الذكرى الأولى لزلزال سوريا وتركيا.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بمواصلة التضامن مع المتضررين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أكد الاتحاد الأوروبي عزمه مواصلة تضامنه مع المتضررين من الزلزال الهائل الذي ضرب سوريا وتركيا العام الماضي وجدد التزامه بمواصلة المساعدة.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على الكارثة، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، أن الاتحاد الأوروبي قدم، منذ اللحظات الأولى في أعقاب الزلازل، استجابة طارئة فورية.
وأضاف البيان أنه كذلك، قام شركاؤنا في المجال الإنساني بتكييف استجابتهم لتقديم مساعدة طارئة سريعة. وبعد بضعة أسابيع فقط، في 20 مارس الماضي، حشد الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين لجمع التمويل اللازم لدعم الناس في تركيا وسوريا. وتم جمع إجمالي 7 مليارات يورو، بما في ذلك مليار يورو من الاتحاد الأوروبي.
وفي تركيا، بالإضافة إلى المساعدة الطارئة المنسقة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي بقيمة مالية تقدر بـ 38 مليون يورو، قدم الاتحاد الأوروبي 78.2 مليون يورو كمساعدات إنسانية للاستجابة للزلزال و26 مليون يورو كمساعدات إنسانية على مدار 2024. ومن المقرر أن يتم قريبًا تخصيص مبلغ إضافي قدره 400 مليون يورو في هيئة مساعدات في إطار صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي، وهو أعلى مبلغ يُمنح لدولة تشارك في مفاوضات الانضمام، وذلك لدعم إعادة بناء البنية الأساسية الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والمياه ومياه الصرف الصحي. كما يجري إعداد حزمة أخرى بقيمة 355.6 مليون يورو لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، التي لا تزال احتياجاتها مرتفعة في المناطق المتضررة، لا سيما لإعادة تأهيل البنية التحتية والدعم الاجتماعي والاقتصادي.
أما في سوريا، تم تفعيل آليتي الحماية المدنية والقدرة الأوروبية على الاستجابة الإنسانية، ونظرًا لخطورة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الزلزال، قام الاتحاد الأوروبي بتعديل القيود المفروضة على سوريا لتسهيل عملية الاستجابة الإنسانية وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية. وفي الإجمالي، حشد الاتحاد الأوروبي 75 مليون يورو لاستجابته الإنسانية للزلزال الذي ضرب سوريا. وركزت الاستجابة الطارئة بشكل خاص على دعم المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وتوصيل الإمدادات الطبية، فضلًا عن المساعدات النقدية.. حسب البيان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زلزال سوريا وتركيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مواجهة محتملة بين الاحتلال وتركيا.. ما علاقة سوريا؟
حذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، في ظل التغيرات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، خاصة بعد صعود نظام جديد في سوريا يحظى بدعم أنقرة.
وشددت الصحيفة على أن التطورات الأخيرة، ولا سيما في سوريا،"تذكرنا بحقيقة هامة: تركيا هي أكبر من تركيا"، مستشهدة بتصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في الأكاديمية التركية للعلوم في كانون الأول /ديسمبر 2024.
وأشارت الصحيفة إلى توصيات لجنة "نيجل" التي رُفعت إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، والتي أكدت أن "إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد ينشأ في سوريا، من نواحٍ معينة سيكون ليس أقل خطورة من السابق".
وأضاف التقرير أن "المشكلة ستتفاقم إذا ما أصبحت القوة السورية عمليا فرعا تركيا، كجزء من تحقق حلم تركيا في استعادة المجد العثماني"، محذرا من أن "وجود رسل تركيا أو قوات تركية في سوريا قد يعمق خطر مواجهة تركية-إسرائيلية مباشرة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن النهج الإسرائيلي تجاه تركيا ظل حتى الآن بعيدا عن العلن، حيث تسعى "تل أبيب" إلى تجنب إثارة غضب أنقرة، في حين أن تركيا تتصرف بشكل مختلف.
ولفتت إلى لقاء جمع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بنظيره التركي في أنقرة قبل أسابيع، حيث جرت مناقشات حول "اتفاق دفاع مشترك" بين البلدين، يشمل إقامة قواعد جوية تركية في سوريا وتدريب الجيش السوري.
كما أشارت إلى تصاعد الخطاب التركي ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، مستشهدة بتصريحات أردوغان في تموز /يوليو الماضي، حيث هدد بأن "تركيا يمكنها اجتياح إسرائيل، كما فعلت في ناغورنو كاراباخ وليبيا"، مشبها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بهتلر.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء الإسرائيليين يرون أن حرب 7 أكتوبر وما يبدو كضعف المحور الشيعي بقيادة إيران قد يدفع إسرائيل نحو مواجهة مباشرة مع تركيا.
ونقلت عن الخبير في الشؤون التركية في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، حي إيتان كوهن ينروجيك، قوله إنه "في اللحظة التي تكون فيها للأتراك قدرة على الوصول إلينا سيرا على الأقدام، تكون هذه ذات مغزى”.
وأضاف أن تركيا تمتلك بالفعل "قدرة وصول غير محدودة إلى شمال سوريا"، محذرا من أن "إسرائيل يجب أن تفعل كل ما في وسعها كي لا تجعل تركيا عدوا نشطا، لأن تركيا ليست إيران، فهي دولة أقوى بكثير، بجيش أكثر تطورا وموقع استراتيجي أكثر أهمية".
كما نقلت الصحيفة العبرية عن الباحثة الإسرائيلية من معهد "مسغاف"، نوعا لزيمي، قولها إن "إسرائيل وتركيا تمكنتا في الماضي من الحفاظ على علاقات مستقرة رغم التوترات".
وأضافت أنه "حتى بعد أسطول مرمرة في 2010، عرفت الدولتان كيف ترممان العلاقات بينهما". لكنها شددت على أن "الحرب الحالية دفعت أردوغان إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل، ما يمكن أن يشير إلى استعداده للسير أبعد في تحقيق أيديولوجيته الإمبريالية التي تتماشى أيضاً مع الرأي العام الداخلي في تركيا".
واختتم الناي مقاله بالإشارة إلى أن ما حدث في سوريا قد يكون قد فتح شهية أردوغان لتحقيق ما وصفه بـ"الحلم العثماني الجديد"، متسائلا إلى أي مدى سيذهب الرئيس التركي في طموحاته الإقليمية.