تمارين متنوعة تساعد على تنمية وتحسين صحة الدماغ
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ينظر الكثير منا التدهور المعرفي أو تراجع الذاكرة والمهارات العقلية باعتبارها عملية شيخوخة لا مفر منها، ولكن هذا ليس صحيحا بالضرورة، تمامًا مثل عضلاتنا، تحتاج أدمغتنا إلى التدريب للوصول إلى إمكاناتها الكاملة، في هذا التقرير نتعرف على التمارين التي يجب عليك القيام بها لتنمية صحة الدماغ، بحسب موقع newsweek.
وقالت ساندرا بوند تشابمان، أستاذة علوم الدماغ والمؤسسة والمديرة الرئيسية لمركز صحة الدماغ بجامعة تكساس الأمريكية: "صحة الدماغ هي أكثر من مجرد غياب مشاكل الدماغ مثل: الأمراض المرتبطة بالذاكرة، صحة الدماغ هي التعزيز المستمر للتطور الأمثل للدماغ، والإدراك، والترابط مدى الحياة."
من المفاهيم الخاطئة الرئيسية حول صحة الدماغ هو أنه بعد العشرينات من عمرنا تتوقف أدمغتنا عن التغير والنمو ولكن هذا ليس هو الحال، حيث يكشف العلم أن الطريقة التي نستخدم بها أدمغتنا تغير باستمرار بنيتها الوظيفية والجسدية.
وتدريب الدماغ هى التمارين التي تهدف إلى تحسين بعض المهارات المعرفية و الإدراكية من خلال الممارسة المتكررة، تمامًا مثل التدريب البدني الذي يقوي مجموعات عضلية معينة في الجسم.
وأوضحت تشابمان: "نحن بحاجة إلى أن نكون مبادرين ووقائيين فيما يتعلق بصحة دماغنا كما هو الحال مع صحة القلب ولتحقيق هذه الغاية، يعد تعزيز صحة الدماغ أمرًا أساسيًا لقدرتنا على الازدهار في حياتنا الشخصية والمهنية."
وأضافت قائلة : "يتغير الدماغ - سواء الخسائر أو المكاسب، في كل لحظة من كل يوم، في حياتنا بأكملها وهذا يعني أنه لم يفت الأوان أبدًا- لتولي مسؤولية صحة الدماغ ولياقته.
وأوصت تشابمان بخمسة تمارين بسيطة لتعزيز صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية، بغض النظر عن عمرك أو قدرتك.
- تدرب على إعادة صياغة احتمالات متعددة عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها وهذا يجعلك مفكرًا أكثر مرونة.
- ضع قوائم المهام اليومية، من خلال تخصيص وقت الذروة لعقلك (عندما تكون في قمة نشاطك ونشاطك) للمهام التي تتطلب تفكيرًا أعمق بدلاً من استنزاف طاقتك العقلية في الوقت المناسب، ولكن المهام الأقل أهمية.
- فكر في وجهات نظر مختلفة لزيادة تفكيرك المرن والانفتاح والترابط.
- تعلم مهارات جديدة: يزدهر الدماغ بالتعلم والتفكير كن متقنًا للمهارات أو الهوايات الجديدة التي تثير شغفك، مع عدم المبالغة في توسيع قوة عقلك في العديد من المجالات.
التواصل الاجتماعى: الروابط الاجتماعية القوية مفيدة لصحة الدماغ استثمر في علاقات هادفة – الجودة أهم من الكمية – واستكشف أبعادًا جديدة للتنوع البشري وهذا يزيد من مرونتك العقلية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل بين تأثير ضئيل على الصحة العقلية وهواجس جسدية مدمرة.. دراسة تكشف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة ليس له تأثير يُذكر على الصحة العقلية؛ حيث لم يتم العثور على علاقة واضحة بين الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصات الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك ومؤشرات مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.
واعتمدت الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الصحة السكانية بجامعة كيرتن في أستراليا ونشرتها دورية New Media & Society، على قياسات موضوعية بدلاً من التقارير الذاتية.
وأشار الباحث الرئيسي، كلوي جونز، إلى أن "اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تأثير وسائل التواصل يجب أن يستند إلى بيانات دقيقة، وأظهرت نتائجنا أن التأثيرات على الصحة النفسية تكاد تكون معدومة". ومع ذلك، لاحظ الباحثون ارتباطًا ضعيفًا بين الاستخدام والتحكم في الانتباه، حيث أظهر مستخدمو تيك توك تحكمًا أفضل في التركيز، ربما بسبب أعمارهم الأصغر نسبيًا.
وفي المقابل، كشفت دراسة أخرى أجرتها جامعة سازرن أستراليا عن جانب مظلم لوسائل التواصل، حيث تساهم بعض المنصات مثل إنستغرام وتيك توك في تغذية هواجس الرجال غير الواقعية بالحصول على أجسام عضلية مثالية. الدراسة استندت إلى استطلاع شمل 95 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، ووجدت أن 19% من المشاركين سجلوا مستويات مرتفعة في مؤشر اضطراب تشوه العضلات (MDDI)، مما يعكس خطر تبني مفاهيم غير صحية عن أجسادهم.
وأوضح لويجي دوناروما، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن "وسائل التواصل ليست مجرد منصات للتفاعل، بل أصبحت مصدرًا قويًا للتحقق الاجتماعي الذي يمكن أن يؤثر على تصورات الشباب لأجسادهم".
وأكد أن الإعجابات والتعليقات الإيجابية على محتوى اللياقة البدنية تُعزز الضغوط لتحقيق معايير غير واقعية للجسم المثالي، مما يدفع البعض إلى ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو تقييد النظام الغذائي بشكل مضر.
بينما تُبرز وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل والانخراط، فإنها تحمل تأثيرات معقدة على الصحة النفسية والجسدية.
وتتطلب هذه النتائج وعيًا أكبر بالمخاطر النفسية المرتبطة بالتفاعل مع المحتوى، خاصةً بين الفئات الشابة.