ما دور الذكاء الاصطناعي في العلاج المناعي؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نشر باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة وشركة "آي بي إم" (IBM) إستراتيجية لتحديد أهداف جديدة للعلاج المناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تتم مراجعتها من قبل مختصين في القطاع، وذلك في إطار شراكة "تسريع الاكتشاف العلمي" (Discovery Accelerator) بين هاتين المؤسستين الرائدتين، والتي جرى تصميمها لتعزيز أبحاث الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وتعاون أفراد الفريق معا من أجل تطوير ذكاء اصطناعي بهدف كشف الخصائص الجزيئية لمستضدات الببتيد، التي تعتبر قطعا صغيرة من جزيئات البروتين تستخدمها الخلايا المناعية للتعرف على التهديدات ومنها الخلايا السرطانية.
وينتمي أعضاء المشروع إلى مجموعة متنوعة يقودها الدكتور تيموثي شان من كليفلاند كلينك، إلى جانب الدكتور جيف ويبر، عالم أبحاث أول لدى "آي بي إم"، والدكتور ويندي كورنيل، مدير وقائد إستراتيجية مشروع "تسريع الاكتشاف العلمي" للرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وقال الدكتور شان، رئيس مركز العلاج المناعي العادي والمرتبط بالأورام الخبيثة الدقيقة: "لقد كانت جميع بياناتنا حول أهداف مستضدات السرطان في الماضي تتولد من التجربة والخطأ. وتتيح الآن الشراكة مع "آي بي إم" لنا دفع حدود الذكاء الاصطناعي وأبحاث علوم الحياة من أجل تغيير الطريقة، التي نقوم من خلالها بتطوير وتقييم أهداف علاج السرطان".
وقد بحث العلماء لعقود من الزمن كيف يمكن تحديد المستضدات واستخدامها من أجل استهداف الخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالفيروسات. ولطالما كانت هذه المهمة صعبة بسبب تفاعل مستضدات الببتيد مع الخلايا المناعية بناء على بعض الخصائص المحددة الموجودة على سطح الخلايا، وهي العملية، التي لا تزال غير مفهومة تماما إلى الآن.
واتسمت الأبحاث في هذا السياق بالمحدودية بسبب العدد الكبير للمتغيرات، التي تؤثر على طريقة تعرف الأجهزة المناعية على هذه الأهداف. ويعتبر تحديد هذه المتغيرات عملية صعبة وتستهلك الكثير من الوقت باستخدام الحوسبة العادية، ولذلك فإن النماذج الحالية محدودة، وقد تكون في بعض الأحيان غير دقيقة.
تصور دقيقوتم نشر الدراسة في مجلة "ملخصات في المعلوماتية الحيوية" (Briefings in Bioinformatics)، وخَلصت إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تأخذ بالاعتبار تغيرات الشكل الجزيئي بمرور الوقت، يمكنها أن تقدم تصورا دقيقا حول كيفية تعرف أجهزة المناعة على مستضد مستهدف. ويمكن للباحثين من خلال هذه النماذج تحديد الإجراءات المهمة الواجب استهدافها بأساليب العلاج المناعي، مثل اللقاحات والخلايا المناعية، التي تمت هندستها.
ويمكن للباحثين إدراج هذه المعلومات في نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مستقبلا من أجل تحديد أهداف علاج مناعي أكثر فعالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«إي باي» تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات الشراء والشحن
أعلنت شركة التجارة الإلكترونية إي باي تحديث منصتها لمساعدة المشترين في العثور على البضائع التي يمكن شحنها إليهم بسرعة وعلى السلع المعروضة للبيع في مناطق إقامتهم، بفضل تغيير بطاقات "البحث عن سلعة" والاستخدام الإضافي للذكاء الاصطناعي.
ولتسهيل تعرف المشتري على السلع ذات التوصيل السريع، تعرض بطاقات البحث عن السلع على المنصة تقديرات نطاق التسليم لجميع السلع ذات الشحن السريع.
كما أضافت المنصة مرشحاً جديداً باسم "الشحن والاستلام" يسمح للعملاء بالعثور على العناصر التي يمكن شحنها إليهم بسرعة.
علاوة على ذلك، يمكن للمشترين استخدام هذا المرشح للعثور على السلع المتوفرة عبر الاستلام المحلي .
وطرحت إي باي تحديثا لبطاقات السلع يوضح للمشترين المحتملين المدة التي سيستغرقها توصيل الطلب من مكان وجوده إلى مكان وجودهم.
وتقول شركة إي باي إنه نظراً لأن شبكة البائعين لديها عالمية ولامركزية، فقد كان من الصعب على النماذج التنبؤية لديها تقديم تقديرات دقيقة لزمن الشحن والتسليم في الماضي.
ومع ذلك، استثمرت إي باي في الذكاء الاصطناعي للتغلب على هذا التحدي من خلال النظر في عوامل مثل قرب العميل من موقع السلعة، وخدمة الشحن المختارة، وسجل شحن البائع، ومزامنة البيانات في الوقت الفعلي.
ونتيجة لذلك، أصبحت المنصة قادرة على تقديم تقديرات زمن التسليم بشكل أكثر دقة، كما تقول إي باي. بالإضافة إلى ذلك، قدمت إي باي شارة جديدة باسم "أفضل خدمة" في ألمانيا لمساعدة العملاء على تحديد البضائع التي تلبي معايير الجودة العالية بسهولة.
على سبيل المثال، قد يتم عرض الشارة على البضائع التي تتمتع بشحن سريع ومجاني، وإرجاع مجاني، وبائعين موثوق بهم.
وقالت إي باي في منشور على الإنترنت: "تمثل هذه التحديثات تقدماً كبيراً في جهدنا لتوفير رحلة تسوق سلسة وفعالة".
من خلال تحسين تجربة المستخدم، تتطلع إي باي إلى البقاء قادرة على المنافسة مع منصات التجارة الإلكترونية الأخرى مثل أمازون وإي ستي مع جذب المزيد من المستخدمين وتسهيل التصفح والتنقل بين أقسام وخدمات منصتها.