الاتحاد الأوروبي والأردن يؤكدان ضرورة التسليم الفوري والمستدام للمساعدات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الأردن والإتحاد الأوروبي يؤكدان رفضهما الشديد لأي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي القسري أو غير القسري للفلسطينيين
أكد الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية يوم أمس الثلاثاء على قوة شراكتهما واستعدادهما لزيادة تعاونهما في المسائل السياسية والأمنية والتجارية والتعاونية عقب انعقاد لجنة الشراكة الثالثة عشرة في عمان.
وانعقد الاجتماع في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن للفترة 2021-2027 المعتمدة في حزيران/يونيو 2022، حيث شاركت في رئاسة الاجتماع روزماريا جيلي، نائبة المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبي ومروان الرفاعي الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وفيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة أعرب الاتحاد الأوروبي والأردن عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
اقرأ أيضاً : النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون الانتخابات
وحثوا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين وفقا للمبادئ العالمية للقانون الإنساني الدولي.
كما وأكد الجانبان على ضرورة ضمان التسليم الفوري والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية.
ويذكر أن الأردن من أكثر الدول التي قدمت مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان قبل 124 يوما.
وقدمت الأردن المساعدات إما من خلال عمليات الإنزال الجوي التي ينفذها سلاح الجو الملكي، حيث شهدت هذه العمليات مشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، كما وأرسل الأردن المساعدات إما عن طريق معبر رفح البري أو من خلال نقلها برا عبر جسر الملك وصولا إلى معبر كرم أبو سالم بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي.
ويشار إلى أن الأردن هي الدولة الوحيدة التي أقدمت على كسر الحصار المطبق المفروض على القطاع منذ 17 عاما.
وفي ذات السياق أكد الجانبان رفضهما الشديد لأي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي، القسري أو غير القسري للفلسطينيين من أي جزء من الأرض المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية.
ودعا الأردن إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما شدد الاتحاد الأوروبي على الضرورة الملحة لوقف الأعمال العدائية.
وأكد الاتحاد الأوروبي والأردن أن السبيل الوحيد لحل عادل ودائم وشامل للصراع في الشرق الأوسط هو حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً وذات سيادة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد الاتحاد الأوروبي والأردن على أن السلام والأمن والنظام المتعدد الأطراف القائم على القوانين يقع في قلب شراكتهما الطويلة الأمد.
واستذكر الطرفان قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة إي إس11/1 وإي إس11/2 بشأن أوكرانيا، اللذين صوتا لصالحهما، وأكدا مجدداً مبادئهما المشتركة بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام القانون الدولي والسلامة الإقليمية والسيادة الوطنية وضرورة الامتناع عن استخدام القوة واحترام القانون الإنساني الدولي وحل النزاعات بالوسائل السلمية.
كما و أدان الطرفان جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في مناطق النزاع ودعوا إلى الاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي.
كما أتاح اللقاء استعراض مجالات التعاون والتحديات والمشاريع المقبلة في أولويات الشراكة الثلاث المتفق عليها في حزيران/يونيو 2022.
وأكد الطرفان مجددًا التزامهما بأجندة الإصلاح في المملكة وتقديم الاتحاد الأوروبي دعمه في هذا الصدد من خلال برامج مختلفة بما في ذلك الأجندة السياسية وأجندة حقوق الإنسان والجهود الرامية إلى تحسين الوصول إلى التعليم وانتقال الأردن إلى الاقتصاد الأخضر، مع التركيز على كفاءة الطاقة والطاقة الخضراء والابتكار وإيجاد فرص العمل.
واتفق الاتحاد الأوروبي والأردن على تعميق التعاون في مجال التنمية الاقتصادية وتنمية القطاع الخاص: حيث ستساعد لجنة الاستثمار الأوروبية الأردنية المقبلة ومنتدى الأعمال في عمان على تعزيز هذه الشراكة. وأخيرا، ساهم الاجتماع في تحديد المزيد من فرص التعاون المحتملة لمعالجة التهديدات والتحديات المشتركة في مجال الأمن.
من شأن هذا التبادل المثمر لوجهات النظر أن يمهد الطريق أمام مجلس الشراكة القادم بين الاتحاد الأوروبي والأردن المقرر عقده في بروكسل في الأشهر المقبلة على المستوى الوزاري.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأردن الاتحاد الأوروبي قطاع غزة الضفة الغربية القدس الإنسانی الدولی
إقرأ أيضاً:
الصفدي: المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان على غزة
سرايا - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إنّ المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفشل في الحؤول دون توسعته إلى لبنان.
وأكّد الصفدي، الخميس، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه تم تقديم كل ما يمكن أن يقدم لإقناع المجتمع الدولي باتخاذ موقف دولي فاعل حقيقي ينهي العدوان على غزة، ولكن إسرائيل استمرت في عدوانها في خرق لقرارات صدرت عن مجلس الأمن، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعن محكمة العدل الدولية.
وأضاف أن عدم توقف العدوان على غزة لأن إسرائيل اختارت أن تتحدى القانون الدولي، وأن ترفض الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن، وقرارات منظمات العمل الدولي المشترك.
وشدّد الصفدي على أنه رغم ذلك، "تغير الكثير منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها على غزة، لناحية مواقف عديد دول لم تعد تتحدث بأن ذلك حق في الدفاع عن النفس بل بدأت في المطالبة بوقف هذا العدوان.
وأشار إلى أن دولا عديدة اعترفت بالدولة الفلسطينية سواء في أوروبا أو خارجها، بالإضافة لالتزام دول بحل الدولتين سبيلا لا بديل عنه لتحقيق السلام العادل والشامل، مبينا أن 123 دولة انضمت إلى التحالف من أجل تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف أن السردية الإسرائيلية لم يعد لها الصدى الذي كان لها في بداية العدوان، حيث كثير من الدول تتحدى هذه السردية وترفض منطقها.
وأضاف الصفدي أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واضحة، ويعرف العالم كله أثرها ومداها؛ حيث إنّ الجهود لم تتوقف ولن تتوقف ليس فقط في المجال السياسي والضغط من أجل وقف العدوان والتحرك في المنظمات الدولية والتواصل مع القوى المؤثرة ومع الشركاء في المجتمع الدولي والتنسيق مع الأشقاء، ولكن أيضا في الجانب الإنساني.
وأشار الصفدي إلى الجهود التي قام بها الأردن لإيصال المساعدات إلى غزة والضفة الغربية والمستشفيات الميدانية التي تعمل هناك، لافتا إلى أن عمليات الإنزال الجوية التي قام بها الأردن هي ثالث أكبر عملية إنزال جوي لتقديم مساعدات منذ عملية برلين.
وقال إن الأردن قام بكل ما يستطيعه، ومستمر بالقيام بكل ما يستطيعه".
وشدّد على أن "موقف الأردن واضح ثابت لم يتغير ولن يتغير، والجهود مستمرة لم تنقطع ولن تنقطع"، حيث إنّ الأردن يعمل من أجل وقف العدوان، وإنهاء الكارثة الإنسانية، ووقف استخدام إسرائيل التجويع سلاحا، ووقف الإجراءات اللاشرعية التي تدفع باتجاه تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ووقف العدوان على لبنان.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1082
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 08:13 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...