أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن مصر تمتلك كافة المقومات من بنى تحتية ومواد خام وعمالة فنية مدربة، والتي تؤهلها لتكون مركز تصدير في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوصول للمستهدفات الحكومية للصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار ليس بالأمر الصعب، ولكنه يحتاج تنسيقًا كاملًا بين السياسات المالية والنقدية بما يخدم أهداف التصدير.

وأضاف الشاهد في تصريحات صحفية، أن الصادرات المصرية لم تفلح في تحقيق مستهدفات النمو المطلوبة، وحافظت على استقرارها عند نفس المعدلات المنخفضة العام الماضي، مضيفًا أنه لا يمكن تحميل وزارة التجارة والصناعة المسئولية بشكل منفرد، خاصة أنها قدمت الفترة الماضية مجموعة من الحوافز والتيسيرات لدعم الأنشطة الصناعية مثل توفير الأراضي المرفقة وتبسيط الإجراءات الخاصة بالتراخيص، كما لمسنا أداءً جيدًا للهيئة العامة للتنمية الصناعية وتواصلها الفعال مع المستثمرين لحل كافة المشكلات.

وتابع الشاهد، أن الطاقات الإنتاجية للمصانع تراجعت بشكل حاد نتيجة لأزمات نقص العملة، وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد خامات الإنتاج، ذلك لأن البنوك تضع مستلزمات الإنتاج والمعدات الرأسمالية في مرتبة متأخرة في جدول أولويات تدبير العملة بسعر الصرف الرسمي، وذلك بعد الوقود والسلع الاستراتيجية والأدوية.

وقال رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن زيادة القدرات التصديرية ترتبط بشكل أساسي برفع الطاقات الإنتاجية، وهذا لن يحدث إلا بعد حل مشكلة العملة، منوهًا إلى أن المصانع تجد معاناة في استيراد معدات جديدة أو قطع غيار فكيف لها أن تفكر في زيادة طاقاتها الإنتاجية.

وأضاف الشاهد أن المصانع تضطر لتدبير احتياجاتها من السوق الموازية بنحو 120% من قيمة الاعتماد المستندي لضمان استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، وتعيد بيعها للبنوك بالسعر الرسمي ما يرفع تكلفة تدبير الدولار، وينعكس ذلك مباشرة على أسعار مدخلات الإنتاج وبالتالي أسعار السلع في الأسواق.

وشدد الشاهد على أن أن حل أزمة ارتفاع الأسعار يرتبط بحل أزمة العملة وتوحيد سعر الصرف في السوقين الرسمي والموازي، قائلًا:" التعويم لن يرفع الأسعار نظرًا لأن كافة السلع مقيمة بسعر الصرف في السوق الموازي، بل إنه سيعمل على خفضها من خلال ضبط حسابات التسعير داخل المصانع وتوفير الخامات وزيادة الإنتاجية ما يحقق وفرة في الأسواق ويمنع المضاربات على أسعار السلع."

وأكد ما نحتاجه حاليًا وبشكل عاجل هو استعادة الثقة بين السوق والبنك المركزي، والنظر في السياسات النقدية والمالية وإلغاء كافة القرارات السلبية والمقيدة لحركة الأموال، مع تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، مشيرا إلى أن تنفيذ ما سبق سيعطي دفعة قوية لملف الاستثمار المحلي والأجنبي، وسينعكس بدوره على حصيلة الصادرات الخارجية.

وشدد الشاهد مجددًا على أنه لا توجد مشكلات جوهرية في ملف الصناعة في ظل الطفرة في البنية التحتية وتوافر الأراضي المرفقة، والمنتجات فائقة الجودة والتي تضاهي مثيلاتها في أوروبا،  هذا بالإضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية التي تربطنا بأهم الأسواق التصديرية، وخاصة السوق الإفريقية، لكن المطلوب حاليا هو حل أزمة العملة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة الجيزة التجارية الأسواق التصديرية اسعار الصرف الاستثمار المحلي

إقرأ أيضاً:

زيتوني: تطوير التجارة الداخلية والخارجية وضبط السوق أمر ضروري

كشف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الطيب زيتوني، أن رئيس الجمهورية تعهد ضمن التزاماته بتطوير التجارة الوطنية والفصل بين التجارة الخارجية والداخلية.

وأضاف وزير التجارة الداخلية خلال مراسم إستلام وتسليم المهام بينه وبين محمد بوخاري وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات. أنه تم العمل على ضبط السوق وتموينه وكذا الحفاظ على القدرة الشرائية. ناهيك عن محاربة التضخم واحتواء السوق الموازية ومحاربة البارونات.

وأكد زيتوني، أن التجارة الخارجية شق لا يمكن الإستغناء عنه من خلال تنويع الإقتصاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير. مشيرا إلى إعادة النظر في منظومة القوانين، خاصة وأن هنالك ورشة مفتوحة على مستوى الوزارة لاعادة النظر فيها على غرار التجارة الكلاسيكية أو التحول والنقلة النوعية في الممارسات التجارة خاصة التجارة الالكترونية .

وأشار الوزير إلى النظر في سلاسل التوزيع والتموين من خلال الإستيراد والإنتاج المحلي. حيث تم الإنطلاق في 13 تطبيق رقمي لضبط تموين السوق بشفافية وموازنة وعدالة اجتماعية كبيرة.

من جهته قال محمد بوخاري وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، أن الإرتقاء بالتجارة الخارجية إلى الإمتياز يحتاج إلى وقت. وسنعتمد على على بعدين وهو الصادرات لخلق مناخ ملائم ذو مستوى عالي للرقي بالصادرات نحو مختلف الوجهات. بالإضافة كذلك إلى الواردات من أجل حماية الاقتصاد الوطني وتشجيعه وتلبية كافة الحاجيات والمحافظة على التوازنات المالية للبلاد.

مقالات مشابهة

  • زراعة محصول القمح بـ"السطارة" بالبحيرة.. المزراعون: توفر التقاوي وتساهم في زيادة الإنتاجية
  • "إفريقية النواب" تناقش استراتيجية هيئة الدواء المصرية لتعزيز الصادرات إلى السوق الإفريقية
  • "جسور" و"صناعة الجلود" يوقعان بروتوكول لتعزيز الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة
  • خبر سار من "الحجر الزراعي" بشأن زيادة الصادرات خلال 2024
  • الشروع في تعويض متعاملي القهوة.. وإغراق السوق بـ720 طنّاً
  • بشرة خير.. رئيس غرفة صناعة الدواء: انتهاء أزمة نقص الدواء في مصر بنسبة 100%
  • بنسبة 100%.. اتحاد الصناعات يبشر: انتهاء أزمة الدواء نهائيا في مصر
  • زيتوني: تطوير التجارة الداخلية والخارجية وضبط السوق أمر ضروري
  • «التعبئة والإحصاء»: زيادة الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأفريقي بنسبة 15.6%
  • نستهلك 1.6 مليون طن سنويًّا.. «المنوفي» يفسر تقلب أسعار الزيوت ويطرح 5 مقترحات لحل الأزمة