7 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تعاني الجالية المسيحية في محافظة نينوى بالعراق من ظلم وتهميش في المشهد السياسي المحلي، وفق ممثليهم السياسيين والبرلمانيين، حيث يشكون من استبعادهم أو التقليل الكبير من مشاركتهم في الحكومة المحلية، وذلك رغم المحن التي مروا بها ومعاناتهم خلال فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، الذي ارتكب جرائم قتل وتهجير بحقهم.

و رغم الدور الحيوي والتاريخي للمسيحيين في نينوى، واهميتهم في الحفاظ على التنوع، فإنهم لم ينلوا حقهم الكامل في التمثيل السياسي والمشاركة في صنع القرار، وفق خطاباتهم المعلنة.

ويظهر من خلال تجارب الدورات السابقة أن المسيحيين لم ينالوا حصتهم المناسبة من المناصب الحكومية الهامة، ولا سيما في مواقع النواب والمساعدين للمحافظ، حيث لم يتم توفير فرصة كافية للتمثيل العادل لهم.

وتثير هذه الممارسات تساؤلات حول مدى مساواة الفرص والعدالة الانتخابية في المحافظة، فهل يعود هذا التهميش إلى استحقاق انتخابي حيث لم يحصل المسيحيون على الأصوات الكافية للتمثيل، أم أنه نتيجة متعمدة لعدم إعطائهم الفرصة العادلة في المشاركة السياسية؟

بمراجعة السياسات الحالية والتأكيد على أهمية تمثيل جميع المكونات العرقية والدينية في الحكومات المحلية، يمكن أن يساعد ذلك في بناء مجتمع أكثر تضامنًا واستقرارًا في نينوى، ويمكن أن يحد من التوترات الطائفية ويعزز الاستقرار السياسي في المنطقة.

و أكد عضو مجلس محافظة نينوى عن المكون المسيحي جورج كاكو، الثلاثاء، أن المكونات يجب أن تنال استحقاقها في الحكومة المحلية.

وقال كاكو في حديث، إن “المسيحين وطيلة الدورات السابقة لم ينالوا استحقاقهم من المناصب المهمة في محافظة نينوى، رغم كونهم مكون أصيل من مكونات المحافظة”.

وأضاف أن “المسيحيين يطالبون بإنصافهم بمنصب النائب الثاني لمحافظ نينوى للشؤون الفنية، فضلا عن من مديري الدوائر ومستشاري ومعاوني مدراء، بما يتناسب مع استحقاقهم، ويجب أن لا يتم تهميش المكونات خلال الدورة الجديدة “.

وصوّت مجلس محافظة نينوى على اختيار رئيس للمجلس وكذلك نائبه، فيما جدد ولاية المحافظ الحالي عبد القادر الدخيل.

وانتخب المجلس انتخب أحمد الحاصود رئيساً له بالإجماع، ومحمد عبد الله الجبوري “أبو فنر” نائباً لرئيس المجلس.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: محافظة نینوى

إقرأ أيضاً:

العيداني: لا يمكن استقطاع “البصرة من البصرة”

27 مارس، 2025

بغداد/المسلة: علق محافظ البصرة أسعد العيداني على جمع تواقيع عدد من النواب لتحويل قضاء الزبير إلى محافظة، مؤكداً بما نصه: “لا يمكن استقطاع البصرة من البصرة”، مشيراً الى ان آثار البصرة ومنها مسجد خطوة الإمام علي (ع)، تمثل هوية المحافظة، مؤكدًا أن تقسيم البصرة بهذه الطريقة ليس ممكناً.

وقال العيداني إنه شاهد بالأمس وثيقة موقعة من بعض النواب بدعوات لتحويل قضاء الزبير إلى محافظة، مبينا انه في حال مضت هذه المطالبات وفق الإجراءات القانونية فهذا شأنهم، لكن ما أقوله: هل يمكن انتزاع البصرة من البصرة؟ لأن الأخوة الذين وقعوا عليهم الرجوع الى التاريخ والآن آثار البصرة في مسجد خطوة الإمام علي (عليه السلام) تمثل البصرة، لذلك لا يمكن استقطاع البصرة من البصرة”.

وأشار العيداني إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مطالبات مماثلة في مناطق أخرى، قائلًا: ” ستكون هنالك 6 محافظات فالقرنة أقدم بهذا الموضوع، وقضاء المدينة أيضاً، وقضاء شط العرب، وأبي الخصيب، فضلا عن قضاء سفوان أيضاً” خصوصا بعد أن أصبحت سفوا قضاءً منفصلاً، متسائلاً: الذي يدعو إلى ان تكون الزبير محافظة، هل حسب حساب أن سفوان الآن قضاء؟”، لافتا الى ان “هذا يجرنا أيضاً الى ان علينا نحن أهل البصرة أن ندعو إلى إقليم لأن الدستور سمح لنا أن ننشئ الأقاليم”.

وتابع أنه بهذا المنطق يمكن أيضاً “أن محافظة ميسان تتحول إلى إقليم، وقضاء الكحلاء يكون محافظة، والمجر محافظة، وأيضًا تكون، وخصوصا ان ميسان كانت مملكة في يوم من الأيام، وكذلك ذي قار التاريخ والحضارة ممكن أن تكون الدواية محافظة، وأيضًا نذهب إلى إقليم ذي قار لأنه عمرها 7000 سنة، ويجب أن يكون لها اعتبار تاريخي وعراقة وحضارة، وهي عمق العراق والإرث التاريخي للعراق”.

وأشار العيداني بقوله: ” إذا كانت القضية هي أن نذهب إلى كل قائمقامية ونحولها إلى محافظة فيجب أن نذهب إلى تحويل هذه المحافظات الثلاثة إلى أقاليم، أو نذهب إلى ثلاث محافظات تكون إقليماً، ويكون هناك إقليم آخر في موقع ما، وإقليم آخر في موقع آخر، أسوةً بإقليم كردستان، فالدستور سمح لنا بذلك”.

وتسائل مجدداً: “هل الظروف الآن هل هي مؤاتية؟ هل فكروا بها؟ هل فكروا بتماسك هذه المحافظة؟ أم فكروا فقط بوجود نفط وميناء و400 ألف نسمة ويجب أن تكون محافظة؟”.

وختم العيداني حديثه بالقول: “هذا الموضوع واضح عند الشعب البصري رغم أني شخصيًا لم أهتم بهذه الدعوة، أقول: إذا مشت وفق القانون فهي من حقهم لكنه أيضاً من حقنا أن نردها وفق القانون”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس المحافظة يحذر من تقسيم البصرة
  • العيداني: لا يمكن استقطاع “البصرة من البصرة”
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • ترامب يهدد بحرمان إيران من المشاركة في كأس العالم
  • الإعلام السياسي يواجه تحدي إقناع المقاطعين للانتخابات
  • محافظ الفيوم يكرم الأمهات المثاليات على مستوى الديوان العام والوحدات المحلية
  • أمانة المحليات بحزب الجبهة الوطنية تناقش توسيع المشاركة في العمل المحلي
  • أمانة المحليات بحزب الجبهة تناقش توسيع المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات
  • المفوضية: 29 مليون ناخب يحق لهم المشاركة بالانتخابات المقبلة
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