لم تكن نتائج شركة ألفابيت المالية إيجابية بما يكفي بالنسبة للمستثمرين في "وول ستريت"، وذلك بعد أن جاءت مبيعات والأرقام المالية الإعلانات خلال موسم العطلات والأعياد لتكون أقل بكثير من التوقعات، وقالت الشركة إن إنفاقها على مكونات مثل خوادم تشغيل الذكاء الإصطناعي سيقفز هذا العام مما قد يسبب انخفاض على الإيرادات وبشكل ملحوظ ما لم تتم العوائد الإيجابية بالشكل المرغوب به.

اقرأ ايضاًجوجل تعلن عن جيميني تقنية الذكاء الإصطناعي الأكثر إدهاشا على الإطلاق

وفي ظل مبيعات وأرقام الإيرادات الخاصة بالتجزئة القوية، ارتفعت إيرادات وأرقام الحسابات المالية للشركة من الإعلانات الخاصة والممولة في الربع الرابع من العام 2023 إلى 65.5 مليار دولار من 59 مليارا في العام السابق 2022، ليكون ذلك أقل من متوسط توقعات المحللين والخبراء البالغة 66.1 مليار دولار أميريكي وفقا لبيانات بورصة لندن الإقتصادية للأوراق المالية (LSEG).

وعلى إثر ذلك، انخفضت أسهم شركة ألفابيت لأكثر من ستة بالمئة من خلال التعاملات وذلك ما بعد الإغلاق في وول ستريت. وعلى جهة واسعة أخرى من الإشارات الإقتصادية الأميركية المتفاوتة بشكل ضخم، واجهت وحدتا كل من، ألفابيت القويتان والأبرز على الإطلاق، غوغل ويوتيوب منافسة على حفنة الإعلانات الضخة من خلال منصات أخرى عبر الإنترنت، منها شركات ضخمة مثل فيسبوك وإنستاغرام وتيك توك وأمازون دوت كوم.

وقال توماس مونتيرو، المحلل في موقع وشركة "إنفيستينج دوت كوم " بأنه هناك إشارة إلى أرقام إيرادات الإعلانات المخيبة للآمال لشركة ألفابت إلى أن الشركات في جميع أنحاء العالم لا تزال غير متأكدة بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من البنوك المركزية العالمية".

وبأرقام أكثر بكثير من التوقعات وأفضل منها، فإن التوقعات قد سجلت إيرادات ألفابت بالربع الأخير من 2023 بأكثر من 86 مليار دولار فيما بلغت ربحية السهم الواحد لما يقارب ال 1.64 دولار للسهم مقابل توقعات عند 1.59 دولار.

وفي غضون ذلك، تخوض شركة غوغل، وهي الأصل كمخترعة التكنولوجيا الأساسية لازدهار الذكاء الإصطناعي حاليا، معركة مع اثنين من  أضخم الكيانات في الصناعة التي استحوذت على اهتمام عالم الأعمال بشكل ضخم للغاية، وهما "أوبن إيه آي"، مبتكرة روبوت الدردشة المشهور "تشات جي.بي.تي" وداعمتها الأساسية مايكروسوفت.

اقرأ ايضاًمارك زوكربيرغ يعلن ارتفاع أرباح ميتا خلافا لتوقعات المحللين

كما وأنه في حين تجاوزت إيرادات خدمة "غوغل كلاود" مزيد من أهداف وول ستريت وانتعش النمو بدعم من الذكاء الإصطناعي، فقد نمت خدمة "آزور" من شركة مايكروسوفت بوتيرة أسرع بكثير في الفترة نفسها.

ويتطلب تفعيل مثل هذا النوع من الذكاء الإصطناعي والذي يعد هاما للغاية، استثمارات كبيرة في الخوادم ومراكز البيانات ومعالجات الأبحاث، كما ارتفع الإنفاق الرأسمالي لألفابيت من قيمة 45 بالمئة إلى قيمة 11 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ سنوات عديدة.

نموذج جيميني يثبت جدارته

تقدم شركة غوغل مجموعة قوية ومتنوعة من النماذج اللغوية الكبيرة منذ النصف الثاني من 2023، تسمى "جيميني" لروبوت الدردشة اللغوي الخاصة بها "بارد" منافس "تشات جي.بي.تي". كما عقدت غوغل صفقة لاستثمار ما يصل إلى أكثر من  ملياري دولار في شركة "أنثروبيك" الناشئة في مجال الذكاء الإصطناعي، إذ تسعى إلى جذب عملاء من المنافستين الأضخم فيمة في مجال الحوسبة السحابية مايكروسوفت وأمازون. حيث توفر خدمة "جيميني" للمعلنين للحفاظ على تدفق أموالهم وحركتها على نشاط غوغل في مجال البحث على الإنترنت.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أعمال اقتصاد أمازون موقع أمازون أندرويد جوجل غوغل تقنيات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذكاء تقنيات ذكاء إصطناعي أميريكا ألفابيت الذکاء الإصطناعی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

التعاون والتقدم في مجال الذكاء الإصطناعي

في عالم يتسارع فيه تطور التكنولوجيا أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في بناء المستقبل، حيث لم يعد مجرد أداة، بل قوة دافعة تعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، وفى هذا السياق تتجه أنظار العالم إلى الشراكات الاستراتيجية بين الدول الرائدة في هذا المجال، ومن بينها التعاون المثمر بين مصر وفرنسا، هذا التعاون ليس مجرد تبادل للمعرفة، بل هو جسر يربط بين الحضارات يجمع بين عبقرية العقول المصرية وابتكارات المؤسسات الفرنسية المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، فتلك الشراكة وذلك التعاون سيغير من ملامح المستقبل القريب.

في خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل رقمي واعد، يوالي الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية اهتماما بالغاً لدعم الشباب المصري في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلي تحويل مصر إلي مركز تكنولوجي رائد في المنطقة ويعكس التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في مجال التعهيد التكنولوجي رغبة قوية في إحداث تحول رقمي يتماشى مع أحدث التطورات العالمية.

حيث عملت الحكومة علي تأسيس أكاديميات ومراكز تدريب وتأهيل الشباب المصري في الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز مهاراتهم الرقمية وتعد (الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات) من أبرز هذه المبادرات التي تهدف إلي تدريب الشباب علي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعدادهم للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة

حيث أن فرنسا تسعي إلي تعزيز التعاون الدولي في مجال التحول الرقمي، بما في ذلك التعاون مع مصر في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعهيد بهدف دعم التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب

وأكدت العديد من المؤسسات الفرنسية على دورها في توفير مقررات إلكترونية مجانية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مما يتيح للطلاب المصريين فرصة تنمية مهاراتهم في هذه المجالات مما يدل علي أهمية التعاون مع المؤسسات الفرنسية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي مثل مؤسسة (إينساي ) بهدف تقديم برامج تدريبية للشباب المصري في هذه المجالات وأبرز الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسيه العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا

أشارت إلى أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة منها التعاون العلمي والتكنولوجي مما يعكس إلتزام فرنسا بدعم التحول الرقمي في مصر.

وينظم المعهد الفرنسي لبحوث التنمية مع صندوق دعم العلوم والتنمية التكنلوجية مؤتمرات لعرض نتائج بعض البرامج البحثية المصرية الفرنسية المشتركة المدعومة من صندوق التمويل المشترك، هذا التعاون يعكس إلتزام البلدين بتعزيز البحث العلمي والتكنولوجي المشترك

وتأتي الشراكة بين مصر وفرنسا في مجال التعهيد التكنولوجي كأحد أوجه التعاون المثمر بين البلدين بإعتبار فرنسا واحدة بين الدول الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي، تقدم لمصر فرصاً كبيرة من خلال الإستثمار في البنية التحتية للتكنولوجيا الحديثة وتوفير منصات تدريبية متقدمة للشباب المصري، وتمثل هذه الشراكة فرصة قوية لتعزيز التكامل بين قدرات الشباب المصري وشركات التكنولوجيا الفرنسية حيث يتم تدريب الكوادر المصرية علي تقديم خدمات تعهيد متميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي ومن المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في توفير آلاف من فرص العمل للشباب المصري مع زيادة استثمارات الشركات الدولية في السوق المصري

ويشكل الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً في التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، وبفضل الدعم الحكومي والشركات الدولية أصبح لدي الشباب المصري الفرصة للإنخراط في هذه الثورة الرقمية، الذكاء الإصطناعي لا يقتصر فقط علي توفير فرص العمل في شركات التكنولوجيا، بل يمتد إلي قطاعات أخري مثل.. التعليم والصحة والنقل مما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري علي التكيف مع المتغيرات العالمية

وتعد الشراكة الإستراتيجيه بين مصر وفرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة نحو تطوير الجيل المقبل وجعله من القادة في مجال التكنولوجيا، أن الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المجال لا يقتصر فقط علي توفير فرص العمل بل يخلق بيئة ابتكارية تمكن الشباب من المشاركة الفعالية في الثورة الرقمية

ولمواكبة هذه الطفرة الرقمية لابد من تعزيز الإستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتوسيع آفاق البنية التحتية التكنولوجية وأن دعم الشباب في الذكاء الإصطناعي هو مفتاح تحقيق التنمية المستدامة

وفى الختام تظل التحولات التكنولوجية المتسارعة وما شهد من تعاون بين مصر وفرنسا في مجال الذكاء الإصطناعى نموذجاً ملهماً للتكامل بين الدول حيث أن الإبتكار التقنى لبناء ذكاء وإستدامة مع إستمرار هذا التعاون سيعزز ذلك من فرص الإستثمار وتتطور حلول ذكية تلبى إحتياجات المجتمعات مما يجعل هذه الشراكة ركيزة أساسية فى مسيرة التقدم التكنولوجى.

اقرأ أيضاً«رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج

هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح

مقالات مشابهة

  • رقم قياسي... إيرادات السفر تتجاوز 112 مليار درهم العام الماضي
  • التعاون والتقدم في مجال الذكاء الإصطناعي
  • 61 مليار دولار إيرادات تركيا من السياحة في 2024.. زيادة بـ8%
  • 1.35 مليار دولار إيرادات "غذاء القابضة" في 2024
  • شركة إنتل تتوقع إيرادات أقل من تقديرات المحللين
  • بقيمة تتجاوز مليار دولار.. المغرب يطلق 20 مشروعاً استثمارياً
  • «اقتصادية قناة السويس» تحقق 5.7 مليار دولار إيرادات في منتصف العام الحالي
  • 70 مليار دولار إيرادات مايكروسوفت في 3 أشهر
  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024
  • رويترز: سوفت بنك يجري محادثات لاستثمار 25 مليار دولار في شركة OpenAI