العراق يدعو أمريكا لإعادة النظر في العقوبات التي فرضتها على شركات و بنوك عراقية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
7 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن وزير الخارجية فؤاد حسين أكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بإعادة النظر في العقوبات التي فرضتها على العديد من البنوك العراقية، وتساءل عما إذا كانت تلك العقوبات قد فرضت بسبب قضايا الامتثال أو “لأسباب سياسية أخرى”.
وفي يوليو تموز منعت واشنطن 14 بنكا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة أوسع نطاقا على الاستخدام غير المشروع للدولار.
وطالب حسين رسميا، وزارة الخزانة الأمريكية، الى ايضاح الاسباب التي تقف وراء العقوبات على مصارف عراقية محلية.
وأثارت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات وبنوك العراقية جدلاً واسعاً، مما يوجب على الحكومة العراقية للتدخل لإعادة النظر في هذا القرار. وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على ضرورة إعادة النظر في العقوبات وتساءل عن دوافع فرضها.
وتأتي دعوات وزارة الخارجية العراقية لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على البنوك العراقية في ظل تأثيرها السلبي على القطاع المصرفي والاقتصاد العراقي بشكل عام.
وتعتبر البنوك العراقية الوطنية عماداً أساسياً للاقتصاد والتجارة في العراق، ولكن العقوبات قد ألحقت بها أضراراً جسيمة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة تأثير البنوك الأجنبية التي تعمل في العراق وتستحوذ على الدولار وتهربه إلى خارج البلاد، مما يضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية ويؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني.
ويتعين على الحكومة العراقية دعم البنوك المحلية وتشجيع استخدامها وتطويرها، بما في ذلك تحسين نظام الامتثال وتطبيق معايير دولية لمكافحة غسيل الأموال.
وكما يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في سياستها تجاه البنوك العراقية والنظر في إمكانية رفع العقوبات، بما يعزز الثقة بين البلدين ويسهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية في العراق.
ويرى خبراء اقتصاد ومال ان رفع العقوبات الأمريكية عن بعض البنوك العراقية يتوجب تعزيز التواصل الدبلوماسي، اذ ينبغي على الحكومة العراقية مواصلة التواصل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة وشرح الأسباب الحقيقية والمنطقية وراء عدم قانونية وجود هذه العقوبات على البنوك العراقية.
ويمكن للحكومة العراقية تقديم ضمانات وتعهدات للولايات المتحدة بضرورة الامتثال لقوانين مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والتزام البنوك العراقية بالمعايير الدولية.
وكما يتوجب تعزيز التوعية الدولية بالتأثيرات السلبية للعقوبات الأمريكية على الاقتصاد العراقي والمواطنين، ودعم جهود الضغط الدولي لرفع هذه العقوبات.
ويقول الخبير المالي علي الاسدي انه يمكن للحكومة العراقية استخدام وسائل الضغط الداخلية والتفاوض مع الولايات المتحدة من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية للتأكيد على ضرورة رفع هذه العقوبات.
ويقول خبراء مال ان من الواجب على الحكومة العراقية تعزيز التشريعات والقوانين المالية والمصرفية التي تدعم البنوك العراقية وتحميها من الممارسات الاحتكارية والتهرب الضار.
وكما يجب على البنوك العراقية القيام بحملات توعية مالية وتثقيفية للمواطنين بشأن أهمية الاستثمار في المؤسسات المالية المحلية وتفضيلها على البنوك الأجنبية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على الحکومة العراقیة النظر فی العقوبات الولایات المتحدة البنوک العراقیة على البنوک
إقرأ أيضاً:
ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
تسعى مصر إلى دعم غزة في إطار جهودها لإعادة الإعمار، إثر العدوانات المتكررة التي تعرضت لها المنطقة، ولذلك تقدم مصر معدات ومساعدات عاجلة عبر معبر رفح لتخفيف معاناة سكان القطاع.
ومن أبرز هذه المساعدات البيوت المتنقلة، التي تستخدم كمساكن مؤقتة للسكان لحين إعادة بناء المنازل بشكل دائم، وفي هذا التقرير نستعرض تاريخ وأهمية هذه البيوت، وميزاتها، بالإضافة إلى دورها في عملية إعادة إعمار غزة.
من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، عمرو حسين، إن مصر تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة منذ الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مسعى لحشد موقف عربي وإسلامي موحد ضد المخطط الذي يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تسعى مصر حاليا إلى إعادة إعمار غزة لتعود إلى سكانها الأصليين.
