ليبيا – أكد تقرير إخباري لصحيفة “شروبشاير ستار” البريطانية تعامل الداخلية البريطانية بـ”تقصير محزن” قبل وقوع هجوم “ريدينغ” الإرهابي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرضصد نقل عن “جين ساتون” مديرة إدارة إعادة المجرمين الأجانب بالداخلية البريطانية شهادتها في التحقيقات ففيها صرحت:” كانت جودة العمل أقل من المعايير المتوقعة وتم التعامل مع القاتل الثلاثي الليبي خيري سعد الله بشكل مؤسف”.

وتابعت “ساتون” قائلة:”لم يكن التفاعل مع اللاجئين الليبيين معياريا” في وقت بين فيه التقرير خلاصة التحقيق إلى بقاء الإرهابي سعد الله في طي النسيان” لعدد من السنوات بعد أن رفض طلب لجوء قدمه في بريطانيا إذ لم يكن مؤهلًا للترحيل لبلاده بسبب وضعها.

ووفقًا للتقرير أدلى 2 من زملاء سعد الله في السجن بأقوال أمام التحقيق بشأن رغبته في قتل الناس ومشاكل صحته العقلية الواضحة فيما قدم مدير الوقاية “مايكل ستيوارت” اعتذاره للمتضررين من الهجوم الإرهابي خلال إدلائه بشهادته في التحقيق.

ووفقا للتقرير أقرت “ساتون” بعدم النظر في بعض الخيارات مثل ترحيل سعد الله عبر دولة ثالثة مضيفة بالقول:”هناك عدد من الأخطاء التي تم ارتكابها خلال التعامل مع وزارة الداخلية وإدارة الهجرة” في وقت تحدث فيه “بيتر سكيلتون” الممثل القانوني لأسر الضحايا بالخصوص.

وقال “سكيلتون”:” بعض الناس قد يقولون إن هناك تقصيرًا محزنًا في طريقة تعامل وزارة الداخلية مع سعد الله في السنوات التي سبقت الهجوم” فيما أوضح أحد زملاء الإرهابي الليبي في السجن ويدعى “هارلي ديفيد ويب” الموقف في شهادته أمام المحققين.

وقال “ديفيد ويب”:”قال إنه سيقتل الناس ولا أستطيع أن أصدق ما حدث واعتقدت أن حديثه محض هراء وكان من الواضح أنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية وساءت الأخيرة قبل 3 أسابيع من إطلاق سراحه وبات في فوضى حقيقية”

وتابع “ويب”:”لم أفهم في حينها من كان يقصد هل الناس في السجن أم في خارجه وأتذكر أنني سألته عما كان يدور في رأسه وكل ما ظل يقوله هو أنه سيقتل شخصًا ما” فيما أدلى الزميل الآخر “أنتوني بلومفيلد” بشهادته هو الآخر بهذا الشأن.

وقال “بلومفيلد”:”شاركت ذات مرة في نقاش جماعي في فبراير من العام 2020 مع سجناء آخرين بما فيهم سعد الله حيث أثير موضوع الجهاد وقال إذا أتيحت له الفرصة فسيكون من أوائل الأشخاص الذين بدأوا في تقطيع الناس”.

واختتم التقرير بما قاله “ستيوارت” بشأن سعيه وزملائه لمنع الهجمات الإرهابية مشيرًا لعدم التمكن من ذلك على الدوام وهو ما يعد أمرًا مؤسفًا.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سعد الله

إقرأ أيضاً:

ضحية قرار جديد للكنيست.. أصغر أسير بسجون الاحتلال طفل مقدسي

"لا أستوعب كيف تسجنني إسرائيل رغم صغر سني، سأفتقد أمي وأبي وإخوتي وجدتي وأهلي وأصحابي ومدرستي وطعام أمي" يقول أيهم السلايمة (14 عاما) قبيل أيام من دخوله سجن الاحتلال.

أمضى السلايمة عاما ونصف العام بالسجن المنزلي في بيت عائلته في حي رأس العامود بالقدس الشرقية، لكن هذا العقاب لم يكن كافيا للسلطات الإسرائيلية التي قضت، أول أمس الثلاثاء، بإدخاله السجن الفعلي لمدة عام إضافي، وذلك عشية اليوم العالمي للطفل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المعارض الأوغندي كيزا بيسيجي يقدم لمحكمة عسكريةlist 2 of 2الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في حركة "أنصار الدين" الماليةend of list

ومنذ عام 1990 يحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).

الشرطة الإسرائيلية كانت اعتقلت أيهم وشقيقه الأكبر أحمد وابنَي عمهما محمد ومعتز، بتهمة رشق الحجارة على مستوطنين استولوا على منازل فلسطينية في الحي الفلسطيني ذاته.

وقضت المحكمة بسجن أحمد ومحمد ومعتز، ولكن بسبب صغر سن أيهم حينها، فقد أبقته قيد المحاكمة وهو بالحبس المنزلي.

أيهم يقول إن أطفال فلسطين لا يتمتعون بأبسط حقوقهم مثل بقية أقرانهم (الجزيرة) 20 جلسة محاكمة

وقال والده نواف السلايمة لوكالة الأناضول "اعتقل أيهم في 15 مايو/أيار 2023 مع شقيقه الأكبر أحمد وابني عمهما محمد ومعتز من البيت في ساعات الليل، واتهموه بإلقاء الحجارة على المستوطنين، وتم الإفراج عنهم بشرط الحبس المنزلي مع استمرار المحاكمة".

وأضاف "قضى القاضي لاحقا باعتقال 3 لأنهم فوق السن الذي يسمح بموجبه القانون الإسرائيلي بالاعتقال وهو 14 عاما وليس 16 عاما كما ينص القانون العالمي".

وفي السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بشكل نهائي على قانون يسمح بفرض عقوبة السجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا 14 عاما.

وتابع الوالد "كان أيهم دون سن 14 عاما ففرضوا عليه السجن المنزلي، وطلبت النيابة الإسرائيلية سجنه 3 سنوات، لكن المحامي اعترض، وبعد 20 جلسة أصدرت قاضية المحكمة المركزية في القدس (الثلاثاء) حكمها ضد ابني بالسجن الفعلي مدة عام".

وأردف "استأنفنا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للاكتفاء بفترة الحبس المنزلي، لكن المحكمة العليا رفضت الالتماس وأصدرت قرارا يجبرنا على تسليم ابني للمعتقل في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل".

أما أيهم فيتساءل عن سبب اعتقاله رغم صغر سنه، وقال لوكالة الأناضول "لا أستوعب حتى الآن كيف سأسجن رغم أنني طفل".

وأضاف "أقراني يلعبون كرة القدم أو مسجلون في نادي كرة قدم ويذهبون إلى المدارس ويلعبون مع أصدقائهم وعائلاتهم، ولكن نحن أطفال فلسطين محرومون من هذه الأمور".

وتابع الطفل الفلسطيني "سأفتقد أمي وأبي وإخوتي وجدتي وأهلي وأصحابي ومدرستي وطعام أمي".

 مخاوف

بالنسبة للوالد، فإن قرار السجن لم يكن مفاجئا، ولكنه يخشى عليه مما قد يواجهه في المعتقل. وقال "لم نفاجأ بالقرار لأننا تحت احتلال منذ العام 1948، لقد كنت طفلا حينما اعتقلت لأول مرة ومعظم أفراد العائلة تم اعتقالهم بحجج واهية. بالتالي فإن قرارات السجن ليست مفاجئة بالنسبة لنا، وإنما الصدمة الكبرى هي أحوال السجون".

وكان السلايمة يشير بذلك إلى تشديد سلطات السجون من أوضاع الأسرى الفلسطينيين بناء على تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وقال "اليوم أوضاع السجون تغيرت، فلا تعرف عن المعتقل أي شيء، لا أين يعتقل ولا أي تفاصيل أخرى، ولن أتمكن من تقديم الملابس أو النقود له أو التواصل معه". وأوضح في إشارة إلى ولده "على مدى سنة كاملة سأفتقده وستبقى فقط الذكريات، وهذا يشكل مصدر خوف وقلق بالنسبة لي لأن ابني طفل وحتى حجمه أصغر من عمره ولا أعرف كيف سيكون وضعه في السجن".

وتابع "نشاهد أسرى يدخلون ووزنهم 80 كيلوغراما ويخرجون بوزن 50 إلى 60 كيلوغراما بعد شهرين أو 3 أشهر بالسجن، ابني أيهم وزنه 30 كيلوغراما فكم سيكون وزنه بعد سنة من السجن هل سيخرج أم لا؟".

وكان شقيق أيهم أمضى في السجن 4 أشهر قبل إطلاقه بصفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل التي نفذت في الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقال السلايمة "اعتقل أحمد لمدة 4 أشهر وأفرج عنه في صفقة التبادل في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي. وابني أيهم سيكون أصغر أسير داخل السجن وابني أحمد كان أصغر أسير، وأنا قبل 30 سنة كنت أصغر أسير داخل السجن".

أين العالم؟

لا يعوّل السلايمة على المؤسسات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وقال إنهم فقدوا الأمل في المؤسسات الحقوقية، وتساءل "غزة تباد عن بكرة أبيها، وهناك 350 إلى 400 طفل داخل السجون من كل فلسطين، فأين مؤسسات حقوق الإنسان؟ أين العالم عمّا يجري في فلسطين، في جنين ونابلس وطولكرم؟ هذا احتلال متجبّر ومجتمع صامت ومؤسسات حقوق إنسان غير فاعلة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، إن إسرائيل تواصل اعتقال 270 طفلا فلسطينيا بظروف قاسية وعمليات تنكيل يومية.

وقالت الهيئة في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي "الاحتلال يواصل اعتقال ما لا يقل عن 270 طفلا، يقبعون بشكل أساسي في سجني عوفر ومجدو، إلى جانب معسكرات استحدثها جيش الاحتلال بعد الحرب".

ولا يتوانى الجيش الإسرائيلي والشرطة عن تنفيذ عمليات اعتقال شبه يومية للأطفال في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجهين لهم تهما مختلفة.

ومنذ أن بدأت العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون بطواقم صحية وبالدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، وظل مصير الآخرين مجهولا.

ووفق هيئة الأسرى فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس (…) دون غزة، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف".

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي "المستقبل" و"إيست إنجليا" البريطانية
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي المستقبل وإيست إنجليا البريطانية
  • توقيع خطاب نوايا بين جامعة المستقبل و«إيست إنجليا» البريطانية
  • الهيئة البحرية البريطانية: تلقينا تقريرًا لحادث على بعد 74 ميلا جنوب عدن
  • ضحية قرار جديد للكنيست.. أصغر أسير بسجون الاحتلال طفل مقدسي
  • السجن مدى الحياة لقس بريطاني بعد إدانته باغتصاب طفل داخل الكنيسة
  • هجوم مُضاد في بلجيكا ضدّ تسلل تنظيم الإخوان الإرهابي إلى المدارس
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • وزارة الرياضة: إحالة واقعة محمد شوقي لجهات التحقيق بعد استلام تقرير اللجنة الطبية العليا
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف