تقرير دولي: مصر إحدى النقاط الساخنة لهجمات أسماك القرش
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
رصد باحثون زيادة في عدد الهجمات التي وصفوها بـ"غير المبررة" لأسماك القرش في جميع أنحاء العالمK وزيادة طفيفة في الوفيات في عام 2023 مقارنة بالعام الذي قبله (2022).
ففي تقرير صادر عن جامعة فلوريدا الأميركية يوم 5 فبراير/شباط الجاري، أكد "الملف الدولي لهجمات أسماك القرش" (ISAF) التابع للجامعة، وقوع 69 عضة غير مبررة من أسماك القرش في عام 2023.
ووفقا للتقرير، فإن مصر أحد أبرز البلدان التي تظهر فيها مشكلة هجمات القروش القاتلة. ففي سبتمبر/أيلول 2023، هاجمت سمكة قرش امرأة مصرية في مدينة دهب الواقعة على البحر الأحمر، مما تسبب في بتر إحدى ذراعيها. وقبل هذا الحادث ببضعة أشهر، هاجمت سمكة قرش النمر سائحا روسيا في مدينة الغردقة، وأودى الهجوم بحياته.
يقول مدير برنامج أبحاث أسماك القرش في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي والباحث الرئيسي في التقرير "جافين نايلور"، في حديث مع "الجزيرة نت": "نظرا لوجود الكثير من أسماك القرش الكبيرة في البحر الأحمر وصناعة السياحة المزدهرة مع المنتجعات الساحلية (الكثير من الناس في الماء)، فإن شواطئ البحر الأحمر في مصر تكون نقطة ساخنة لهجمات القروش".
ويضيف "نايلور" أن حوادث الافتراس في هذه المنطقة نادرة، لكنها حين تقع تكون قاتلة كما هو الحال مع السائح الروسي الذي انتشر مقطع السمكة وهي تكاد تلتهمه في عضات متتالية. "وعندما يكون هناك المزيد من الهجمات، فهذا يعني في كثير من الأحيان أن المزيد من الناس يقضون الوقت في الماء وليس أن أسماك القرش أصبحت أكثر خطورة، إذ يؤدي النشاط البشري المتزايد في الموائل الطبيعية لأسماك القرش إلى زيادة عدد فرص الاحتكاك مع هذه المفترسات".
وتقع الغالبية العظمى من الهجمات غير المبررة عندما تخطئ سمكة القرش في التعرف على الإنسان باعتباره فريستها المفضلة. وعندما يحدث هذا، عادة ما يسبح القرش بعيدا بعد عضة واحدة. ومع ذلك، فإن بعض الأنواع مثل أسماك القرش البيضاء وأسماك القرش النمرية كبيرة بما يكفي بحيث يمكن أن تكون عضة واحدة منها قاتلة للضحية.
هجمات غير مبررةويعرّف الباحثون الهجمات "غير المبررة" على أنها أي حالة يكون فيها سمك القرش في بيئته الطبيعية ويهاجم دون أي استفزاز بشري، بما في ذلك الاقتراب عمدا من سمكة قرش أو السباحة في منطقة يُستخدم فيها الطعم لجذب الأسماك. وتعتبر العضات غير المبررة هي الأكثر أهمية في دراسة كيفية تصرف أسماك القرش.
سمكة قرش تهاجم قارب صيد صغيرا بأميركا (مواقع التواصل)ويضيف نايلور: "نحن علماء أحياء، ونريد أن نفهم السلوك الطبيعي للحيوانات وليس السلوك غير الطبيعي". وقال معدو التقرير إن 10 من الهجمات غير المبررة في العام الماضي كانت قاتلة، مقارنة بخمسة في العام الذي سبقه، مع وقوع عدد غير متناسب من الحوادث في أستراليا. وعلى الرغم من أن أستراليا كان نصيبها 22% من جميع الهجمات، فإنها استحوذت وحدها على 40% من الوفيات.
كما تأكدت حالتا وفاة في الولايات المتحدة، وواحدة في كل من جزر البهاما والمكسيك وكاليدونيا الجديدة، بالإضافة إلى حالة السائح الروسي في مصر. ووقعت هجمات أخرى مؤكدة وغير مميتة في كوستاريكا وكولومبيا والبرازيل ونيوزيلندا وسيشل وتركس وكايكوس وإكوادور (في جزر غالاباغوس) وجنوب أفريقيا، وفقا للبيان الصحفي المرافق للتقرير.
