قيادي بالدعم السريع لـ «التغيير»: نعمل بجدية لإيجاد حلول عاجلة لحجب الإنترنت والإتصالات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
لم يتسن لـ (التغيير) الحصول على رد فوري من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في وقت تبادل الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
قالت قوات الدعم السريع إن قيادتها تعمل بصورة جادة على إيجاد حلول بديلة وعاجلة للحد من ماوصفته بـ “العزل الإلكتروني” الذي تمارسه الحركة الإسلامية على السودانيين.
واتهم عضو المكتب الإستشاري لقائد الدعم السريع إبراهيم مُخير في تصريح لـ (التغيير) الجيش السوداني بتعمد تعطيل شبكات الاتصال والانترنت، في أجزاء واسعة من البلاد وخاصة إقليم دارفور غربي البلاد منذ أشهر وذلك بغرض عزل السودان دولياً.
ولم يتسن لـ (التغيير) الحصول على رد فوري من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في وقت تبادل الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.
قصف متعمدوأكد مخير، أن شبكة الإنترنت والهاتف المحمول تضررت على مراحل لاسيما أبراج التقوية حيث قُطع الإرسال في عدة مناطق بصورة متعمدة عقب ضربها بواسطة الطيران الحربي، حتى يسقط السودان في عزلة تمنع المجتمع الدولي عن متابعة الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها “المليشيات المذكورة” وفقا لوصفه.
كما أشار مخير لتأثر أجهزة الاستقبال بالعاصمة الخرطوم، وأضاف: “هناك أفلام توثق كيف يتعاون جنود النظام على تخريب بعضها بهدف عزل مناطق بعينها الكترونياً، خاصة اقليم غربي السودان الذي يعاني منذ أشهر من فصل متعمد لشبكة الهاتف المحمول مما يلقي بظلال سالبة على المواطنين ومعاملاتهم التجارية وتواصلهم المجتمعي، بالاضافة الى تقلص مساحات المساعدة الطبية ووصول بلاغات الحوادث”.
تضرر البنى التحتيةوقال عضو المكتب الإستشاري لقائد الدعم السريع إن الجيش “غدر” بالشعب السوداني بصورة مؤلمة، من خلال قصف الأحياء والمدن والحواري، ما تسبب في تضرر البنية التحتية من شوارع وجسور ومستشفيات ومصانع وحتى المساجد والكنائس، بصورة تعكس “حقد وكراهية” كبيرة للسودانيين الذين يودون لبلادهم أن تحكم ديمقراطياً.
فيما اتهم مخير، طيارين واطقم مدفعية بالجيش السوداني، بارتكاب جرائم متطاولة ومستمرة، في ظل وجود الكثير من الضباط الشرفاء الذين قال إنهم يعلنون يومياً تذمرهم، تجاه ممارسات الحركة الإسلامية في معركتها الأخيرة في السودان.
مساومة واحتلالوكانت الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات، قد ذكرت في بيان أمس، أن قوات الدعم السريع ومواصلة لما وصفه البيان بـ “نهجها الاجرامي في التخريب”، وإمعانا في زيادة معاناة المواطن السوداني، قامت، بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي (سوداني) و(إم تي إن) للاتصالات.
ووفقا للهيئة فإن الدعم السريع طالبت بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور، والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لإحراق العديد من الأبراج، وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود.
وذكر البيان أن الدعم السريع، قامت بإجبار الفنيين بشركة (زين) للإتصالات على إيقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل ومدينة بورتسودان مهددة بإيقافها بشكل كلي.
واعتبرت الهيئة أن الخطوة تعد خرقا واضحا وفاضحا لاتفاق جدة، الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية، واكدت أن (المقسمات) الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن الدعم السريع احتلها منذ منتصف أبريل الماضي.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني جهاز تنظيم الاتصالات والبريد حرب الجيش والدعم السريع شركات الإتصالات قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع شركات الإتصالات قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
الجزيرة – تاق برس -اطلقت منصات راصدة للأوضاع في شرق الجزيرة ومدينة الهلالية بينها “منصة مؤتمرالجزيرة” ونداء الوسط” وهي مجموعة مبادرات طوعية، نداءات استغاثة وتحذيرات من كارثة كبيرة تواجه اكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة محاصرون في تلك المناطق تحتجزهم قوات الدعم السريع رهائن يواجهون الموت بالرصاص والجوع والأمراض، واستنكرت الصمت المحلي والدولي تجاه ما يحدث للمدنيين في المنطقة.
وقالت منصة “نداء الوسط” – مبادارت طوعية- في بيان ان مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة وسط السودان أضحت عبارة عن سجن كبير يواجه من بداخله موتٌ محتوم يسلب منا روحاً بريئة في كل لحظة تمر ، بينما يأخذ الجميع مقعد المتفرجين متجاهلين الكارثة التي يعايشها مايقارب ال100 ألف مواطن/ة بينهم شيوخ وأطفال يعانون الأمرّين تحت وطأة الحصار الذي فرضته عليهم من اسماها العصابات الإرهابية منذ 14 يوماً ، لم يتذوقوا فيها سوى السقم والمرض والجوع والعطش الذي فتك بأجسادهم ففاضت أكثر من 80 روحاً إلى بارئها.
وكشفت وفق البيان “المواطنين ومنذ اقتحام المدينة تم حصرهم ووضعهم داخل ثلاثة مواقع بالمدينة هي مسيد الشيخ الطيب، مسيد الشيخ عبدالباسط، ومسيد الشيخ أبسقرة، تحت حرارة الشمس يفترشون الأرض، ويفتقرون لأبسط وأقل مقومات الحياة من مأكل ومشرب ، إضافة للإنعدام التام للرعاية الطبية والأدوية والعقاقير ، وقد توفي العشرات منهم جراء تدهور الحالة الصحية لهم والجوع والعطش ، كما ظهرت العشرات من حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت من اسماها البيان بالعصابات بتوزيعه عليهم ، إضافة لتفشي الأمراض والأوبئة بينهم بسبب الظروف المكانية والبيئية التي أُجبروا على العيش فيها .
وحذرت المنصة من أن مايحدث لا يعد فقط إنتهاكاً لحقوق الإنسان بل يعتبر تصعيد من قبل العصابات وقياداتها ضد الشعب السوداني بأكمله .
وقال البيان ” ان المدينة وكما يعرف الجميع لم توجد بها أي قوات عسكرية او جيش أو حتى القوات المساندة له ، جل من فيها هم مواطنون أبرياء عزّل بينهم نازحين قدموا من مناطق تم تهجيرها واستباحتها سابقاً.
واضاف “ولم تتحرك أي جهة او تطالب بإنقاذ المواطنين المحاصرين وفك الحصار عنهم ، بل يجد الأمر تجاهل وصمت مخزي بينما تتداول النوافذ الإعلامية مايحدث كأنه سبقٌ صحفي وليس بكارثة عظمى .
وزاد ” نحن في المنظمة نؤكد على موقفنا الثابت المطالب بفك الحصار عن المدينة والسماح لمن فيها بإسعاف المرضى والمصابين وعدم التعرّض لهم . ونضم صوتنا لجميع الأصوات المطالبة للمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من اجل إنقاذ المواطنين المحاصرين .
ونشرت قائمة بأسماء “79” متوفى بين قتل بالرصاص والمرض والتسمم.
في الاثناء أعلنت منصة “مؤتمر الجزيرة عن إرتفاع عدد القتلى الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع بمدينة ” الهلالية” الى “67” شخصا ، إرتقى منهم ” 13″ شخص بأعيرة نارية مباشرة اطلقتها عليهم قوات الدعم السريع ، فيما إرتقى” 54″ نتيجة لحالات تسمم وسط المحتجزين لدى قوات الدعم السريع، والتي قدّمت لهم طعاما مخلوطا بسماد اليوريا، مما أدى لوفاتهم، بحسب منصة مؤتمر الجزيرة، من بينهم “31” سيدة، وطفلين.
وأضاف شاهد العيان (رغم أن الاسبوع الماضي شهد حالات تسمم مشابهة وسط المحتجزين بلغت “10” حالات، لكن الجوع الشديد للمحاصرين لم يترك لهم فرصة الإختيار)، وكشف ذات المصدر عن فرض قوات الدعم السريع رسوم مالية بلغت مليون جنيه لترحيل الفرد الواحد من المحتجزين إلى مدينة “أم ضوا بان”.
وقالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة”، إن الحملة الانتقامية والحشية الى شنّها الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، خلفت وراءها دماراً واسعاً ومجازر مروّعة، وأدت الى مقتل أكثر من 1000 مدني في هذه المناطق.
وأشارت في بيان إلى أن قوات الدعم السريع، ارتكبت انتهاكاتٍ خطيرة شملت تعذيب النساء واغتصابهن، مما دفع بعضهنّ للانتحار هرباً من هذه الجرائم الفظيعة.
ودعت شبكة صيحة مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة السلام والأمن في السودان، والقيام بواجبه في حماية المدنيين.
وأضافت “يجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التعاون بشكل وثيق في هذا الجهد، والعمل على إنشاء آلية لحماية المدنيين مع مراعاة النوع الاجتماعي”.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ان مناطق شرق الجزيرة، تواجه كارثة إنسانية نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها ما اسمتها مليشيا الدعم السريع.
واشارت في بيان الى ان المنطقة تشهد ، حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، مما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسرياً.
وحذرت بحسب البيان من تفاقم الوضع الصحي في المنطقة، وتفشي الإسهالات المائية في مدينة الهلالية والمناطق المجاورة.
وأكدت احتجاز من تبقى من سكان منطقة الهلالية رهائن في المساجد، مما أدى إلى وفاة أكثر من (73) شخصًا حتى الآن.
وطبقا لبيان لجنة أطباء السودان ازدادت حالات الإسهالات المائية في مدينة حلفا الجديدة شرقي السودان لتصل إلى (158) حالة، توفي منها أربع حالات، في ظل غياب شبه تام للدور الحكومي والمنظمات الإنسانية.
الدعم السريعالهلاليةشرق الجزيرة