أبو مرزوق للجزيرة نت: ادعاءات إسرائيل ضد مصر والأونروا كاذبة ولا دليل عليها
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إن ادعاءات إسرائيل بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة "هي ادعاءات كاذبة ومتهافتة" وتأتي في سياق حملة دولة الاحتلال ضد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف أبو مرزوق -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن هذه الحملة زعمت أيضا أن عاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تورطوا في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (عملية طوفان الأقصى) لكنها كلها ادعاءات كاذبة نشرها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة من دون أي تحقق أو تحقيق.
وكانت دول مانحة علقت تمويلها للأونروا في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين بالوكالة الأممية بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس على إسرائيل، لكن الأمم المتحدة أعلنت لاحقا أن تل أبيب لم تسلمها ملفا خطيا بهذه المزاعم.
كما أشار عضو المكتب السياسي لحماس إلى المزاعم التي تبرر بها إسرائيل العدوان على غزة بأن الاحتلال قال في دفاعه أمام محكمة العدل إنه أطلق النار فقط على "الإرهابيين" بعد أن حذر الفلسطينيين عبر المنشورات، وأنه حدد للسكان الأماكن التي يوجدون فيها.
لكن أبو مرزوق فنّد هذه المزاعم بأن الحقيقة الظاهرة أن جيش الاحتلال قتل عشرات الآلاف من المدنيين، وثلثهم من النساء والأطفال، ودمر أحياء بكاملها دون إنذار، وما يزال تحت أنقاضها الآلاف من السكان المدنيين.
وأكد أن ذلك مثّل الأساس الذي قامت عليه الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية، كما أن هذه الوقائع مثلت أساسا قانونيا استندت إليه المحكمة في قبولها الدعوى أولا، ثم في قرارها الذي يلزم إسرائيل بوقف ممارسات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة.
وقد نظرت محكمة العدل يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني الماضي في الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا بشأن اتهام الاحتلال الإسرائيلي بارتكابه جرائم إبادة جماعية في عدوانه المستمر على القطاع المحاصر، وأصدرت المحكمة يومي 26 من الشهر نفسه قرارا يفرض على إسرائيل تدابير مؤقتة لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
الإفراج عن الأسرى
وبيّن عضو المكتب السياسي في حماس أن إسرائيل لا يمكنها الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة بالحرب أو القوة، لكن ذلك لن يتم إلا عن طريق التفاوض وتبادل شامل للأسرى، وليس كما تدعي تل أبيب بأن لها حقا مشروعا في الدفاع عن نفسها ومواطنيها.
ويضيف أبو مرزوق أن منطق إسرائيل يجرمها لأنها دولة احتلال، ومن حق الشعب الخاضع للاحتلال أن يدافع عن نفسه، ويقاوم ذلك الاحتلال، وليس كما تزعم إسرائيل وتروج له بأنها تواجه "إرهابيين".
وكان الموقع الإلكتروني "ميديا ريفيو" الجنوب أفريقي نشر -منذ أيام- مقالا لأبو مرزوق بعنوان "حماس تتحدى" وأكد فيه أنها حركة تحرر وطني وليست جماعة "إرهابية" وينتقد أيضا دفاع إسرائيل عن تهمة الإبادة الجماعية ضدها أمام العدل الدولية، ويؤكد استعداد حماس للمثول أمام أي محكمة دولية للدفاع عن قضيتها.
وأكد في المقال أن "حماس تعرضت -لعقود- للتشويه والتجريم من قبل مختلف الحكومات الغربية والقادة السياسيين والحركات وعملائهم المستأجرين بهدف تصويرها كحركة إرهابية لا تهتم بفلسطين واحتياجاتها واستقلالها، بل للهث وراء الشهرة الشخصية والمنفعة الذاتية، بدلا من كونها حركة تحرير وطني وممثلا منتخبا لشعب غزة".
وانتقد أبو مرزوق دفاع إسرائيل ضد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، واصفا إياها "بأنها مليئة بالتشويه والتحريف، وفي بعض الأحيان الأكاذيب الصريحة".
وأوضح أن المحامين عن حماس أشاروا إلى أن مختلف دفاعات إسرائيل ليست صالحة وفقا لمعاهدة الإبادة الجماعية، بل "هي ببساطة صرخة إسرائيلية أخرى بأنها الضحية الأبدية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا محکمة العدل أبو مرزوق
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.
ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.
صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.
وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.
وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.
ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.
وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".