موقع النيلين:
2025-02-12@13:03:31 GMT

الدولار يهوي.. ما السبب الحقيقي؟

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT


..وكأن أحدًا ضغط على ذر الهبوط فهوى الدولار خلال 24 ساعة بما نسبته 30% من قيمته في السوق الموازية.. فماذا حدث؟ هل ضخ البنك المركزي المليارات المطلوبة للاستيراد؟ ومن أين جاء بها؟.. وهل سيرتفع مرة أخرى؟ أم سيواصل رحلة الهبوط إلى مستويات أقل من 40 جنيها؟.. وهل هذا التراجع سيؤدي إلى هبوط أيضًا في الأسعار؟.

. أسئلة كثيرة، وتساؤلات عدة طرحت نفسها من وحي التراجع المفاجئ للدولار.

الحقيقة الدقيقة أن حزمة من الأسباب كانت وراء هذا الهبوط بل يمكن أن نسميه “فرملة” الدولار في السوق، وهذه الأسباب والعوامل المسببة للهبوط تعددت وتشعبت وتداخلت لتمثل في مجملها أدوات ضغط على المتعاملين في السوق، أدت إلى تراجع الطلب على الدولار بغية المضاربة؛ مما أدى إلى هبوط السعر.

من بين الأسباب هو تحرك أجهزة الدولة المعنية في مواجهة المتلاعبين وملاحقة المضاربين، إذ نجحت وزارة الداخلية في توجيه ضربات قوية وحاسمة لتجار السوق الموازية الذين نجحوا خلال الفترة السابقة في جمع الدولار و”حبسه” معهم للتحكم في تحديد سعره والصعود به إلى مستويات غير مسبوقة وصلت إلى ما يقرب من 75 جنيهًا للدولار، وهي قيمة بلا شك مبالغ فيها كثيرًا، ونجحت حملات الداخلية في تفكيك بؤر الاتجار غير المشروعة فى الدولار؛ مما ساعد على سد مسارات كثيرة لتدفقات الدولار خارج الجهاز المصرفي.

هذه الحملة المركزة الدقيقة كان لها نتائج مزدوجة، ففي الوقت الذي قضت فيه على عدد كبير من بؤر الاتجار غير الشرعية للدولار، فإنها تسببت في حالة من الهلع والفزع بين حائزي الدولار الذين سارعوا للتخلص مما يملكونه، بدافع عدم الخسارة الكبيرة تارة، والخشية من السقوط في قبضة القانون بتهمة الاتجار غير المشروع في العملة تارة أخرى.

واكب هذه الحملة القوية حزمة من الإجراءات والسياسات والأخبار المهمة التي قدمت رسالة طمأنة أن مصر على أعتاب تدفقات دولارية جديدة ربما تساهم في توفير احتياجات الطلب المتزايد على الدولار خلال فترة وجيزة، وفي مقدمتها بعض التسريبات الخاصة بقرب اتفاق جديد مع صندوق النقد تحصل مصر بمقتضاه على 12 مليار دولار، وهو ما يفتح الطريق أمام تسهيلات تمويلية أخرى قد تصل إلى 20 مليار دولار عبر مؤسسات إقليمية ودولية مثل الاتحاد الأوروبي، وهو ما يوفر سيولة إضافية أخرى تحقق جزءًا كبيرًا من الطلب على الدولار في الجهاز المصري.

يضاف إلى قائمة الأسباب ورسائل الطمأنة أيضًا العوائد الدولارية المتوقعة من وراء تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الضخمة، في مقدمتها مشروع رأس الحكمة باستثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، وفق ما تم تداوله من معلومات أولية عن المشروع، بالإضافة إلى مشروعات أخرى ستنفذ تباعًا وفق خطة الدولة لتعظيم الاستثمار الأجنبي المباشر.

في المقابل جاءت تحركات الدولة نحو دفع قضية التصدير كأداة ناجزة لزيادة التدفقات الدولارية لتبعث أيضًا برسالة أخرى تقول إن هذا القطاع يملك من الإمكانات والمؤهلات ما يجعله قادرًا على جلب تدفقات دولارية كبيرة تساهم في سد الهوة بين الاستيراد والتصدير، والذي بلغت نحو 70 مليار دولار، إذ إن مصر تستورد بما قيمته 100 مليار دولار، بينما تصدر بنحو 30 مليارًا، وهناك فرص كبيرة أمام المصدرين لتحقيق الهدف الذي حددته الدولة بـ 100 مليار دولار، ويقينًا أن المصدرين لديهم مطالب وتواجههم عقبات ومعوقات، وأن السعي الحكومي الجاد نحو تذليل هذه العقبات، وإعطاء الأولوية للتصدير يمثل خطوة مهمة وناجزة تدعم حلول أزمة الدولار.

المؤكد أن سعر 30 جنيهًا للدولار في البنوك ليس القيمة العادلة، ولا الـ70 جنيهًا في السوق الموازية هي القيمة الحقيقية، ولا الهبوط المفاجئ إلى دون الـ50 جنيهًا هو تحرك طبيعي للدولار.. لكن تبقى الحقيقة أن هناك أزمة في الدولار، وإن كان جزء كبير منها مفتعل، وجزء آخر خارج إرادة الدولة؛ ممثل في أزمات إقليمية ودولية لعبت دورًا كبيرًا في الضغط على الجنيه المصري، بعد تراجع تدفقات النقد الأجنبي، لكن السير في الحلول التي أشرت إليها هو السبيل الوحيد إلى حل الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار إنجاز سياسات نقدية طال انتظارها، وفي مقدمتها تحرير مرن للجنيه في البنوك، وترشيد محكم للإنفاق، وتطبيق منضبط للسياسات النقدية.

