينة حمص".
وأكد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني حليف دمشق لوكالة فرانس برس مقتل اثنين من مقاتليه خلال الغارة الليلية على حمص.
وأوضح المرصد ان من بين القتلى "ثلاثة طلاب جامعيين وامرأة، فيما لم يتم التعرف على هوية جثتين بعد".
وأضاف "انهار المبنى بالكامل في واحد من الأحياء الراقية في المدينة، واستهدفت مواقع أخرى تابعة لمجموعات موالية لطهران في حمص وحولها".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنّ "العدوّ الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس (في شمال لبنان) مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوّي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأسفر العدوان عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين".
وبثّ التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر عناصر إغاثة يبحثون بين أنقاض ما يبدو أنّه مبنى منهار ويخلون شخصاً على نقّالة.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق بأنّ "عدواناً صهيونياً يستهدف بعض المناطق في حمص وريفها".
وفي الأسبوع الماضي شنّت الولايات المتحدة ردّاً على هجوم استهدف قواتها في الأردن، أربع ضربات ضد فصائل موالية لإيران في سوريا والعراق أسفرت عن عشرات القتلى.
وفي كانون الثاني/يناير، أسفرت ضربات إسرائيلية قرب دمشق عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم مقاتلون موالون لإيران، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ اندلاعه في العام 2011 أوقع النزاع في سوريا أكثر من 500 ألف قتيل وشرّد الملايين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ما هي رؤية وزير الخارجية السعودي عن زيارة نظيره السوري للمملكة؟ وما انطباع الرياض عن دمشق؟
السعودية – تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن مرئياته وانطباعاته من زيارة وفد سوري من الإدارة الجديدة إلى المملكة في وقت سابق من هذا الشهر.
وخلال تواجده في جلسة حوارية بمنتدى “دافوس”، أجاب الأمير بن فيصل بن فرحان على سؤال حول مرئياته وانطباعاته من زيارة وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له إلى المملكة، وعما إذا كان إيجابيا بحذر وما هي وجهة نظره.
وقال بن فرحان: “أنا حذر ومتفائل بحذر بسبب أنه أولا لدينا إدارة جديدة قالت الأمور الصحيحة في العلن والخفاء.. وقامت بالكثير من الأمور الصحيحة.. وكذلك لدينا الشعب السوري القادر والذي لديه حيلة واسعة ومصادر متنوعة.. ولديهم الفرصة ليأخذوا سوريا إلى مسار إيجابي”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: “أعتقد أنه يجب أن نتفاعل ونشارك وأن نظهر بعض الصبر لدمشق.. إذا ما أردنا أن نقدم يد المساعدة، لأن الواقع أنهم ورثوا دولة معطلة.. دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر .. هذه ليست عملية سهلة وليست مهمة سهلة، خصوصا أننا لا نتوقع أن يكونوا ما كانوا عليه في الماضي، لذلك أنا أشعر بالمنطقة أولا، وكذلك دور المجتمع الدولي للمشاركة وللبناء على هذه التطورات الإيجابية ومساعدة سوريا والشعب السوري لينظروا إلى مستقبل أفضل وزاهر”.
وأردف: “وبالتوجه الذي رأيناه من الزيارة الثنائية التي قام به الوزير والمؤتمر الذي استضفناه مع عدد من الدول العربية لأجل المجتمع السوري، رأينا رغبة ملحة من الإدارة في سوريا مع المجتمع الدولي.. وكذلك لأن تشارك بطريقة مسؤولة، فهم منفتحون على الاستماع للتعليقات والعمل مع المجتمع الدولي حتى يتجهوا بالمسار الصحيح، وهنا نحتاج إلى أن نتفاعل، أن نظهر بعض الصبر وأن نساعد عن طريق إزالة العقوبات.. هناك عقوبات كثيرة فرضت على سوريا بسبب أفعال النظام السابق، لذلك أشعر أنه يجب أن نبذل الكثير. فلدينا دولة منهارة ودولة نحتاج أن ننتشلها، وهناك مصاعب إذا ما تفاعلنا مبكرا سنحصد فوائد ذلك مبكرا وممكن أن تكون فعالة ومنطقية”.
وتشارك المملكة بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وكان قد كشف وزير الخارجية في الإدارة السورية المؤقتة أسعد الشيباني أن الوفد السوري الذي زار السعودية في بداية يناير، نقل إليها الرؤية الوطنية للإدارة السورية حول الحكومة المقبلة، والاقتصاد السوري.
وكتب الشيباني على منصة “إكس”: “نشكر المملكة العربية السعودية وأصحاب المعالي والسمو وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات العامة على حفاوة الاستقبال والترحيب لأول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة”، مضيفا: “نقلنا – من خلال زيارتنا – رؤيتنا الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم كافة المكونات السورية، والعمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي”.
وأردف: “عبرنا عن أهمية سوريا في لعب دور إيجابي في المنطقة، ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية”.
وأشار إلى أن السعودية عبرت عن دعمها للشعب السوري والإدارة السورية الجديدة، وأكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها.
وقام الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب بزيارة رسمية إلى الرياض مؤخرا، التقوا خلالها زير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
المصدر: RT + “الإخبارية”