وول ستريت جورنال: واشنطن تواصل جهود وقف القتال رغم خطط إسرائيل لهجوم بري جنوب غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تواصل جهود وقف القتال الدامي بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية رغم إعلان إسرائيل أنها تخطط لهجوم بري على جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل أعلنت إرسال قوات برية لمحاربة حماس في جنوب قطاع غزة حيث يحتمي أكثر من مليون مدني هربًا من الحرب، بينما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أحدث جهوده الدبلوماسية المكوكية في المنطقة للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى وقف القتال.
وذكرت الصحيفة أن الإعلان الإسرائيل عن الهجوم لم يقدم تفاصيل حول كيفية استهداف الجيش الإسرائيلي للمنطقة، التي تقصفها إسرائيل بشكل متقطع بغارات جوية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، ولم يقدم إطارا زمنيا لموعد حدوث مثل هذه العملية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنهم لا يستطيعون إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر مع حماس قبل تفكيك البنية التحتية للجماعة، حيث إن الفشل في القيام بذلك يعني أنها ستكون قادرة على إعادة تسليحها بسرعة.
ورأت الصحيفة أنه يمكن أن تكون مثل هذه العملية هي الأكثر تحديًا في الحرب، على المستويين الاستراتيجي والجيوسياسي، وستكون محفوفة بالتحديات التكتيكية والسياسية والإنسانية خاصة أن الهجوم الآن على منطقة صغيرة مليئة بأكثر من مليون نازح، ويعيش الكثير منهم في خيام في الشوارع.
وتابعت الصحيفة أنه لهذه الأسباب، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول صفقة من شأنها أن تمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع المحتجزين.
ونقلت الصحيفة عن محللين دوليين قولهم إنه من غير المرجح أن يكون الهجوم البري وشيكًا، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي متورطًا في خان يونس، المسرح الرئيسي للحرب لأكثر من شهرين.
وأشارت إلى أن زيارة بلينكن للمنطقة تعد الخامسة له منذ 7 أكتوبر، لمناقشة الأزمة الإنسانية ومسائل أخرى مع القادة حيث قال للصحفيين في الدوحة أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة، إلى جانب الشركاء الإقليميين، تركز على ضمان وقف أطول للقتال.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لم تكن مهتمة بتكرار الهدنة الإنسانية القصيرة الأمد في أكتوبر الماضي، والتي انتهت باستئناف القتال، ولكن بتأمين وقفة تهدف إلى تحقيق هدف إقامة سلام وأمن دائمين في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجوم بري جنوب غزة إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر