جدل بالهند إثر مساع لتوحيد قوانين الزواج والطلاق والميراث بغض النظر عن الديانة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعرب الكثيرون من النخب السياسية المسلمة أو المعارضة للحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن غضبهم من عزم ولاية طرح قانون مدني يجعل من قوانين قضايا الزواج والطلاق والميراث، موحدة بين جميع سكانها.
وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن المسلمين في ولاية أوتاراخاند، التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه مودي، يعتقدون أن مشروع القانون الجديد "يستهدفهم بالأساس".
ويجبر مشروع "القانون المدني الموحد" الذي أعدته حكومة مودي، السكان من جميع الأديان على الاشتراك في نفس القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق والميراث، مما يعني حظر تعدد الزوجات، ومساواة النساء والرجال في الميراث، وهي أمور لا تطبق بالشريعة الإسلامية.
وقال منتقدون إن مثل القوانين، والتي إذا جرى فرضها بجميع الولايات، ستستهدف في المقام الأول مسلمي الهند، البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.
ومنذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، سمحت الهند لجميع الطوائف الدينية باتباع قوانينها الخاصة بشأن قضايا مثل الطلاق والزواج وحقوق الملكية والميراث وحضانة الأطفال.
وسيحظر القانون الجديد بعد إقراره، ممارسة تسمى "المحلل"، والتي بموجبها كان على المرأة المسلمة التي طلقها زوجها ثلاث مرات، أن ترتبط برجل آخر، وتقيم معه علاقات جنسية، ثم تنفصل عنه إذا رغبت في العودة إلى زوجها الأول مرة أخرى.
كما أن القانون سيغير من حقوق الحضانة، التي تسمح في الوقت الحاضر للمرأة المسلمة بحضانة الطفل بعد طلاقها حتى يبلغ السابعة من عمره.
ووفقا لخبراء، فإن الهند منقسمة بشكل كبير بشأن موضوع القانون المدني الموحد، إذ يرحب العديد من الهنود بفكرة توفير حقوق متساوية للمرأة، والتي قد لا يكون منصوص عليها في بعض الديانات.
ومع ذلك، عارضت المنظمات الإسلامية مثل هذا القانون في الماضي، قائلة إنه ينتهك فعليًا حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وهو ما يصونه الدستور الهندي.
ومن المتوقع أن يلجأ المعترضون إلى المحكمة العليا بشأن هذه القضية، وسيدعمهم منتقدو الحكومة الذين يتهمونها بـ"استقطاب الهنود باستمرار حول قضايا خلافية"، وفق الصحيفة.
ودافع رامداس أثوالي، وهو وزير في الحكومة الفيدرالية، عن المشروع، قائلاً: "القانون المدني الموحد لا يعني أنه مناهض للمسلمين. إنه لتعزيز وحدة البلاد.. ويجب عرضه على البرلمان أيضًا".
وبدأت حكومة ولاية أوتاراخاند جلسة خاصة مدتها 4 أيام لمجلس الولاية، لمناقشة مشروع القانون، وإذا تم إقرار المسودة، فستكون الولاية الأولى في الهند التي تسن ذلك القانون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الهند
إقرأ أيضاً:
الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يقود الحكومة والأغلبية البرلمانية بثقة وهدوء، مستمداً شرعيته من نتائج صناديق الاقتراع ومن حجم الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة.
وأوضح الطالبي العلمي، خلال كلمة له في اللقاء التواصلي الأول للمنتخبين “نقاش الأحرار” المنظم بمدينة الداخلة، أن الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه، لكنه يواجهها بسياسة الاتزان والتماسك داخل التحالف الحكومي.
وشدد المسؤول الحزبي على أن مشاريع استراتيجية كبرى، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي ومحطة تحلية المياه، فضلاً عن مشاريع القطار الفائق السرعة والطريق السيار المائي، ستُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للمغرب وستعزز من إشعاعه الجيوسياسي والاقتصادي.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن “الأحرار” يعمل على ضمان انتقال سلس للمسؤوليات نحو الجيل الجديد من المنتخبين، مبرزاً أهمية المحافظة على الانسجام داخل المؤسسات المنتخبة واحترام مبدأ التوافق بين مختلف المكونات السياسية.
كما أكد أن البرنامج الحكومي الذي يقوده الحزب إلى جانب حلفائه “ليس مجرد وعود انتخابية، بل مشروع مجتمعي متكامل يستهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين”.
يُذكر أن اللقاء العلمي يأتي في اعقاب أولى اللقاءات التواصلية لمنتخبي الأحرار « نقاش الأحرار »، وهو حدث اعتبره الحزب استثنائيا يسلط الضوء على قضايا مختلفة تهم الساكنة المحلية، بحضور وازن لقيادات التجمع الوطنية والمحلية.
وفقا لحزب أخنوش « نقاش الأحرار” يشكل فرصة لمساءلة الواقع التنموي في المنطقة، واستشراف آفاق مستقبلية « واعدة »، من أجل بلورة حلول عملية تستجيب لانتظارات المواطنين، وتعزيز دينامية الإصلاح والتنمية المحلية.