كما بلغ عدد الهجمات غير المبررة في الولايات المتحدة 36 هجوما، وهو ما يمثل 52% من الحوادث في جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه الحالات توفي اثنان؛ أحدهما في كاليفورنيا والآخر في هاواي. وكما هو الحال في السنوات السابقة، شهدت فلوريدا هجمات أسماك القرش أكثر من أي ولاية أخرى، إذ شهدت 16 هجوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أسماک القرش غیر المبررة هجمات غیر القرش فی سمکة قرش
إقرأ أيضاً:
ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟
كتبت" الاخبار": المفاوضات التي أفضت إلى تمديد مهلة الستين يوماً إلى 18 شباط المقبل، لم تكن وليدة الساعات الأخيرة أول أمس على وقع إراقة دماء أهل الجنوب على مذبح تحرير قراهم. لكنّ انتفاضة الأهالي أجبرت العدو على تسريع تراجعه «بضغط من فرنسا التي دعمت الجيش اللبناني في موقفه». وبحسب مصدر مطّلع، بدأت الاتصالات تتكثّف منذ الاجتماع الأخير للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي، والذي شهد توتراً بين ممثلي الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي. حينها، أعلنت إسرائيل أنها ستمدد بقاءها في الجنوب إلى 28 شباط المقبل، أي شهراً إضافياً عن مهلة الستين، وهو ما رفضه الجيش والحكومة اللبنانية والرئيس نبيه بري. وبنتيجة المفاوضات التي واكبتها الولايات المتحدة وفرنسا، تم التوصل إلى حل وسط قضى بتمديد المهلة إلى 18 شباط المقبل. وخلال المهلة الجديدة «تلتزم إسرائيل بالانسحاب مما تبقى من بلدات القطاعين الأوسط والشرقي ومن التلال الخمس التي أبلغت سابقاً بأنها لن تنسحب منها لمدة طويلة. إضافة إلى البدء بتسليم أسرى المقاومة السبعة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عملية التوغل البري والمواطنين التسعة الذين اعتقلتهم الأحد الماضي بعد دخولهم إلى حولا وعيترون». كما نصّت بنود تمديد المهلة على وقف التفجيرات في البلدات، علماً أن التلال الخمس التي كُشف عنها هي جبل بلاط واللبونة وجبل العزية (بين كفركلا ودير ميماس) والعويضة بين الطيبة والعديسة والحمامص.
وافق لبنان الرسمي، لكن هل توجد إشارات على التزام العدو؟
لم يتأخر أول خرق للاتفاق الجديد. ليل الأحد الماضي، نفّذت قوات الاحتلال تفجيرات ضخمة في كفركلا وكرّرتها عصر أمس في ميس الجبل بالتزامن مع انتشار الجيش والأهالي في أطرافها الغربية. الخرق الثاني تمثل بتراجع إسرائيل عن الانسحاب أمس من عيترون وميس الجبل وحولا كما كانت قد تعهّدت للجنة الإشراف. وكان الجيش تجهز منذ الصباح الباكر للدخول إليها، لكن مرّ النهار فيما الجيش والأهالي ينتظرون خلف الساتر الترابي عند مداخل البلدات. وتعرّض كل من يقترب من الساتر لإطلاق نار من الجنود المتحصّنين في المنازل والحقول المحيطة. ومساء أمس، انسحب العدو من دير ميماس إلى أطرافها المتاخمة لكفركلا. بينما أنجز الجيش انتشاره في القطاع الغربي، علماً أن العدو أبقى على احتلاله أطراف البستان وجبل بلاط، قاطعاً الطريق بين مروحين ورامية.
وعلمت «الأخبار» أن قيادة اليونيفل أرسلت إلى قيادة جنوب الليطاني في الجيش تبليغاً بأنها ستقوم بدوريات لمواكبة خطة انتشار الجيش، متراجعة عن طلبها السابق للمساعدة في اتخاذ إجراءات لمنع الأهالي من دخول البلدات الحدودية.