حسام زملط: اعتراف بريطانيا بفلسطين تصحيح لظلم تاريخي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يرى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أن أي اعتراف محتمل من بريطانيا بدولة فلسطين ليس بمحض إحسان، بل يعتبره "حقاً مُنتظراً" مؤكداً أن ذلك يجب أن يأتي استنادا إلى "المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية والقانونية".
ووصف زملط -في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية- تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة حول إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الاعتراف حق فلسطيني
وشدد السفير الفلسطيني على أهمية التحركات الفعلية، معتبرا أن الاعتراف حق فلسطيني لا إحسان، واعتبر الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية وقانونية، مشيرا إلى وعد وزير الخارجية البريطاني السابق آرثر جيمس بلفور بإقامة وطن لليهود في فلسطين دون استشارة الفلسطينيين هو ما ساهم في إقامة دولة إسرائيل.
وأضاف أن تصحيح هذا "الظلم التاريخي" يجب أن يكون تطبيقيا وليس مجرد حديث.
ففي عام 1917، بعث بلفور رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، وهو أحد زعماء الحركة الصهيونية، وفيها وعدهم بإقامة وطن لليهود في فلسطين. ويعد هذا الوعد عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948.
وفي تعليقه على اللحظة التي ستصحح خلالها بريطانيا ما وقع من "ظلم تاريخي" أشار زملط إلى أن الأمر يتطلب العمل الفعلي، ليس مجرد الحديث عنه.
وعلى الرغم من دعم بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل كحل للصراع في المنطقة، فإنها أكدت أن الاستقلال الفلسطيني يجب أن يأتي من خلال تسوية تفاوضية.
إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينيةوفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزراء حكومته رفضهم لإقامة دولة فلسطينية في أي سيناريو ما بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر.
وأوضح زملط أن معارضة إسرائيل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة تعكس أولويات نتنياهو الشخصية على حساب مصالح المنطقة والعالم، في الوقت الذي يبذل شركاء إقليميون مثل قطر ومصر وغيرهم جهودا كبيرة لتحقيق وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار في غزة.
وأكد السفير الفلسطيني بلندن ضرورة أن تمارس القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضغوطا كاملة على نتنياهو بشكل خاص.
وحذر من محاولة نتنياهو جر الدول إلى مساراته غير الأخلاقية من الحروب والأعمال الانتقامية والعنف الجماعي الذي أسفر عن دمار كبير وفقدان للأرواح بين الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
وختم زملط حديثه بالقول "لذا، القضية تكمن في نتنياهو وإسرائيل، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الضغط لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقامة دولة
إقرأ أيضاً:
فلسطينية تحصل على الماجستير من السفارة.. «الطالبة في مصر والمناقشون في غزة»
شهدت سفارة دولة فلسطين في مصر، جلسة مناقشة رسالة ماجستير للطالبة الفلسطينية مريم يحيى أيوب أبو سمرة من قطاع غزة، وذلك عبر تقنية الزووم، مع أعضاء لجنة المناقشة المتواجدين في القطاع، وذلك في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة على الشعب الفلسطيني.
الطالبة حصلت على درجة الماجستيروبحسب بيان للسفارة الفلسطينية بالقاهرة فإن الرسالة كانت بعنوان «أثر مساهمة استراتيجيات مصفوفة Ansor في تحسين جودة المنتجات.. دراسة تطبيقية على الشركات الصناعية الغذائية في قطاع غزة» وحصلت الطالبة على درجة الماجستير.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من داخل قطاع غزة من الدكتور محمد فارس مشرفاً ورئيساً، والدكتور رامز بدير مشرفاً والدكتور خليل ماضي مناقشاً خارجياً، وحضر مناقشًا خارجيًا الدكتور مروان الأغا في سفارة فلسطين بالقاهرة، وبحضور الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر بغزة، والدكتور إيهاب المصري عميد الدراسات العليا، والدكتورة نهى نجم عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، وإياد أبوالهنود مسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بقسم الشؤون الثقافية بالسفارة.
وكان عنوان رسالة الباحثة «أثر مساهمة استراتيجيات مصفوفة Ansor في تحسين جودة المنتجات.. دراسة تطبيقية على الشركات الصناعية الغذائية في قطاع غزة» وحصلت الطالبة على درجة الماجستير.
الحدث يعكس روح التحدي والإصرار التي يتميز بها الشعب الفلسطينيوأكد ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة، أن هذا الحدث يعكس روح التحدي والإصرار التي يتميز بها الشعب الفلسطيني، مؤكداً على اهتمام السفارة بدعم الطلبة وتسهيل مهام تحصيلهم العلمي بكل السبل الممكنة، وتيسير سبل التواصل مع المؤسسات الأكاديمية.
وشدد المستشار الثقافي للسفارة على أن هذه المناقشة تبرهن على قوة الإرادة الفلسطينية في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات لتحقيق التميز الأكاديمي؛ ويعزز من أهمية التعاون الدولي والمؤسساتي لدعم الطلبة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني.