«زاهر» حكاية إبداع و مثابرة في رسم البورتريه بالفحم بالإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ظهر مؤخرا عدد كبير من الموهوبين علي الساحه فى فن رسم البورتريه، من خلال الرسم بالفحم، ومن هذه المواهب التى اشتهرت فى هذا الفن شاب في ثلاثينات من عمره ظهرت موهبته منذ طفولته، واعتمد على نفسه اعتماداً كبيرا هو و شقيقه التوام داخل مرسمه الصغير في أحدي المولات بمنطقة الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية تجده يُنسج خيوط إبداعه من فحمٍ لأسود على سطحٍ أبيض تُزين جدران المرسم لوحاته المُذهلة، تنبض بالحياة وتُجسد مشاعر مختلفة، من السعادة والهدوء إلى التأمل والحزن والتي تخصص في رسم البورتريه.
يقول «زاهر محمود» البالغ من العمر 32 عاما لموقع الاسبوع انها منذ صغره، اتّسم بحبّه للرسم هو شقيقه التوام، فكان يُمضي ساعات طويلة في غرفته مُنقّشاً على أوراقه البيضاء أحلامه ومشاعره. مع مرور الوقت، نمت موهبته وازداد شغفه بالفن، ليبدأ رحلته مع الرسم التي أنه بداية الرسم كانت بالممارسة دون الالتجاء الي اي كورسات مرئية أو تعليمية برسم لوحات جماليه و طبيعية و صمته حتي تطور الوضع الي الرسم بالفحم.
واضاف أنه ليس كان وحيدًا في رحلته الفنية فكان شقيقه الأكبر زهدي، فنانًا مُخضرمًا في مجال الرسم، وكان مصدر دعم وإلهام له تعلم منه المزيد عن تقنيات الرسم المختلفة و ليُطور مهاراته بشكل احترافي لافتا و إشقائه كانوا داعمين لي أما عن أن مثله الأعلى فا هو والده، الذي دعمه وشجعه و زوجته التي أكتشف بالصدفة أنها تعشق الرسم مثله بعد أن علمها فن الرسم كان السبب في زواجهم منذ ذلك الحين وقفت بجانبه و شجعته و كانت ساعده في الرسم.
واضاف لم تكن رحلته في عالم الفن ليست مفروشة بالورود فواجه العديد من التحديات، بدءًا من تكاليف الخامات الباهظة ووصولاً إلى صعوبات العمل في الشارع تحت مختلف الظروف الجوية كما واجه صعوبة في ضبط طلبات الزبائن في البداية، مما أدى أحيانًا إلى إعادة بعض اللوحات لكن إصراره على التطور وتعلم مهارات جديدة ساعدته على تجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح.
وأشار أنه موهوب في رسم الصور الشخصية باستخدام خامة سوفت باستل بألوانها الزاهية وتدرجاتها المُتقنة، على كل وجه يرسمه لمسة فنية مميزة لافتا أنه يستغرق البورتريه الواحد عدت ساعات بسبب صعوبة الرسم حيث أن الفحم تعد أداةٌ سحريةٌ تُتيح له التعبير عن أفكاره ومشاعره بصدقٍ وواقعية يُستخدم تقنياتٍ مختلفة لخلق تبايناتٍ مذهلةٍ في لوحاته، من الظلال الداكنة إلى النور الخافت، مما يُضفي عليها عمقاً وجمالاً خاصاً لافتا أنه يُواجه تحديات إضافية كارتفاع تكلفة المواد الخام، خاصةً في مجال الرسم ولكن واجه تلك التحديات المثابر و الصبر من أجل تحقيق هدفه في الرسم الذي أحبه منذ صغره.
وقدم زاهر نصيحه للجيل الجديد من الفنانين أن يتطورا من مهاراتهم واكتشاف إبداعاتهم الخاصة رغم العقبات و التحديات التي يواجهها بالعزيمة و الاصرار ليتمكنوا الي الوصل الي هدفهم و أنّ بإمكان كلّ شخصٍ مُوهوبٍ أن يُحقق أحلامه ويُنير طريق الفنّ بداخله.
واختتم زاهر حديثه أنه كل ما يتمناه هو امتلاك مرسم خاص به، حيث يمكنه التعبير عن إبداعه بحرية أكبر، وتطوير مهاراته الفنية، وبلوغ أقصى إمكاناته لافتا انه يسعى لعرض أعماله الفنية في معارض محلية ودولية، ومشاركة إبداعه مع الجمهور، وتحقيق حلمه بأن يصبح فنانًا مشهورًا يُلهم الأجيال القادمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية البورتريه الرسم بالفحم
إقرأ أيضاً:
«حسني بي» يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن انعكاسات قرار تخفيض ضريبة الدولار
تحدث رجل الأعمال حسني بي، عن انعكاسات قرار مجلس النواب بتخفيض ضريبة الدولار إلى 15%، وآثاره على الأسعار والخدمات المقدمة للمواطنين بشكل عام.
وقال رجل الأعمال حسني بي لشبكة “عين ليبيا”: “من المؤكد أن مصرف ليبيا المركزي يملك القدرة للدفاع على الدينار بأي سعر يراه مناسبا، لأن لدى المركزي احتياطيات ذهب وعملة تتعدى 90 مليار دولار (الذهب يتعدى 10 مليار، واحتياطي الدولار يبلغ 80 مليار)، وهذا المعدل المرتفع من الاحتياطيات يمنح المركزي الإمكانية الآمنة لتخفيض الدولار إلى أدنى من 5.000 دينار بما يقوي القوة الشرائية للدينار الليبي”.
