أبوظبي/ وام
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لدعم الشعب الفلسطيني.

وبلغ عدد الشاحنات التابعة للهلال الأحمر الإماراتي التي دخلت إلى القطاع يوم الإثنين الماضي، 29 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والطبية.

وتم استكمال إقامة مراكز لإيواء النازحين في رفح، وتركيب 36 كشاف إنارة بالطاقة الشمسية لهذه المراكز بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

كما تم توزيع 18014 قطعة من كسوة الشتاء، لمساعدة الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأوضاع في القطاع، على مواجهة البرد القارس خلال فصل الشتاء، والعمل على رفع معاناتهم.

وتم توزيع حوالي 11200 وجبة على 44800 مستفيد ضمن مشروع «تكية الخير”، إضافة إلى توزيع 16610 حزم خبز على 16610 من المستفيدين ضمن مشروع الخبز المدعم.وكانت دولة الإمارات قد دشنت 6 محطات تحلية مياه في منطقة رفح المصرية، بهدف تزويد قطاع غزة باحتياجاته من مياه الشرب، نظراً لما تعانيه البنية التحتية للمياه في القطاع، ولتلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، إذ تعمل المحطات على تحلية نحو 1.2 مليون غالون يومياً، ويتم ضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.جدير بالذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت عملية»الفارس الشهم 3" الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة في تجسيد لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، وللوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير :مع اشتداد الحصار الإنساني .. سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز

النصيرات (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب": في قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا، أصبح الطحين عملة نادرة تتشارك العائلات الكميات القليلة المتوافرة منه للاستمرار فيما الجوع يتربص بها.

تجلس فلسطينيات على الأرض ويخلطن بتأن كميات الطحين القليلة.

وتقول أم محمد عيسى، وهي متطوعة تساعد في صنع الخبز بما توافر من موارد "لأن المعابر مغلقة، لم يعد هناك غاز، ولا طحين، ولا حتى حطب يدخل إلى القطاع".

منذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل بشكل تام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، متهمةً حركة حماس بالاستيلاء على هذه الإمدادات التي كانت تصل أثناء الهدنة المبرمة في 19 من يناير.

وقد استأنفت إسرائيل في منتصف مارس عملياتها العسكرية في القطاع.

وتحذر الأمم المتحدة من أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع جراء توقف المساعدات لسكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وتفتقر المنظمات الإنسانية العاملة في غزة إلى السلع الأساسية من غذاء ودواء.

وتقول أم محمد عيسى إن المتطوعين لجأوا إلى حرق قطع الكرتون لإعداد خبز الصاج.

وتؤكد "ستحل المجاعة. سنصل إلى مرحلة لا نستطيع فيها إطعام أطفالنا". وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذرت من مجاعة وشيكة خلال الحرب المتواصلة منذ 18 شهرا.

"الخبز ثمين جدا"

حتى نهاية مارس، كان سكان القطاع يقفون في طوابير كل صباح أمام مخابز قليلة كانت لا تزال تعمل، على أمل الحصول على بعض الخبز.

لكن، بدأت الأفران الواحدة تلو الأخرى توقف عملها مع نفاد مكونات الخبز الأساسية من طحين وماء وملح وخميرة.

حتى المخابز الصناعية الكبيرة الأساسية لعمليات برنامج الأغذية العالمي، أغلقت أبوابها بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وقالت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية الأربعاء إن الأزمة الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم. وكتبت عبر منصة اكس "الخبز ثمين جدا، وغالبًا ما يحل محل وجبات الطعام العادية حيث توقف الطهي".

ومخبز هذه المنظمة الخيرية هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في قطاع غزة وينتج 87 ألف رغيف في اليوم.

يقول رب العائلة بكر ديب البالغ 35 عاماً من بيت لاهيا في شمال القطاع "بنيت فرناً من الطين لأخبز فيه الخبز وأبيعه". وعلى غرار معظم سكان القطاع نزح ديب بسبب الحرب، وهو الآن في مدينة غزة.

لكنه يقول "هناك نقص حاد في الطحين الآن" مضيفا "هذا فاقم أزمة الخبز أكثر".

"مليء بالديدان"

توقف بيع الطعام في بسطات على جوانب الطرق فيما الأسعار في ارتفاع مستمر يجعل غالبية السكان غير قادرين على شراء السلع.

ظنت فداء أبو عميرة أنها عقدت صفقة رابحة عندما اشترت كيسا كبيرا من الطحين في مقابل مئة دولار في مخيم الشاطئ للاجئين في شمال القطاع.

لكنها تقول بحسرة "ليتني لم أشتره. كان مليئاً بالعفن والديدان. وكان طعم الخبز مقززاً". قبل الحرب، كان الكيس نفسه، زنة 25 كيلوغراماً، يُباع بأقل من 11 دولارا.

تقول تسنيم أبو مطر من مدينة غزة "نحن نموت حرفياً من الجوع". وأضافت، وهي تبلغ من العمر 50 عاماً "نحسب ونقيس كل ما يأكله أطفالنا، ونقسم الخبز ليكفي لأيام" مؤكدة "يكفي! فقد وصلت القلوب الحناجر".

ويبحث أشخاص بين الأنقاض عما يسدّ جوعهم، بينما يسير آخرون مسافة كيلومترات إلى نقاط توزيع المساعدات أملاً في الحصول على القوت لعائلاتهم.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 250 مركز إيواء في غزة افتقر الشهر الماضي إلى الطعام الكافي أو لم يتوافر لديه أي طعام على الإطلاق.

وتتهم حماس التي أشعل هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل فتيل الحرب، الدولة العبرية باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.

وقد طوّر سكان غزة قدرتهم على الصمود خلال هذه الحرب وعلى مر مواجهات سابقة مع إسرائيل، لكنهم يقولون في مقابلاتهم مع فرانس برس، إنهم غالبا ما يشعرون بأن هذه الطرق المبتكرة للتكيّف تعيدهم قرونا إلى الوراء.

مقالات مشابهة

  • 500 ألف نازح جديد في غزة خلال شهر
  • حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني.. وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير
  • تقرير :مع اشتداد الحصار الإنساني .. سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز
  • الجامعة العربية تعقب على إنشاء إدارة إسرائيلية لتسهيل تهجير سكان غزة
  • من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة
  • «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس
  • القطاع السياحي والعقاري يقودان نمو “مجموعة بن حم ” في 6 أشهر
  • تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في القطاع يؤكد رفضه محاولات تهجير سكان غزة من أرضهم
  • «فتح» تؤكد أهمية تضافر الجهود لإنهاء العدوان على غزة ودعم حق تقرير المصير الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب برفع الحصار عن غزة ووقف التهجير القسري