تعليم الأطفال في مناطق الحرب بالسودان.. المخاوف تسيطر على التربويين وأولياء الأمور
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يخشى أولياء الأمور والتربويون في مناطق الحرب بالسودان والولايات المتاثرة من ان يفوت قطار التعليم على ابنائهم في ظل استطالة أمد الحرب.
التغيير: عبدالله برير
ألقت الحرب الدائرة في السودان بظلالها على قطاع التعليم الذي تأثر كثيرا بتوقف الدراسة في معظم مدارس البلاد، ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي توقفت المدارس تمامًا في العاصمة الخرطوم ومعظم ولايات دارفور.
وامتد التأثير ليشمل بعض الولايات التي كانت خارج دائرة الصراع مع استحالة تسيير تقويم دراسي موحد لجميع الولايات.
لحقت ولاية الجزيرة وسط السودان بركب المناطق المتاثرة بالحرب سريعا وقبلها توقفت الدراسة بسبب تخصيص المدارس كدور إيواء للنازحين، والأمر كذلك ينطبق على بعض الولايات الشمالية التي حاول ولاتها فتح المدارس تنفيذًا لتوجيهات الدولة غير أن تطبيق الأمر استحال على أرض الواقع.
مشكلات متراكمةومثل عدم صرف رواتب المعلمين واكتظاظ المدارس بالنازحين حجر عثرة أمام تنفيذ قرار استئناف الدراسة، ومع تمدد الحرب يعاني الأطفال في سن التعلم بالمرحلة الابتدائية من توقف الدراسة.
وقبل الحرب مر تلاميذ المرحلة الابتدائية بتذبذب في انتظام الدراسة بسبب وباء (كوفيد 19) والاحتجاجات المستمرة في السودان واضراب المعلمين بسبب عدم صرف الرواتب.
ويخشى أولياء الأمور والتربويون في مناطق الحرب بالسودان والولايات المتاثرة من ان يفوت قطار التعليم على ابنائهم في ظل استطالة أمد الحرب. ويتعلم الأطفال أيضا بخلاف القراءة والكتابة مهارات اخرى تتعلق بالمجتمع ويحصلون على خدمات التغذية والرعاية الصحية والنفسية وهو ما يفتقده معظم أطفال السودان بسبب الحرب والنزوح.
أسوأ أزمة تعليميةوبحسب الأمم المتحدة فإن السودان قريب من أن يكون مسرحًا لأسوأ أزمة تعليمية بالعالم. وفي آخر إحصائية لليونيسيف فإن 19 مليون طفل في السودان خارج المدارس بسبب النزاع الضاري في البلاد.
يرى إبراهيم عابدين وهو مدير عام سابق للتعليم الخاص بولاية الجزيرة أن خيار التعليم الذاتي في البيوت هو الأنسب في ظل الأزمة الحالية. وخلال حديثه لـ (التغيير) أبدى عابدين تخوفه من أن يفوت بعض الأطفال سن التعلم ما قد يعرضهم لصعوبات.
ويضيف: “من الممكن جدا أن يجد الأطفال صعوبات في التعلم إذا تجاوزوا المرحلة المبكرة والأسوأ أن نبحث بعد ذلك عن فصول (محو الأمية)”.
الوسومآثار الحرب في السودان التعليم الأساسي التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان التعليم الأساسي التعليم في السودان حرب الجيش والدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يفتتح كلية السياحة والفنادق بجامعة الغردقة
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، كلية السياحة والفنادق بجامعة الغردقة، يرافقه الدكتور محفوظ عبدالستار القائم بعمل رئيس جامعة الغردقة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وعدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة والجامعة.
وقام الوزير بجولة تفقدية لمبنى كلية السياحة والفنادق، اشتملت على تفقد المدرجات والقاعات الدراسية وورش العمل، حيث تم الاطمئنان على تجهيز الكلية بأحدث الوسائط التكنولوجية الحديثة؛ لتقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب.
وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة السياسية؛ لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى توجه الجامعات نحو تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيلهم لسوق العمل، وصقل خبراتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة الغردقة التي تعد أحدث جامعة حكومية تم إنشائها، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكامل مع الجامعات وتبادل الخبرات وبناء القدرات البشرية؛ لتقديم تجربة تعليمية متميزة، وللقيام بالدور المجتمعي للجامعة.
وأوضح الدكتور محفوظ عبدالستار، أن كلية السياحة والفنادق تقام على مساحة 20000 متر مربع بتكلفة إجمالية 450 مليون جنيه، ويضم المبنى (4 قاعات امتحانات، 10 قاعات دراسية، وقاعتان للاختبارات الإلكترونية، ومعرض، ومتحف تعليمي، ومكتبة، ومكتب تدريب على حجز الطيران والسياحة، ومكتب استقبال فندقي، ومعملان كمبيوتر، ومدرجان، وقاعة اجتماعات، وقاعة مؤتمرات، ومطعم كبار زوار (سعة 25 فردًا)، ومطعم تعليمي (سعة 150 فردًا)، و4 قاعات دراسية، و4 غرف فندقية، و3 أجنحة فندقية، ومخازن ومغسلة، ومكاتب إدارية).
وعلى هامش افتتاح الكلية، شهد الدكتور أيمن عاشور توقيع عدة اتفاقيات شراكة بين جامعة الغردقة وعدد من المنشآت السياحية والتعليمية، في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"؛ لإنشاء برامج دراسية بكلية السياحة والفنادق بنظام التعليم التبادلي (شعبة الدراسات السياحية – شعبة الدراسات الفندقية).
ويحصل الطالب على درجة البكالوريوس في مجال السياحة والفنادق بنظام الساعات المعتمدة، وتبدأ الدراسة في البرنامج اعتبارًا من الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2025/2026.
وتكون الدراسة بنظام التعليم التبادلي، أي أن جزء من الدراسة يتم بكلية السياحة والفنادق ويمثل الدراسة الأساسية الأكاديمية، بينما يتم الجزء الآخر من الدراسة أثناء العمل لدى الطرف الثاني من خلال التدريب التطبيقي، وتنقسم الدراسة إلى يومين أسبوعيًا بالكلية، وأربعة أيام عمل لدى الطرف الثاني ويوم أجازة أسبوعية، بالإضافة إلى منح الطلاب أجازة شهر كل عام بأجر كامل للاستعداد للامتحانات.
كما تفقد الوزير المركز الجامعي للتطوير المهني، ووجه الطلاب بضرورة تنمية مهاراتهم وقدراتهم باستمرار ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وكذلك تفقد الوزير ملتقى التوظيف الجامعي الذي أقيم بالتعاون مع المؤسسات السياحية والتعليمية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الدولة تواصل تقديم الدعم للجامعات الحكومية التي وصل عددها إلى 28 جامعة بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى انضمام الجامعات للتحالفات الإقليمية والتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والبحثية والصناعية، تنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن إطلاق القوافل المتنوعة، وذلك في إطار تنفيذ الدور المجتمعي للجامعات في تنمية المجتمع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن جامعة الغردقة تمثل إضافة للتنمية في قطاع التعليم الجامعي بمحافظة البحر الأحمر، حيث تزخر الجامعة بالكوادر البشرية المتميزة، وتقدم برامج دراسية متنوعة تواكب متطلبات سوق العمل، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين حتى يكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.