..ويوم أن يتوجه أي مواطن إلى أي بنك يشتري ما يريده من الدولارات بالسعر المعلن.. حينئذٍ ستكون الأزمة من الماضي.

علي محمود – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیار دولار فی السوق جنیه ا

إقرأ أيضاً:

حجز حسابات وممتلكات بـ31 مليار.. شركة إسبانية تتهم أخرى جزائرية بالنصب

تقدمت شركة إسبانية مسماة “ايبارديولا” التي كلّفت بإنجاز مشروع محطات كهربائية بالجزائر”. بشكوى ضد شركة جزائرية مختصة في صناعة الأعمدة المعدنية بتهمة النصب والإحتيال. التزوير و استعمال المزوّر في محررات ومستندات فوترة واستغلالها في الحصول على أمر بالأداء من رئيس محكمة بئر مراد رايس. لإلزامها بتسديد دين بقيمة 31 مليار سنتيم، وحجز مبالغ مالية بقيمة 8.5 مليار سنتيم. بالإضافة كذلك إلى ممتلكات أخرى منقولة وغير منقولة.

تحريك الدعوى العمومية جاء عقب شكوى مصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة. قيدتها الشركة الإسبانية المسماة “ايبارديولا” تفيد أنها فازت بمناقصة دولية لانجاز مشروع محطات كهربائية بعدد من الولايات بالجزائر قبل سنتين. وتم التعاقد بعد مباشرة المشروع مع عدد من الشركات المحلية، منها الشركة محل الاتهام والمختصة في تصنيع الاعمدة المعدنية. وتم تسديد فواتير جميع الأشغال التي أشرفت على إنجازها، وغادرت الشركة الأجنبية الجزائر بعد تسليم المشروع.

لتتفاجأ الشركة بعد مدة من ذلك بتبليغ من البنك بحجز حساباتها وممتلكات أخرى بأمر قضائي. وذلك على إثر شكوى تقدمت بها الشركة محل الإتهام بإيداع مستندات فوترة أمام رئيس محكمة بئر مراد رايس. على أساس أنها تدين للشركة الضحية مبلغ مالي بقيمة 31 مليار سنتيم فواتير أشغال كلفت بها. وأن الشركة الأجنبية غادرت الجزائر دون تسديد مستحقاتها وتم بناءا على ذلك استصدار امر بالاداء من رئيس المحكمة تم استغلاله في حجز حساب الشركة. والذي عثر به على مبلغ 8.5 مليار سنتيم.

واستكمال المبلغ بحجز بعض ممتلكات الشركة المتبقية لها بالجزائر، حيث سعت الشركة الضحية بعد اكتشاف الأمر بالاداء. بعدة إجراءات لابطال القرار دون جدوى، لتتوجه للقضاء الجزائي تتهم الشركة المتهمة بالنصب و الاحتيال والتزوير و استعمال المزور خاصة بعد تأكيد المحاسبة السابقة للشركة المتهمة أنها كانت المشرفة على جميع الفواتير الخاصة الشركة. وأنه تم تسويتها جميعا قبل مغادرة الشركة المنجزة للمشروع و تسليمه.

تعويض بقيمة 20 مليار سنتيم

وأمام محكمة الشراقة التي ناقشت الملف طالب دفاع الشركة الأجنبية الضحية قبول تأسس الشركة طرفا مدنيا في الملف وإلزام الشركة محل الاتهام بدفع تعويض بقيمة 20 مليار سنتيم.

من جهته ممثل الشركة محل الاتهام والمختصة في صناعة الأعمدة المعدنية حضر ورد على أسئلة المحكمة، حيث تمسك بصحة جميع الفواتير التي تم آيداعها أمام رئيس محكمة بئر مراد رايس و التي تحصلت بموجبها على أمر بالاداء لتسديد ديون بقيمة 31 مليار سنتيم. وفند تهمة النصب و الاحتيال والتزوير و استعمال، والتي أكد بخصوصها دفاعه أنها غير مؤسسة لغياب اركانها وطالب بافادة الشركة بالبراءة.
وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية توقيع غرامة مالية ضد الشركة بقيمة مليون دج، مع إرجاء النطق بالحكم لتاريخ 17 مارس القادم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الدولار يلتقط الأنفاس قبل نشر بيانات تضخم أمريكية
  • البنك المركزي اليمني يعلن نتائج المزاد الرابع لعام 2025
  • علي العنزي: هذا هو السبب الحقيقي لحذف تغريدة دوران.. فيديو
  • حماس تكشف السبب الحقيقي وراء تأجيل صفقة الرهائن!
  • شعبة الذهب: الجرام المحلي أقل عن السعر العالمي 60 جنيها.. وهذا السبب
  • حجز حسابات وممتلكات بـ31 مليار.. شركة إسبانية تتهم أخرى جزائرية بالنصب
  • ترامب: غزة "موقع عقاري كبير" ستمتلكه الولايات المتحدة
  • ترامب: غزة موقع عقاري كبير ستمتلكه الولايات المتحدة
  • جنرال أمريكي كبير يلغي زيارته إلى غزة لهذا السبب !!
  • مفاجأة وراء السبب الحقيقي لوفاة الفنانة الشابة إنجي مراد (ما القصة؟)