وأضاف حسين ، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تظل القضية الفلسطينية في صميم الصراع في الشرق الأوسط وتحظى باهتمام بالغ من دول منظمة التعاون الإسلامي، خصوصا فيما يتعلق بقضية القدس، التي تمثل مكانة دينية عظيمة في العالم الإسلامي كونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى كونها العاصمة الأبدية لفلسطين منذ العصور الأولى.
ما هي البيوت المتنقلة وكيف بدأت؟والبيوت المتنقلة، التي تحمل أيضًا اسم "الكارفانات"، هي منازل صغيرة قابلة للنقل مصممة لتوفير مسكن مؤقت أو دائما، وتعود فكرة البيوت المتنقلة إلى النصف الأول من القرن العشرين، حيث بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية كحل سكني مؤقت، وفي تلك الفترة، استخدمت البيوت المتنقلة لتوفير مساكن منخفضة التكلفة، خاصة بعد النمو السريع للمدن في أمريكا.
وخلاال الخمسينيات من القرن الماضي، شهدت صناعة البيوت المتنقلة تطورا كبيرا، حيث بدأ المصنعون في استخدام مواد عالية الجودة لتصنيع هذه المنازل، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه البيوت مناسبة للإقامة الدائمة، وأصبح استخدامها شائعًا في الولايات المتحدة وأوروبا.
واليوم، تمتاز البيوت المتنقلة بتطور تقني مذهل، مما جعلها توفر مستوى عال من الراحة، وهي أصبحت تستخدم في العطلات وفي العديد من الأماكن كحلول سكنية مرنة.
ومع تطور التكنولوجيا على مدار العقود الماضية، أصبح تصميم البيوت المتنقلة أكثر راحة وأناقة، تتمتع البيوت المتنقلة الحديثة بقدرة على تقديم حلول سكنية مريحة بفضل المساحات الصغيرة المنظمة جيدًا، مما يوفر الراحة لسكانها على مدار العام. من المزايا الرئيسية لهذه البيوت هي الجدران المعزولة التي توفر الحماية من الطقس القاسي، وهو ما يجعلها مناسبة للعيش في مختلف الظروف البيئية.
مميزات البيوت المتنقلةتعتبر البيوت المتنقلة مثالية في توفير حلول سكنية مرنة بفضل تصميمها القابل للتعديل والانتقال، ويمكن لسكانها التكيف مع المساحات المحدودة بطرق إبداعية، حيث يتم استغلال كل جزء من المساحة المتاحة، كما تسمح هذه المنازل بتخصيص المساحة الخارجية للمقيمين، مما يضفي طابعا شخصيا ومريحا على البيئة المحيطة.
وتتمتع هذه البيوت بقدرتها على مقاومة الطقس والتقلبات الجوية، وتعد هيكلا مثاليًا للإقامة المؤقتة أو الطويلة. توفر البيوت المتنقلة منازل مريحة وآمنة يمكنها إيواء العائلات في أماكن مختلفة، وتلعب دورا حيويا في حالات الطوارئ أو الكوارث.
قصة أول بيت متنقلتعود أولى محاولات إنشاء بيت متنقل إلى ما قبل عام 1900 في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، حيث كان الناس يستخدمون منازل قابلة للتحرك على مدار المد والجزر باستخدام الخيول.
لكن في عام 1901، تم ابتكار أول بيت متنقل حقيقي بفضل المركبة "Touring Landau" التي اخترعها بيرس أرو. كانت هذه المركبة مزودة بآلية ربط مقطورة حاصلة على براءة اختراع، مما جعلها أول مركبة ترفيهية ثابتة من نوعها، وقد فازت بجائزة سميثسونيان.
البيوت المتنقلة في مصر وغزةفي الوقت الحالي، تعتبر البيوت المتنقلة واحدة من الحلول السريعة والمناسبة التي تقدمها مصر لإغاثة سكان غزة. وتكمن أهمية هذه البيوت في أنها توفر مسكنا مؤقتا للعديد من العائلات التي فقدت منازلها بسبب العدوان، مما يساعد على استقرار الوضع الإنساني في القطاع. بينما تعمل البعثات المصرية والقطرية على إعادة بناء القطاع، يتاح للمواطنين الإقامة في هذه البيوت بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إعادة إعمار المنطقة.
والجدير بالذكر، أن تعد البيوت المتنقلة جزءا من استراتيجية مصر الإنسانية والإنمائية لإعادة إعمار غزة، إذ تقدم حلا عاجلا للسكان المتضررين من النزاعات. ورغم كونها مؤقتة، فإنها توفر للعديد من الأسر مكانا للعيش بكرامة حتى يتم بناء منازلهم بشكل دائم.
وجهود مصر في هذا الصدد تعكس التزاما كبيرا بتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وهي تمثل أحد أوجه التضامن العربي في مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني.