عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين ندوة عامة برئاسة المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية إجتماعاً مع وسيم مرعبي- الخبير في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وبحضور الدكتور/ حسام عز الدين مدير عام برنامج التحكم في التلوث الصناعي بوزارة البيئة وبمشاركة عدداً من رؤساء اللجان التخصصية بالجمعية ومنهم المهندس/ مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري، والدكتور محمد هلال رئيس لجنة الطاقة والأستاذ حسين لطفي رئيس لجنة البيئة وعدد من نواب رؤساء اللجان، وأعضاء الجمعية من العاملين بالقطاع الصناعي والزراعي والتصديري.

 

بهدف إستعراض ضريبة الكربون المحدثة في الإتحاد الأوروبي وتأثيرها على الصادرات، والتعرف على متطلبات ترخيص الإمتثال لقانون ِCBAM للمصدرين بهدف زيادة الصادرات المصرية مع عرض منصة التوثيق الآلي وتتبع السلع لتسهيل الإمتثال والتحقق، ومناقشة المشاريع الكبرى في مجال الإستدامة وكفاءة الطاقة، والتعرف على آليات الحصول على تمويل من الإتحاد الأوروبي وبنك الإستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التنمية الألماني وغيرهم، مع تحسين أداء الصناعة وتعزيز الإقتصاد الأخضر في مصر وخيارات التمويل الأخضر المختلفة المتاحة في مصر للصناعة الخضراء.

أهمية توافق المنتجات مع متطلبات الاقتصاد الأخضر

وأوضح المهندس/ مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية أن الهدف من الندوة توعية المصنعين والمصدرين المصريين بأهمية توافق المنتجات مع متطلبات الاقتصاد الأخضر والمعايير البيئية ومنها تخفيض البصمة الكربونية بالإضافة إلى استدامة الطاقة والموارد وتأثيرها على تحقيق رؤية الدولة لزيادة الصادرات.

 

وأكد المنزلاوي، ضرورة وضع برنامج وزيادة الاهتمام للحصول علي شهادة الكربون المؤهلة للتصدير إلى أوروبا حيث أن مصر إحدى الدول من 20 دولة أصبحت مطالبة بالتوافق مع هذه الشهادة بالعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في المنتجات والسلع المصدرة وذلك قبل انتهاء المدة المقررة لتطبيق القوانين الجديدة للاتحاد الأوروبي في غضون 11 شهرا.

 

وأكد وسيم مرعبي الخبير في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أن امتثال المصدرين المصريين لتقليل البصمة الكربونية في المنتجات المصدرة لدول الاتحاد الأوروبي وفقا للقوانين الصادرة في أكتوبر 2023 يعد فرصة لمصر لتحقيق أرباح أكبر والاستحواذ على حصة سوقية اكبر من السوق الأوروبي مما يخدم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات ويسرع من تحقيق ال 100 مليار دولار صادرات.

 بدء التسجيل في  المنظومة الجديدة للتصدير السوق الأوروبية

وأوضح مرعبي، أن المنظومة الجديدة للتصدير السوق الأوروبية سيبدأ التسجيل بها الأول من يناير 2025، فيما يتم دخولها حيز التنفيذ والتطبيق الشامل في يناير 2026، داعيا المصانع المصرية لسرعة التوافق مع التشريعات الدولية الجديدة للتصدير لأوروبا تجنباً لمنع التصدير أو دفع غرامات.

 

وقال، إن توافق المصانع مع متطلبات السوق الأوروبية الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية في المنتجات المصدرة سيزيد من أرباح الشركات المصرية نتيجة رفع أسعار السلع المعاد تدويرها بنسبة 50%، وتقليل تكاليف التشغيل عبر توفير الطاقة والموارد وتزيد إلي 95% للمواد المعاد تدويرها، بالإضافة إلى توفير تكلفة قيمة التعويض الكربونية للصادرات ومن ثمّ استحواذ المنتجات المصرية علي حصة سوقية كبيرة في أسواق دول الاتحاد الأوروبي.

 

ولفت إلى أن الاشتراطات الجديدة تنطبق علي 6 صناعات منها الأسمنت والأسمدة، وصناعات الألومنيوم، والتي تبلغ الصادرات المصرية لأوروبا منها 3.6 مليار دولار، مؤكداً أن مصر أمامها فرصة لمضاعفة صادراتها لأوروبا في حالة الامتثال حيث أنها الأقرب من الموانئ الأوربية كما انها تستورد مستلزمات الانتاج من أوروبا اكثر من الصين والتي لم تلتزم بالبصمة الكربونية.

 

وشرح مرعبي، أتمتة عمليات إمتثال المصانع المصدرة لمعايير البصمة الكربونية لتسهيل عملية تصدير السلع والتي تتم من خلال التحقق الذكي عبر إستخدام تطبيق يدمج أكثر من 130 نظام، منها المعني بتوثيق إستخدام المواد المدورة، وتأكيد تقليل الانبعاثات، وتأكيد حساب شامل، وجمع البيانات من أجهزة الاستشعار والكاميرات، ومركز تبادل البيانات مع المعايير، وتجميع وتحميل الشهادات بشكل آلي، وملف ذكي للتحقق من السلع.

 

وقال حسام عز الدين مدير عام برنامج الحد من التلوث الصناعي بوزارة البيئة الممول من الاتحاد الأوروبي، إن الهدف من البرنامج تشجيع وتحفيز الصناعات علي التطوير والامتثال البيئي، والاستهلاك والإنتاج المستدام من خلال حزم تمويلية من قروض ومنح لتشجيع الصناعات للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.

 

وقال إنه يوجد نوعان من البرامج من القروض والمنح والتي قام البنك المركزي المصري بتوجيهها للبنوك المحلية، منها برنامج الايباد، وتبلغ قيمته ١٣٥ مليون يورو وسيتم الانتهاء منه نهاية العام الجاري، بينما البرنامج الجديد يسمي الجرين وسيبدأ في ٢٠٢٥ يبلغ حجمه ٢٦٨ مليون يورو، وتبلغ فترة السماح من عام إلي عامين، والسداد علي 5 سنوات كما يتيح الإقتراض بالعملة الأجنبية والسداد بالجنيه المصري.

 

وأوضح أن هذا البرنامج يستفيد منه مصانع القطاع العام والخاص حيث يمثل العصب والعمود الفقري لمساعدة المنشآت والصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحويلها إلى التزام بيئي، كما يستهدف صناعات كفاءة الطاقة والموارد والهيدروجين الأخضر وتمويل خطوط الانتاج، بجانب مشروعات معالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة تدويرها واستخدامها في الأغراض الصناعية.

 

في حين أشار الحضور إلى من جانبه ضرورة قيام الحكومة بالتفاوض مع الجهات التمويلية لزيادة المنح لتتوافق جميع الصناعات مع شهادة البصمة الكربونية لتحقيق معايير الاقتصاد الأخضر والاستدامة والإنتاج المتوافق بيئيا، مشيراً أن نحو 13 قطاع تصديري لا بد أن يتوافقوا مع قوانين التصدير لأوروبا خاصة وأن المطلوب بحلول 2050 أن تكون جميع المنتجات زيرو كربون، كما أن النشاط الزراعي أكثر القطاعات انبعاث للكربون وهو ما يمثل تحدي كبير في التمويل.

كما أوضح الحضور إن مشروع وزارة البيئة لتوافق الإنتاج بيئيا من المشروعات الهامة جداً التي تحتاج توعية المجتمع بكامله من بنوك وصناع ومزارعين خاصةً وأن هذه المنح لم يتم الإستفادة منها بالشكل الأمثل ويتم ارجاعها للجهات المانحة، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي يشمل العديد من المشروعات التي يجب أن تتوافق مع معايير الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية مثل الطاقة والمياه، والأسمدة وتحويل المخلفات إلي طاقة وغيرها.

بالإضافة إلى ضرورة عقد جلسة خاصة مع البنوك المشاركة في البرنامج التمويلي من أجل حثهم على منح التمويل المتاح بطرق ميسرة، مع التعرف على كافة التحديات التي تواجه المُمَول للتغلب عليها، وضرورة وضع سياسة واضحة وموحده للبنوك لتفادي أية عقبات قد تنتج من تعقيد الإجراءات

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصادرات رجال الأعمال الاقتصاد الأخضر البصمة الکربونیة الاقتصاد الأخضر السوق الأوروبی

إقرأ أيضاً:

"سبرنتلي بارتنرز" ترسم خارطة طريق لرواد الأعمال المصريين نحو وادي السيليكون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة "سبرنتلي بارتنرز"، المتخصصة في تمكين الشركات الناشئة من التوسع المستدام، عن إطلاق مبادرتها الرائدة "من مصر إلى الوادي" (From Egypt to The Valley)، التي تهدف إلى دعم الشركات الناشئة المصرية للوصول إلى مركز رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، كاليفورنيا.

أُقيم حفل إطلاق المبادرة في قصر السلطان حسين كامل – مركز الإبداع كريتيفا، بحضور نخبة من المستثمرين ورواد الأعمال، حيث قدمت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات دعمها من خلال استضافة الحدث.

لعبت يسرا جاب الله، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة"سبرنتلي بارتنرز"، دورًا محوريًا في بناء شراكات استراتيجية مع أبرز مسرعات الأعمال في مصر مثل AUC Venture Lab، Plug and Play، و500 Global، إلى جانب تعزيز الروابط مع كيانات وادي السيليكون مثل TechWadi، Expert Dojo، Techstars، وYC. كما ساهمت من خلال عملها مع Expert Dojo وTechstars في تسهيل وصول الشركات الناشئة المصرية إلى المستثمرين الدوليين.

وفي إطار رؤيتها الأوسع، تتعاون يسرا مع Dream VC لإطلاق برنامج لريادة الأعمال يعزز التواصل بين الشركات الناشئة المصرية والمؤسسات الكبرى، مستندةً إلى خبرتها مع شركات عالمية مثل أمازون، كريم، وفودافون.

تم اختيار 12 شركة ناشئة للمشاركة في المبادرة من قبل المسرعات الشريكة، بناءً على معايير تأهيلية دقيقة تضمن قدرتها على المنافسة عالميًا.

 تم اختيار ثلاث شركات فائزة أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا وهي:

InCurA Med – وسام سرحان (المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك): تعمل على تطوير أجهزة طبية متقدمة بتكاليف تصنيع منخفضة، وحصلت بالفعل على ترخيص تصنيع في السعودية.

Fincart – مصطفى المصري (المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي): منصة رقمية تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في التجارة الإلكترونية عبر تحسين عمليات الشحن وتنمية رأس المال.

Stakpak – جورج فهمي (الرئيس التنفيذي): تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة مطوري التطبيقات في بناء وصيانة البنية التحتية البرمجية بفعالية.

تم إعداد وإطلاق المبادرة في أقل من ستة أسابيع، شملت اختيار الشركاء، إدارة المنافسة، وإتمام الاتفاقيات مع وادي السيليكون. وتتميز هذه المبادرة بتخصيص التجربة لكل شركة ناشئة عبر ربطها بمستثمر مهتم بقطاعها.

تسعى المبادرة إلى تحقيق تنوع استثماري يمنح رواد الأعمال المصريين فرصة تمثيل بلادهم عالميًا، مما يعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • خطوات وسعر استخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر استيراد الغذاء ردا على سياسة ترامب
  • نائب التنسيقية: نحتاج لما يسمى "الأسرة الرائدة" في مجال ريادة الأعمال
  • التصديري للصناعات الغذائية : مصر حققت نجاحات في القطاع لخدمة الاقتصاد
  • جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية تبحث تنفيذ برامج تدريبية مع سفير اليابان
  • وزيرة البيئة تبحث مع نائب رئيس شركة «BP» تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع الشركة البريطانية للبترول تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد
  • "سبرنتلي بارتنرز" ترسم خارطة طريق لرواد الأعمال المصريين نحو وادي السيليكون
  • سباق الذكاء الاصطناعي: ترامب يدعو لزيادة إنتاج الكهرباء
  • أمر تنفيذي من ترامب للتغلب على الصين بمجال الذكاء الاصطناعي