أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن مصر تمتلك كافة المقومات من بنى تحتية ومواد خام وعمالة فنية مدربة، والتي تؤهلها لتكون مركز تصدير في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوصول للمستهدفات الحكومية للصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار ليس بالأمر الصعب، ولكنه يحتاج تنسيقًا كاملًا بين السياسات المالية والنقدية بما يخدم أهداف التصدير.

الزراعة تضع استراتيجية لتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية سمعة المنتج المصري تعزز ارتفاع حصيلة الصادرات الهندسية لـ 4.2 مليار دولار خلال 2023

 

وأشار الشاهد إلى أن الصادرات المصرية لم تفلح في تحقيق مستهدفات النمو المطلوبة، وحافظت على استقرارها عند نفس المعدلات المنخفضة العام الماضي، مضيفًا أنه لا يمكن تحميل وزارة التجارة والصناعة المسئولية بشكل منفرد، خاصة أنها قدمت الفترة الماضية مجموعة من الحوافز والتيسيرات لدعم الأنشطة الصناعية مثل توفير الأراضي المرفقة وتبسيط الإجراءات الخاصة بالتراخيص، كما لمسنا أداءً جيدًا للهيئة العامة للتنمية الصناعية وتواصلها الفعال مع المستثمرين لحل كافة المشكلات.

وتابع الشاهد، أن الطاقات الإنتاجية للمصانع تراجعت بشكل حاد نتيجة لأزمات نقص العملة، وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد خامات الإنتاج، ذلك لأن البنوك تضع مستلزمات الإنتاج والمعدات الرأسمالية في مرتبة متأخرة في جدول أولويات تدبير العملة بسعر الصرف الرسمي، وذلك بعد الوقود والسلع الاستراتيجية والأدوية.

وتابع رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن زيادة القدرات التصديرية ترتبط بشكل أساسي برفع الطاقات الإنتاجية، وهذا لن يحدث إلا بعد حل مشكلة العملة، منوهًا إلى أن المصانع تجد معاناة في استيراد معدات جديدة أو قطع غيار فكيف لها أن تفكر في زيادة طاقاتها الإنتاجية.

وأضاف الشاهد أن المصانع تضطر لتدبير احتياجاتها من السوق الموازية بنحو 120% من قيمة الاعتماد المستندي لضمان استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، وتعيد بيعها للبنوك بالسعر الرسمي ما يرفع تكلفة تدبير الدولار، وينعكس ذلك مباشرة على أسعار مدخلات الإنتاج وبالتالي أسعار السلع في الأسواق.

وشدد الشاهد على أن أن حل أزمة ارتفاع الأسعار يرتبط بحل أزمة العملة وتوحيد سعر الصرف في السوقين الرسمي والموازي، قائلًا:" التعويم لن يرفع الأسعار نظرًا لأن كافة السلع مقيمة بسعر الصرف في السوق الموازي، بل إنه سيعمل على خفضها من خلال ضبط حسابات التسعير داخل المصانع وتوفير الخامات وزيادة الإنتاجية ما يحقق وفرة في الأسواق ويمنع المضاربات على أسعار السلع."

وأكد ما نحتاجه حاليًا وبشكل عاجل هو استعادة الثقة بين السوق والبنك المركزي، والنظر في السياسات النقدية والمالية وإلغاء كافة القرارات السلبية والمقيدة لحركة الأموال، مع تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، مشيرا إلى أن تنفيذ ما سبق سيعطي دفعة قوية لملف الاستثمار المحلي والأجنبي، وسينعكس بدوره على حصيلة الصادرات الخارجية.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "في المساء مع قصواء" المذاع على قناة سي بي سي مساء أمس، حيث تناول ملف الصادرات المصرية بين طموحات التنمية وواقع التحديات.

وشدد الشاهد مجددًا على أنه لا توجد مشكلات جوهرية في ملف الصناعة في ظل الطفرة في البنية التحتية وتوافر الأراضي المرفقة، والمنتجات فائقة الجودة والتي تضاهي مثيلاتها في أوروبا،  هذا بالإضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية التي تربطنا بأهم الأسواق التصديرية، وخاصة السوق الإفريقية، لكن المطلوب حاليا هو حل أزمة العملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغرفة التجارية بالجيزة اتحاد الصناعات المصرية السياسات المالية السياسات المالية والنقدية السياسات النقدية أسعار السلع السوق الموازي سعر الصرف إلى أن

إقرأ أيضاً:

تراجع ملحوظ في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في بغداد وأربيل

يونيو 26, 2024آخر تحديث: يونيو 26, 2024

المستقلة/ بغداد/- شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي انخفاضاً ملحوظاً مقابل الدينار العراقي، اليوم الأربعاء، في أسواق بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان، مما يشير إلى تحسن طفيف في قيمة العملة المحلية وسط تقلبات السوق المستمرة.

وصرح مصدر لمراسل “المستقلة” أن أسعار الدولار انخفضت مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية، حيث سجلت 147650 ديناراً مقابل كل 100 دولار، مقارنة بـ147900 دينار لكل 100 دولار يوم أمس الثلاثاء.

وأضاف المصدر أن أسعار البيع في محال الصيرفة والأسواق المحلية في بغداد استقرت عند 148750 ديناراً للبيع، في حين بلغ سعر الشراء 146750 ديناراً لكل 100 دولار.

وفي أربيل، سجل الدولار انخفاضاً طفيفاً في محال الصيرفة، حيث بلغ سعر البيع 147700 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 147600 دينار لكل 100 دولار.

يأتي هذا التراجع في أسعار صرف الدولار وسط تحركات اقتصادية وإجراءات تنظيمية تهدف إلى استقرار السوق المالي في العراق. من المتوقع أن تستمر هذه التغيرات في الأسعار مع تفاعل السوق مع المستجدات الاقتصادية المحلية والعالمية.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • بـ مليار و447 مليون دولار.. «المركزي لـ الإحصاء» يكشف عن صادرات السلع الغذائيةفي الربع الأول من 2024
  • «معلومات الوزراء»: 7 مليارات دولار سنويا حجم مبيعات سوق الدواء المصرية
  • صادرات الغذاء الأكثر نموًا خلال الربع الأول من 2024
  • عاجل | الدولار يواصل ارتفاعه أمام الجنيه في سوق الصرف
  • تراجع مستمر يضرب العملة اليمنية.. تعرف على آخر تحديث بأسعار الصرف
  • مجلس النواب يوافق على انضمام مصر لعضوية صندوق تنمية صادرات إفريقيا
  • «اقتصادية النواب» يناقش اتفاق انضمام مصر لصندوق تنمية صادرات أفريقيا
  • تراجع ملحوظ في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في بغداد وأربيل
  • مدبولي: لدينا خطة طموحة لزيادة صادرات مصر إلى أسواق العالم
  • الدولار يواصل الارتفاع.. تعرف على أسعار الصرف في الأسواق العراقية