وأضاف حسني بي: “دعونا نقوم بمحاكاة بسيطة، حيث يمكن القول انه يمكن انخفاض سعر الصرف، الرسمي والموازي، بمقدار 250 درهم لكل نسبة تخفيض 5% من الرسم”، قائلا: “نؤكد أنه يمكن لمصرف ليبيا المركزي الدفاع على الدينار في حدود 5.000 دل، حتى لو أدى ذلك باللجوء لاستعمال الاحتياطيات بقيمة إجمالية 5 مليار دولار سنويا وبسعر نفط 75 $ للبرميل ولعدة سنوات”.
وتابع حسني بي: “أما من وجهة نظر المستهلك فإن تأثير خفض سعر الصرف على الأسعار والخدمات، تأثيرا إيجابيا، على المدى المتوسط والطويل”، مضيفا: “التخفيض يمثل قوة ضغط نحو انخفاض الأسعار للمواد المعمرة والاستهلامية على المدى المتوسط والطويل وقد يتسبب في تشوه على المدى القصير (3 إلى 6 اشهر).
وتابع رجل الأعمال: “من المؤكد أنه وعلى المدى القصير للاقتصاد الكلي، الانخفاض في سعر الصرف يخلق تشوهات عديدة تسبب خسائر للكثيرين من مقدمي الخدمات والمواد، وقد يتسبب في انخفاض المعروض مما ينتج عنه تشوه بين العرض والطلب ويسبب اختلال التوازن”.
وأردف حسني بي: “إن انخفاض العرض بسبب التخوف التجار من تخفيض الأسعار قد يتسبب في ارتفاع الأسعار على المدى القصير بدلا من انخفاضها، إلا أن الانخفاض مؤكد وسوف يتحقق على المدى المتوسط والطويل أو ما بعد 7 أشهر”.
وأضاف: “داىما توازن الأسعار تحكمه المعادلة الاقتصادية “العرض و الطلب”، فإن قل العرض ارتفعت الأسعار حتى لو انخفض الرسم، وإن الوعود بتخفيض الضريبة 5% مرحليا أو إلغاءها آخر السنة يتسبب في تخوف المتعاملين والمضاربين وقد ينتج عنه عدم إقدام التجار على الاستيراد”.
وتابع رجل الأعمال حسني بي: “إن توقف الموردين عن التوريد، ينتج عنه تقليص المعروض من المنتجات المعمرة والاستهلاكية، وهذا التوقف ينتج عنه قلة المعروض وارتفاع الأسعار للمنتجات المعروضة مع بقاء الطلب على ما هو عليه”.
وأضاف: “إن انخفاض المعروض يتسبب في ارتفاع الأسعار ونمو التضخم على المدى القصير من (3 إلى 6 اشهر)”.
وقال حسني بي: “عند الحديث أو التلويح بتخفيض الرسم 5% منذ منتصف اكتوبر 2023، ثم الحديث الآن عن إلغاء الرسم بنسبة 15% نهاية ديسمبر، يرعب الموردين خوفاً من المخاطرة مما ينتج عنه تقلص الاستيراد”.
وأضاق: “إن الخسائر في هذا مؤكدة وفي حدود 5% حتى ديسمبر 2024، كما أن الخسائر قد تصل الى 15% خلال الربع الاول من العام المقبل 2025 لكل من يستورد الآن بسعر مضاف اليه رسم 15%”.
وقال: “إن الخلاصة من كل ما تقدم، تخفيض سعر الصرف أو الرسم يبقى إيجابي على المدى المتوسط والطويل (ما بعد 7 اشهر)،وحتى إن كان سلبي على المدى القصير وفي حدود 6 اشهر”.
وأضاف: “إن نجاح أو فشل السياسات النقدية يعتمد أولا وأخيرا على السياسات المالية والإنفاق الحكومي، ويجب على الحكومة “عدم التوسع في الإنفاق العام” و”عدم تمويل ميزانيات بالعجز”، و”سياسات المركزي النقدية للدفاع على سعر الصرف الذي يقرره مجلس إدارة المركزي”.
وتابع حسني بي: “إن السعر المثالي الذي يمكن للمركزي الليبي الدفاع عليه بدون اللجوء للاحتياطيات، يتمثل في سعر صرف 6.000 دينار/$، وإذا ما تقرر دعم الإيرادات العامة من خلال الاحتياطيات، يمكن للمركزي الدفاع حتى على سعر أقل من 5.000 دل/$، شريطة أن يستمر إنتاج النفط بمعدلات تتعدى 1.3 مليون برميل يوميا وإنتاج للغاز يتعدى 1.4 مليار قدم مكعب يومياً ومع سعر نفط لا يقل عن 75$ البرميل”.
هذا وكان خاطب مجلس النواب، مصرف ليبيا المركزي بشأن تخفيض قيمة الرسم المفروض على سعر الصرف الرسمي إلى 15% لكل الأغراض.
بدوره، عمم مصرف ليبيا المركزي، “على المصارف بتنفيذ قرار مجلس النواب بتخفيض الضريبة إلى 15% مع تسهيل إجراءات فتح الاعتمادات لكافة الأغراض والسلع والخدمات”.
آخر تحديث: 20 نوفمبر 2024 - 23:18